قضايا المرأة

دارين حليمة | #قبلَ_أن_تقولَ_أحبك #حال_نصف_النساء تحتَ ضوءِ القمرِ الجمي


#قبلَأنتقولَأحبك
#حال
نصف_النساء

تحتَ ضوءِ القمرِ الجميلِ في ذلكَ الصيفِ الحارِّ اجتمعا.. تحدث معها. وكانت عيناه تخبرُها الكثيرَ من الحبَّ والغرام.
رفعَ اصبعَهُ لشفاهها وقال: أنا أحب..وقبل أن ينطق بتلك الكلمة " أحبك" أرسلت يديه بعيداََ ووقفت… وابتعدت.
فرسمَ ظلِّها بينها وبينَه جسراُ بعيداََ. وامتلأت عيناه بالتساؤلاتِ عن كلِّ هذا الابتعاد..
وقالت قبلُ أن تقولَ أحبكِ عليكَ أن تعرف:
قال: أعرفُ ماذا حبيبتي؟
تعرف من أنا وماذا سيحدث لك بعد أن تنطقَ بهذه الكلمة؟
قال: أنا جاهز لأيِّ شيءِِ لأجلك وأتوقُ شوقاََ لكلِّ شيءِِ فيك.
قالت: قبلَ أن تقولَ أحبك عليكَ أن تعرفَ أني بقايا حدادِِ عاطفي وجنسي.
وأن الذينَ سبقوكَ أخذوا مني ظني الحسنَ بالرجال. وأحياناََ كله

قال: أنا سأعوضكِ عن الماضي. أنا لستُ ككل الرجال.
قالت: لقد سرقوا مني المبادرةَ المجنونةَ للعطاء. وابتساماتي العفويةَ عند الغزل. وامتلأَ رأسي بالشكوك فأنتم بنظري عنوان الرياء، لعلي أراكَ في لحظاتِِ أنكَ الغدرُ بعينِه. وفي لحظاتِِ سأرفع لك الستار.

قال: هذا جيد لتكوني لي وحدي وسأكسب ثقتك مجدداََ وستغرقين بحبي.

قالت: أنا لن أدفُقَ عليك كلَّ ثقتي. ولا شهوتي، ولن ترى من عفويتي الصادقة إلا فتاتَ الحصار.
سأغفو كل ليلةِِ ومحرابُ الشكِّ بيننا. ستراني شاردةَ الذهنِ في ليالِِ عدة، وربما ستصحو لترى قلبَك يموتُ عطشاََ في صحراء.
قال: وربي لن أخونك أبداََ.

قالت: سأقابلُكَ بابتسامتي الصفراءَ عندَ تأخرِك كل مساء. حيثُ رسمتُ كلَّ قصصِ الفجورِ والخيانةِ والغدرِ في دقائقِ غيابِك.. وسأغتصبُ جسدي بممارسةِ الحبِّ معك معَ كلِّ شكوكي أنَّك تراني أخرى ومعَ كلِّ قبلةِِ تسترجعُ فيها سمراء كانت ام شقراء.

سأرسمُ كلَّ ليلةِِ نهايةََ لعلاقتِنا وسأصحو في الفجرِ أرممُ بقاياها وأقدم لك فتاتها عند الغداء.
قال: لا تقلقي, أنا لا أرى سواك.
قالت: سأصمت حين تقولُ أنكَ لا ترى سِواي وسأَشيحُ بوجهي للسماء كي لا ألمحَ في عينيكَ مسرحيةََ هزليةََ صدقتُها في أولِ أيامِ عاطفتي العذراء. سأسجُنُكَ في قفصِ الاتهامِ حتى قبلَ خروجِك من الدار قبل الضياء.

وسأغلقُ قلبي بجنازيرِ الغبن عندَ رجوعِك كلَّ مساء.
قال: وان يكن سأعوضك عن الحرمان الجنسي وأداعب جسدك كفنان.
قالت: وبعدَ مداعبتي طويلاََ سأعودُ لأقَِّبلَكَ نصفَ قبلة وأرتعشَ بين ذراعيكَ نصفَ رعشة. سأراقبُك كيفَ تنهارُ فوقَ جسدي ولن أفرح. لأني أعلمُ أنكَ لم ترَ أنَّ كُلِّي لم يكن مع كلك فأنا أحسنُ الاختباء.

صدقني ليسَ رياءََ أو كبرياء فهذا حالُ نصفِ النساء.
شهوتنا كانت منجزرةً بنجاسةِ أفكاركم حين أعلنتم أنكم الشرفاء.
أن جنسنا معلق بشوارب الرجال، ورغبتنا وشهواتنا حتى في احلامنا لعنة للبؤساء.

أنا لن أسلِّمَ لكَ قلبي كاملاََ. ولا جسدي كاملاََ. وعندما أرحلُ سأرحلُ كسحابة مرت في سماء..
وأعيشُ من بعدِها نصفَ حداد وأتلذذ بغرقي في هذا الشقاء.

كيف لا وانا لا أدري إن كنتَ من نفسِ نسلِهم ترمي الحبَّ حاجةََ وتظنُ أنه الهيام.
تعتلي أجساداََ عفيفة وتدنِّسُها وتقنعني أنَّهُ الصيام.

هذا ما أردتُ إخبارَكَ به قبلَ أن تقولَ أحبك.

يصمتُ ونظرُهُ للأسفلِ على الرمال..

هكذا سيكونُ طريقُه معي. هكذا أنا.. بقايا حداد.. ترددُ شكوكَ شقاءِِ ..
لا اعلم إن كنت قد أتقنتُ بعدَ هذهِ الهزائمَ حُسنَ الاختيار
هل ستبقى هنا بكل هذا الانكسار؟
ان لم تكن واثقاً، فارحل ودعني لنوبات الإعصار.
فأنا في الحب لم أعد أتقن الانتحار.

#دارينحسنحليمة
#النسوية


#قبلَأنتقولَأحبك
#حال
نصف_النساء

تحتَ ضوءِ القمرِ الجميلِ في ذلكَ الصيفِ الحارِّ اجتمعا.. تحدث معها. وكانت عيناه تخبرُها الكثيرَ من الحبَّ والغرام.
رفعَ اصبعَهُ لشفاهها وقال: أنا أحب..وقبل أن ينطق بتلك الكلمة " أحبك" أرسلت يديه بعيداََ ووقفت… وابتعدت.
فرسمَ ظلِّها بينها وبينَه جسراُ بعيداََ. وامتلأت عيناه بالتساؤلاتِ عن كلِّ هذا الابتعاد..
وقالت قبلُ أن تقولَ أحبكِ عليكَ أن تعرف:
قال: أعرفُ ماذا حبيبتي؟
تعرف من أنا وماذا سيحدث لك بعد أن تنطقَ بهذه الكلمة؟
قال: أنا جاهز لأيِّ شيءِِ لأجلك وأتوقُ شوقاََ لكلِّ شيءِِ فيك.
قالت: قبلَ أن تقولَ أحبك عليكَ أن تعرفَ أني بقايا حدادِِ عاطفي وجنسي.
وأن الذينَ سبقوكَ أخذوا مني ظني الحسنَ بالرجال. وأحياناََ كله

قال: أنا سأعوضكِ عن الماضي. أنا لستُ ككل الرجال.
قالت: لقد سرقوا مني المبادرةَ المجنونةَ للعطاء. وابتساماتي العفويةَ عند الغزل. وامتلأَ رأسي بالشكوك فأنتم بنظري عنوان الرياء، لعلي أراكَ في لحظاتِِ أنكَ الغدرُ بعينِه. وفي لحظاتِِ سأرفع لك الستار.

قال: هذا جيد لتكوني لي وحدي وسأكسب ثقتك مجدداََ وستغرقين بحبي.

قالت: أنا لن أدفُقَ عليك كلَّ ثقتي. ولا شهوتي، ولن ترى من عفويتي الصادقة إلا فتاتَ الحصار.
سأغفو كل ليلةِِ ومحرابُ الشكِّ بيننا. ستراني شاردةَ الذهنِ في ليالِِ عدة، وربما ستصحو لترى قلبَك يموتُ عطشاََ في صحراء.
قال: وربي لن أخونك أبداََ.

قالت: سأقابلُكَ بابتسامتي الصفراءَ عندَ تأخرِك كل مساء. حيثُ رسمتُ كلَّ قصصِ الفجورِ والخيانةِ والغدرِ في دقائقِ غيابِك.. وسأغتصبُ جسدي بممارسةِ الحبِّ معك معَ كلِّ شكوكي أنَّك تراني أخرى ومعَ كلِّ قبلةِِ تسترجعُ فيها سمراء كانت ام شقراء.

سأرسمُ كلَّ ليلةِِ نهايةََ لعلاقتِنا وسأصحو في الفجرِ أرممُ بقاياها وأقدم لك فتاتها عند الغداء.
قال: لا تقلقي, أنا لا أرى سواك.
قالت: سأصمت حين تقولُ أنكَ لا ترى سِواي وسأَشيحُ بوجهي للسماء كي لا ألمحَ في عينيكَ مسرحيةََ هزليةََ صدقتُها في أولِ أيامِ عاطفتي العذراء. سأسجُنُكَ في قفصِ الاتهامِ حتى قبلَ خروجِك من الدار قبل الضياء.

وسأغلقُ قلبي بجنازيرِ الغبن عندَ رجوعِك كلَّ مساء.
قال: وان يكن سأعوضك عن الحرمان الجنسي وأداعب جسدك كفنان.
قالت: وبعدَ مداعبتي طويلاََ سأعودُ لأقَِّبلَكَ نصفَ قبلة وأرتعشَ بين ذراعيكَ نصفَ رعشة. سأراقبُك كيفَ تنهارُ فوقَ جسدي ولن أفرح. لأني أعلمُ أنكَ لم ترَ أنَّ كُلِّي لم يكن مع كلك فأنا أحسنُ الاختباء.

صدقني ليسَ رياءََ أو كبرياء فهذا حالُ نصفِ النساء.
شهوتنا كانت منجزرةً بنجاسةِ أفكاركم حين أعلنتم أنكم الشرفاء.
أن جنسنا معلق بشوارب الرجال، ورغبتنا وشهواتنا حتى في احلامنا لعنة للبؤساء.

أنا لن أسلِّمَ لكَ قلبي كاملاََ. ولا جسدي كاملاََ. وعندما أرحلُ سأرحلُ كسحابة مرت في سماء..
وأعيشُ من بعدِها نصفَ حداد وأتلذذ بغرقي في هذا الشقاء.

كيف لا وانا لا أدري إن كنتَ من نفسِ نسلِهم ترمي الحبَّ حاجةََ وتظنُ أنه الهيام.
تعتلي أجساداََ عفيفة وتدنِّسُها وتقنعني أنَّهُ الصيام.

هذا ما أردتُ إخبارَكَ به قبلَ أن تقولَ أحبك.

يصمتُ ونظرُهُ للأسفلِ على الرمال..

هكذا سيكونُ طريقُه معي. هكذا أنا.. بقايا حداد.. ترددُ شكوكَ شقاءِِ ..
لا اعلم إن كنت قد أتقنتُ بعدَ هذهِ الهزائمَ حُسنَ الاختيار
هل ستبقى هنا بكل هذا الانكسار؟
ان لم تكن واثقاً، فارحل ودعني لنوبات الإعصار.
فأنا في الحب لم أعد أتقن الانتحار.

#دارينحسنحليمة
#النسوية


على السوشل ميديا
[elementor-template id=”238″]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى