كتّاب

مرمى ع الأرض ف صالة المحكمة، ولابس بيجامة السجن المعفنة من…


مرمى ع الأرض ف صالة المحكمة، ولابس بيجامة السجن المعفنة من ريحة العرق والحر والمساجين، ولابس شبشب، ودقنى طويلة وشعرى مغبر، ومتكلبش مع رفيق مجرم، وعلى الكراسى فوق راسنا البيه الأمين بيعد الفلوس اللى واخدها منى وبيشرب الشاى اللى طلبه على حسابى، والبيه الظابط بيولع سجاير مارلبورو من فلوسى، ورجليهم ف وشنا، وجت أختى – دكتورة فى السياسة الأفريقية- دفعت المعلوم ودخلت تسلم عليا وانا بالكلبش، وحضنتنى وبكت وحطت ف جيبى ظرف فيه فلوس، وراها أم البنات جايبة شنطة لبس وأكل وحضنتنى وحطت ف جيبى ظرف فلوس برضه، وراهم إيمان جمانة باسونى وباسوا على ايدي- ودى مش عادتهم- والكل بيبكى من هول المنظر المرعب والمهين، حتى أنا بكيت………..
من بعيد شايف عميد شرطة مش معانا متابع الموقف باهتمام شديد، شوية ولقيته جاى بيكلمنى: أنا مش عارف يا أخى بتعملوا إيه ف نسوانكم وبتلاقوهم فين دول، بتجرجروهم وراكم ف الإقسام والنيابات والمحاكم، وتبهدلوهم مع الظباط والأمناء، ويجروا وراكم من قسم لسجن لسجن أوسخ منه، وفى الآخر يبوسوا ايديكم ويدوكم فلوس ويتمنولكم الرضا ترضوا، أنا مراتى مسكنها ف مدينتى ومغرقها دهب وفسح ونوادى وحرم الباشا الكبير أوى، ولو بس قلت لها عايز كباية شاى تبقى ناقصة تسبى لى الدين، إنتوا بتلاقوا نسوانكوا دى فين؟
لولا مهانة الموقف كنت قلت له نسواننا بتبص لنا على إننا رجالة شريفة بتدفع تمن شرفها ف زمن وسخ، وانتوا نسوانكوا شايفينكم كلاب للسلطة معدومى الشرف ولو حطيتو ألف نسر وسيف……………….
مش قادرين نكرهها، حبها سم بيسرى فى حشانا، بس نقدر نحتقركم ونقرف منكم ونشوفكم أوسخ من أنجبت مصر، وبكرة ف ثورة الجياع أموالكم وأعراضكم هاتبقى غنيمة لكلاب السكك……………………


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫29 تعليقات

  1. عارف ا محمدثورة 52 لم تنجح نفس الأهداف شغالين بيها من معتقلات وككبت الفكر وتكميم الافواه
    بالتخويف والامعتقالات وانت ادري بالمعتقالات واللي بيحصل فيها من اهانه للنفس الانسانيه
    سياسه عوزه اباده

  2. ثورة الجياع لو حصلت وهما اتنهشت أعراضهم وفلوسهم انت بردوا مش هتعرف تقعد القعده دى صدقنى ..وهتدفع الفلوس ال اعطيتها لامين الشرطه بس لواحد تانى …بس مش هتعرف تنتقده عالفيس لانهم هيبقوا كتير وليس لهم هوية

  3. نفس المعنى ده حسيته من صديقي الباشا اوي.. وصاحب الحراسات.. بعد مكالمه صباحيه مبكره.. وسلامات وبتاع انت بتعمل ايه.. قلتله بفطر.. رد قاللي انت بتفطر في البيت.. قلتله طبعا دا العادي ومراتي مش بتسيبني انزل من غير فطور.. كان رد طبيعي عفوي مني
    قام فاتح الاسبيكر وسمع مراته الحوار وقامت خناقه عظيمه بينه وبينها..
    عرفت وقتها ان الاحترام ملوش دعوه لا بسلطه ولا بمنصب.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى