يقول شارلي شابلن ، أشهر كوميديّ في تاريخ السّينما:
عندما كنتُ صغيراً ، ذهبتُ إلى عرضٍ في السّيرك ،
وقفنا في صفّ طويل لقطع الغيار ،
وكان أمامنا يوم واحد وكان ستة أولاد والأب ،
وكانت ، فساتين ، وكانت ، وكانت ، بنت الفقر ، بادياً عليهم ،
وكانوا يتحدّثون عن السيرك ،
وبعد أن جاء دورهم ،
تقدّم الأبُ إلى شبّاك لأصحاب ،
وسأل عن سعر البطاقة ،
فلماه عامل شبّاك لأصحاب من سعرها ،
تلعثم الأب ، وأخذ يهمس لزوجته ،
وعلامات الإحراج بادية على وجهه!
قد أخرج من جيبه عشرين دولارًا ، ورماها على الأرض ،
وقال انه:.
لقد سقطتْ نقودك!
نظر الرّجلُ إلى أبي ، وقال له والدموع في عينيه: شكراً يا سيّدي!
وبعد أن دخلوا ، سحبني أبي من يدي ، وتراجعنا من الطابور ، لأنه لم يكن يملك غير العشرين دولار التي أعطاها للرجل!
عقد ذلك اليوم وأنا فخورٌ بأبي ،
كان ذلك الموقف أجمل عرضٍ شاهدته في حياتي ،
أجمل حتى من عرض السيرك!
لطالما آمنتُ أنّ التربية بالقدوة لا بالتنظير ..
عن صفحة هموم عراقية
من صفحة الصديق ناصر أبو زيد