مفكرون

نشوان معجب | عندما أنتقد أي فكرة دينية أو علمية أو سياسية أو في أي مجال، وأقول عنها إنها فكرة

عندما أنتقد أي فكرة دينية أو علمية أو سياسية أو في أي مجال، وأقول عنها إنها فكرة باطلة وأنسفها بكل ما أوتيت من حجج لدي، وأدافع عن فكرة معاكسة لها بكل ثقة ويقين أنها الحق الذي ليس بعده إلا الباطل، فذلك لا يعني أن ذلك هو موقفي النهائي، بل هو تعبيرٌ عما أراه في حينه وأقتنع به، ولا أستبعد أن موقفي قد يتغير في اليوم التالي مباشرة إلى النقيض تماما فأتبنى الفكرة الأولى التي رفضتها وهدمتها سابقها وأدافع عنها بكل يقين، وأنسف الفكرة الثانية التي كنت أتبناها بكل حماستي وثقتي، بمجرد أن تستجد في نظري أي معلوماتٍ جديدةٍ تشهد أني كنت مخطئا في موقفي السابق، إذ لن أتردد طرفة عينٍ عن الاعتراف بخطئي، لأني لا تهمني أي فكرة ولست متعصبا لأي رأي، بل أنا يهمني تبني الحق الذي تدعمه الحجج والبراهين العلمية التي أراها أنا مهما كانت طبيعة ذلك الحق، ولا يعنيني ما يراه الناس ويحكمون به ولو أجمع الثقلان على رأيٍ واحدٍ يرونه صحيحا وأراه خاطئا بما تبين لي شخصيا من الأدلة، فسأقول عنه بأنه خاطئٌ وباطلٌ ولست أبالي بأحدٍ من العالمين. لذا لا تغتروا بما تقرأونه من أفكاري وعقائدي ومواقفي الحالية، ففي أي لحظةٍ قد أنقلب 180 درجة للنقيض إن وجدت الحق هناك، والثابت الوحيد الذي لم ولن يتغير ويتبدل أبداً هو مبادئي وقيمي وأخلاقي الإنسانية.

نشوان معجب | ناشط مجتمعي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى