الأقيال

سلطة الحوثي السلاليه. .. ومجلس القياده الرئاسي…


سلطة الحوثي السلاليه. .. ومجلس القياده الرئاسي

مـصـطـفۍ مـحـمـود

يمكن تعريف [سلطة الحوثي السلاليه المستبدّه]] بأنها “سلطة { الهويّة} ”، بينما يتحدد( مجلس القيادة الرئاسي) على العكس، بوصفه {نظام الاختلاف } نظام جمهوري ـ تسير سلطه الحوثي السلاليه الاجراميه نحو توحيد كل شيء، مدفوعًه بالرغبة والحاجة إلى السيطرة: جماعه واحده سياسه واحدة، مجتمع واحد هوية سلاليه واحدة ، وبالتالي قرار مركزي واحد، تحت قيادة زعيم “سلالي” واحد؛

يتجه مجلس القياده الرئاسي الجمهوري بالمقابل نحو التفريد وصيانة الاختلاف، تجزئة القرار السياسي بدلًا من تجميعه في يد الحاكم الفرد وتقسيم السلطة إلى ثلاث سُلط تشريعية وتنفيذية وقضائية، ومن تلك السلط يتفرع البرلمان والحكومة وجهاز القضاء وجهاز الشرطة والجيش والأمن، ويجب أن تبقى جميعها مستقلة قدر المستطاع، ومنفصلة عن بعضها البعض قدر المستطاع.

وبينما تسير سلطة الهوية السلاليه المستبده نحو الاستمرار في الزمن ومحاكاة الثبات والأبد والبقاء في السلطة، ـ يتجه نظام الاختلاف الجمهوري نحو تحديد زمن الحكم وتداول السلطة ومحاكاة الفناء البشري بدل البقاء الإلهي… وبينما يقوم نظام الاختلاف بشكل أساسي على مراقبة المجتمع لعمل السلطة، لكي يحدد فيما بعد تجديد انتخابها من عدمه….. تقوم سلطة الهوية السلاليه بشكل جوهري على مراقبة السلطة للمجتمع ليمنع احتمالات الثورة أو الانتفاصات ضدها هو مقاومة سلطة الهوية للتغيير فتتجه سلطة الهويه لفتح باب العنف على مصراعيه، تخوض معركة “كسر عظم” مع المجتمع ، على مبدأ “أنا ومن بعدي الطوفان”، وليغرق الجميع فعلًا في طوفان العنف ثم الجوع والتشرد والموت.،

العنف ذاته، مثل كل عنف في التاريخ، هو أكبر صُنّاع الهوية، فلا يمكن أن يعيش نظام الاختلاف ضمن بيئة عنفيّة، ولذلك كان الشرط الأول للديمقراطية هو السلم وتداول السلطة بشكل سلمي. الفكرة هنا هي أن ميكانيزمات العنف التي طرحتها السلطة الحوثيه حرّضت الهويات الكامنة في المجتمع، وأجبرت المجتمع على التكوّر ضمن هوياته الأولية، ونحّت عناصر نظام الاختلاف وممثليه جانبًا (مثلًا: التظاهرات السلمية، النساء، الناشطين السلميين، الأحزاب السياسية غير المسلحة،

يتبع،،

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى