كتّاب

عبدالرحمن الراشد، مدير عام قناة العربية:…


عبدالرحمن الراشد، مدير عام قناة العربية:
القوات التي حررت عدن، والقوات السعودية الإماراتية التي تدعمها، ستكمل طريقها شمالاً.
——

عبدالرحمن الرلشد
الشرق الأوسط.

قوات الحكومة اليمنية، بمساندة قوات سعودية وإماراتية، فعلت لأول مرة ما لم تفعله الجيوش العربية منذ نهاية الاستعمار، غيرت الوضع على الأرض بالقوة. تحدت الأمر الواقع الذي فرضه المتمردون ودعمه الإيرانيون. حررت عدن، المدينة التي أطلقت شرارة الحرب، وظن المتمردون أنه بسقوطها ينتهي النظام اليمني الذي نعرفه. كانت آخر المدن اليمنية، والعاصمة البديلة، وملجأ الرئيس والحكومة التي هرب إليها من عاصمته صنعاء، بعد أن استولى عليها المتمردون الحوثيون وقوات الرئيس المعزول علي صالح.
عدن حررت بالقوة ولا تزال صامدة، منذ تحريرها، بما يعزز الانطباع بأن مشروع الدولة الحوثية صار في مهب الريح.
الآن اكتشفوا أن استيلاءهم على عدن في نهاية مارس (آذار) المنصرم كان غلطة كبيرة كلفتهم ما استولوا عليه بالقوة وبالحيلة السياسية، ودفع مجلس الأمن إلى التصويت بالإجماع ضدهم، ورفض كيانهم ومشروعهم السياسي، وأعطى الضوء الأخضر لإعلان الحرب لتحرير كامل اليمن.
ومع أن الإجماع الدولي وقرارات مجلس الأمن كانت ضد الحوثيين، وداعميهم الإيرانيين، فإن الرأي الغالب حينها أنه لم يعد للشرعية ولا القرارات الدولية قيمة، طالما لا توجد دولة كبرى مستعدة للدفاع عن الإجماع والشرعية. لهذا كانت المبادرة العسكرية السعودية، مع التحالف الذي بنته، تجربة مختلفة على المستوى الإقليمي، وذلك في وجه الاحتمالات الصعبة مثل توسع الحرب باتجاه الداخل السعودي، والتدخل العسكري الإيراني مع الاقتتال الإقليمي والدولي الذي يصاحب مثل هذه الحروب. في المقابل، فعل لا شيء، وعادة تسقط الشرعية عندما تسقط الدولة.
عدن هي المدينة الأولى في سلسلة معارك مقبلة شرسة على القوات الحكومية أن تخوضها، ولا يكفيها قدرات العسكريين على خوضها في تضاريس وعرة، ومناطق قبلية معقدة، بل ستتطلب مهارات سياسية ودبلوماسية عالية. الهدف من تحرير عدن ليس فصلها، بل إعادة توحيد اليمن في ظل دولة حقيقية، بعيدا عن حكم عصابات مثل الحوثيين. مهم أن تولي الحكومة اليمنية وحلفاؤها الكثير من الجهد لإقناع القوى الشمالية بالانضمام للشرعية والوقوف ضد الحوثيين وما تبقى من قوات المعزول، للتسريع ببقية مشروع تحرير اليمن كله وإعادته دولة موحدة يحكمها القانون، ويقرر فيها الشعب من يريد أن يحكمه، برعاية دولية.
الخمسة أشهر التي وقع فيها معظم اليمن تحت حكم المتمردين، من حوثيين وقوات المعزول، أعطت الجميع فرصة لتقييم الوضع. فالحوثيون ميليشيا تقوم على خرافات دينية تدعي حقا إلهيا بالزعامة، وحلفاؤهم من قوات المعزول لديهم مشروع واحد وهو الانتقام ممن وقف ضدهم في مظاهرات الربيع العربي، وأدى إلى إقصاء صالح من الرئاسة. وفوق هذا كله، هناك تصميم غير مسبوق على عدم ترك اليمن ليكون دولة تديرها عصابات وتنتهي مثل الصومال، ولا أن تكون دولة تابعة للنظام الإيراني، مخلب قط ضد جارتها السعودية، في حرب إقليمية ستدوم لسنين طويلة. هذا التصميم برهنته الأحداث الأخيرة، واستمر حتى نزلت القوات الحكومية الشرعية في عدن محررة بالقوة، مدعومة بقوات سعودية وإماراتية، لتكمل طريقها شمالاً.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫26 تعليقات

  1. ساكون اولا المعجبين بعاهرتك تتكلم عن استعمار انك فعل ملك العاهر انصحك تشوف لك جنسيه اوربيه ونتشرف نحن اليمنيين برميك الى المزبله

  2. لا أعتقد أن هذا هو عبدالرحمن الراشد الذي كان يكتب ونقرأ له في الثمانيات على الأقل… هذه الكتابة أقل جودة وحنكة، مما تكتبة مفسبكة تبيع المانجو والعنبا في طريق الحديدة صنعاء … عموما هي فتاة مؤدبة ومخلقة واسمها “سعود” ومعظم من يمر بهذه الطريق يعرفها ..!!

  3. الدعم الخليجي وعرفناه والمقاومه الجنوبيه اساس التحرير لن نقول لماذا لم تذكرها فانت شمالي وصفتكم نكران كل مايخص الجنوب ولكن السؤال واتحداك تجاوب عليه وتثبته من هي قوات الحكومه اليمنيه التي حررت عدن !

  4. هذا الكلام الي يشرح الصدر ويروق له المزاج من صبااااااح الصبح خلاص ماعد ابغي نسكفيه روقت الله يفتح عليك يابن الغفوري
    تعويم البترول على الشعب والشعب لايستطيع السباحه
    اذآ فالغرق لامحاله ،وياعبو الملك الزفت اغرقتنا ادي الله من يغرقك لقاعه البحر

  5. هذا لب الموضوع كله وعلى الكل ان يعيه وغير ذلك هوا حرث البحر
    واخص بالذكر قوات التحالف

    نادر سعد العمري
    منذ سنة 282هـ إلى الآن ومناطق شمال (اليمن الأعلى) زيدية هادوية.. لم ينحسر عنها ظل المذهب يومًا من الدهر.. ولم تذهب عنهم السلطة والتسلط طرفة عين.. حدث سنة 1382هـ / 1962م أن انتقلت السلطة من الهاشميين إلى العسكريين من أبناء القبائل الزيدية.. لكن مكانة الهاشميين في نفوس عامة أبناء تلك القبائل باقية.. وتقديسهم جزء من ثقافتهم.. فمن ظن أن استئصال أطماع الحركة الهاشمية ( بشقيها السياسي والعائلي) في السلطة سيكون بقوة السلاح هناك فهو واهم.. وعلى بقية اليمنيين أن يدركوا ذلك.. ومن ظن أنه يمكن بقاء (وحدة يمنية) بصورة ما يتساوى فيها اليمنيون في حقوقهم وواجباتهم وتداولهم السلمي للسلطة والثروة وهذه الطائفة العنصرية معهم في إطار دولة مدنية فهو واهم أيضًا..
    كتبه: نادر سعد العمري
    11 شوال 1436هـ

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى