مفكرون

نشوان معجب | في مسائل وقوانين الغيب هنالك أمور لا زلت أقف منها موقف الشك وهي قيد البحث


في مسائل وقوانين الغيب هنالك أمور لا زلت أقف منها موقف الشك وهي قيد البحث والتحقيق والتجربة، وهناك أمور قد وصلت فيها لمرحلة اليقين التي لا يمكن أن تتزعزع أو تهتز أو تتغير مستقبلا، لأني جربتها واختبرتها وعشتها بنفسي في كل تفاصيل حياتي وحضرتها وكنت عليها شهيدا في كل من حولي، وفيما يلي سأذكر لكم بعضا من تلك القوانين:

1- قانون الجذب حقيقي 100%:
فإذا كان حظك في الحياة مثلا أنك لا تلتقي ولا تتعامل ولا تتشارك أحداث الحياة إلا مع المحتالين النصابين المكارين، وتلقيت ضربات موجعة جدا بسبب تعاملك معهم مرةً تلو الأخرى، فعليك أن تعلم بأن فيك بذرة الاحتيال والنصب والمكر، ولكنك لا تراقب نفسك ولا تحاسبها، بل أنت غافل عن ذلك كل الغفلة، ولكن قوانين الوجود حينئذ تقضي وتحكم عليك بأنه ينبغي أن تصطدم بأولئك الناس الذين يشبهونك لعلك تستيقظ وتستفيق لتراجع نفسك وتحاسبها وتجتهد في إصلاح ذلك العيب فيها. فكن مهتما بهذا القانون.

2- قانون المعاملة بالمثل:
كمثال لشرح ذلك أقول: عندما تكون أنت سمحا في البيع وفي الشراء، بل وسمحا عفوا في حقوقك، لدرجة أنه لو ظلمك أي إنسان واغتصب حقا من حقوقك وأنت تصفح وتعفو عنه ولا تقتص منه ولا تنتقم لنفسك، بل تنصحه أن يرحم نفسه ولا يظلمها، بأن يكف عن ظلمه ويعيد حقك، ثم تفوض الأمر لله وتتركه في حال سبيله بعد النصيحة ولا تقاضيه، فإنك ستجد كل شيء في الوجود يتعامل معك بقانون السماحة والصفح والتذلل لك، وسترى كل شيء يتيسر لك بدون أن تبذل أي مجهود، حتى الحيوانات الشرسة المتوحشة والبشر القساة مع غيرك ستجدهم ودودين متلطفين ومتذللين لك وحدك بصورةٍ لا يمكنك تفسيرها أبدا إلا بأن تعلم وتعرف هذا القانون، والعكس صحيح تماما لو كنت قاسيا شديدا غليظا منتقما لا تسمح ولا تصفح ولا تعفو أبدا.

3- قانون الصدق والكذب:
هذا القانون يقضي ويحكم بأن الكذب هو أم الموبقات كلها، والصدق هو أبو المكارم كلها. فالذي يستحل الكذب مهما كان صغيرا، فإنه سيؤول إلى الكذب الأكبر حتى يصبح كذابا، فإذا صار كذابا، فذلك يعني أنه قد ولج أكبر أبواب الشرك بالله، لأنه صار يخشى ويحذر ويطمع ويرجو من المخلوقين ما لا يخشاه ولا يحذره ولا يطمع به ولا يرجوه من الخالق، وعندها يسقط في هاوية الظلمات وتهون لديه سائر الموبقات، كالاحتيال والخداع والخيانة والنفاق والكبر واغتصاب حقوق الآخرين بالحيلة والمراوغة، والوقوع في كل المعاصي بالخفاء مع الحفاظ على مظهر التقوى والصلاح في الظاهر أمام الناس، كي لا ينظر الناس إليه باحتقار، وهو لا يبالي بسقوطه من عين الله، والذي يحرص على الصدق في كل المواقف مهما كانت الظروف المحيطة به تدعوه للكذب وتضيق عليه الخناق كي يكذب لينجو، فإنه ينال عكس ما يناله الكذاب، فيحصل في آخر الأمر على العز والمجد والشرف وكل الخصال الحميدة، وجميع أسباب السعادة المادية والروحية والقبول في عين الله أولا وأخيرا وفي عين الناس جميعا.

4- قانون الرزق:
يمكن تلخيص هذا القانون بالجملة التالية:
كلما زاد حرصك وطمعك في الحصول على الرزق، فإنك ستعيش فقيرا محتاجا مهموما مهانا ولو ملكت كل ثروات الأرض المادية، لأن كل جوانب الحياة الأخرى ستحاصرك وتطوقك وتخنقك حتى تعيش وتموت في الهم والشقاء، وكلما قل حرصك وطمعك وازدادت قناعتك ورضاك في الرزق، فإنك ستعيش سعيدا وستأتيك حاجتك وكفايتك في كل يوم وحين كما ترغب وتتمنى حتى ولو لم تبذل أي جهد لتحصيل ذلك.

5- قانون الظن الحسن والظن السيء:
يقضي هذا القانون بأن كل ما هو حولك في الحياة إنما هو انعكاسٌ لنظرتك ورؤيتك له وظنك فيه وتعاملك معه، فإن كنت ترى وتظن الخير في أي مخلوق تتعامل معه، فإنه رغم أنفه سيتعامل بالخير معك ولو كان أشر المخلوقات، حتى لو عاملك بالشر المتجذر فيه مرةً ومرتين، فإنه في الثالثة سيتوب ويندم ويتعامل معك بالخير ويعوضك عن الشر والأذى الذي ألحقه بك فيما مضى طالما أنك لا زلت تنظر إليه بنظرةٍ إيجابية وتتعشم فيه الخير، والعكس صحيحٌ تماما.

#ذوالنونين

نشوان معجب | ناشط مجتمعي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى