قضايا المرأة

الجزء (٣): في كتابه “الذين قتلوا مي” يحذر الناقد والمؤرخ والشاعر #شعبان_يوسف مما…


الحركة النسوية في الأردن

الجزء (٣):
في كتابه “الذين قتلوا مي” يحذر الناقد والمؤرخ والشاعر #شعبان_يوسف مما تقود إليه السيطرة الذكورية على المشهد الأدبي العربي، إذ لا تزال تحاول عرقلة مسيرة إبداع المرأة العربية عبر سجن المبدعات في مساحات ترتبط بالفتنة والجسد، وتغييب القيمة الفنية لإبداعهن، ما منع مبدعات عربيات كثيرات، منهن مي زيادة، من أن يحزن المكانة المفترضة، لما قدمنه من منجز ثقافي.

ليست هذه المرة الأولى التي يحاول شعبان يوسف فتح هذا الملف الشائك. فقد سبق أن أصدر عام 2016 كتابه ” لماذا تموت الكاتبات كمداً؟”. وفى كلا الكتابين يلفت إلى التمييز الذي تواجه به النساء في الحقل الأدبي العربي، وبخاصة المشهد الأدبي في مصر، مشدداً على أن “فصول كتاب الظلم الفادح الذي تتعرض له المبدعة العربية، لمجرد كونها امرأة لم تطو بعد، رغم الزيادة الواضحة في أصوات المطالبين بحقوق المرأة وبحقها في المساواة بالرجل، وتحقيق ما يمكن وصفه بعدالة الفرص للمبدعين ذكوراً ونساء، دون الاستـ///ــلام لأية موروثات تاريخية يفترض أن نكون قد تجاوزناها”.

أخريات تعرضن للاغتيال

برغم أن شعبان خص مي زيادة بعنوان كتابه، تطرق لكاتبات ومفكرات أخريات تعرضن للاغتيال المعنوي على يد المثقفين العرب، فيخصص فصلاً كاملاً عن نوال السعداوي. ويعتبرها – إلى جانب مي زيادة- نموذجاً واضحاً للقهر الذي تعرضت له عدة بدعات عربيات في ظل “الرجعية التي تهيمن على العقل الثقافي الجمعي”.

يرصد يوسف في تحقيقه الجنائي الأدبي أن زيادة لم تكن الضحية الأولى، كما أنها ليست الأخيرة من المفكرات العربيات اللواتي اختزلن في أدوار محددة تنفي عنهن صفة الإبداع، “تجرعت من نفس الكأس أديبات وكاتبات مثل نبوية موسي وملك حفني ناصف ودرية شفيق وجليلة رضا”. لكن مي نالها من التنكيل أكثر مما طال زميلاتها.

كما يدلل على ذلك بالظلم الذي تتعرض له المرأة في الجوائز الثقافية، متسائلاً “هل يعقل أنه لا توجد مبدعة مصرية تستحق الفوز بجائزة الرواية، التي لم تحصل عليها امرأة من قبل؟ حتى سلوى بكر رغم إنتاجها الغزير منذ السبعينيات، لم تحصل على جائزة الدولة التقديرية إلا بعد أن تجاوز عمرها الـ72 عاماً، والسبب أن الشللية الذكورية ما زالت تحكم الكثير من الأمور. حتى عندما يسمح بفوز كاتبة معينة، لا بد أن تكون من المرضيات عنهن”.

وتؤكد د. #سهير_المصادفة أن تاريخ الإبداع النسائي العربي أقدم بكثير من مي زيادة، وتتابع: “كانت هناك مبدعات عربيات كثيرات في مجال الشعر الذي كان ينسب للرجال في نهاية الأمر في ظل القيود المجتمعية التي ظلت ترزح المرأة تحتها فترات طويلة”

كتابة: #السيد_شحته على موقع @raseef22

الجزء (٣):
في كتابه “الذين قتلوا مي” يحذر الناقد والمؤرخ والشاعر #شعبان_يوسف مما تقود إليه السيطرة الذكورية على المشهد الأدبي العربي، إذ لا تزال تحاول عرقلة مسيرة إبداع المرأة العربية عبر سجن المبدعات في مساحات ترتبط بالفتنة والجسد، وتغييب القيمة الفنية لإبداعهن، ما منع مبدعات عربيات كثيرات، منهن مي زيادة، من أن يحزن المكانة المفترضة، لما قدمنه من منجز ثقافي.

ليست هذه المرة الأولى التي يحاول شعبان يوسف فتح هذا الملف الشائك. فقد سبق أن أصدر عام 2016 كتابه ” لماذا تموت الكاتبات كمداً؟”. وفى كلا الكتابين يلفت إلى التمييز الذي تواجه به النساء في الحقل الأدبي العربي، وبخاصة المشهد الأدبي في مصر، مشدداً على أن “فصول كتاب الظلم الفادح الذي تتعرض له المبدعة العربية، لمجرد كونها امرأة لم تطو بعد، رغم الزيادة الواضحة في أصوات المطالبين بحقوق المرأة وبحقها في المساواة بالرجل، وتحقيق ما يمكن وصفه بعدالة الفرص للمبدعين ذكوراً ونساء، دون الاستـ///ــلام لأية موروثات تاريخية يفترض أن نكون قد تجاوزناها”.

أخريات تعرضن للاغتيال

برغم أن شعبان خص مي زيادة بعنوان كتابه، تطرق لكاتبات ومفكرات أخريات تعرضن للاغتيال المعنوي على يد المثقفين العرب، فيخصص فصلاً كاملاً عن نوال السعداوي. ويعتبرها – إلى جانب مي زيادة- نموذجاً واضحاً للقهر الذي تعرضت له عدة بدعات عربيات في ظل “الرجعية التي تهيمن على العقل الثقافي الجمعي”.

يرصد يوسف في تحقيقه الجنائي الأدبي أن زيادة لم تكن الضحية الأولى، كما أنها ليست الأخيرة من المفكرات العربيات اللواتي اختزلن في أدوار محددة تنفي عنهن صفة الإبداع، “تجرعت من نفس الكأس أديبات وكاتبات مثل نبوية موسي وملك حفني ناصف ودرية شفيق وجليلة رضا”. لكن مي نالها من التنكيل أكثر مما طال زميلاتها.

كما يدلل على ذلك بالظلم الذي تتعرض له المرأة في الجوائز الثقافية، متسائلاً “هل يعقل أنه لا توجد مبدعة مصرية تستحق الفوز بجائزة الرواية، التي لم تحصل عليها امرأة من قبل؟ حتى سلوى بكر رغم إنتاجها الغزير منذ السبعينيات، لم تحصل على جائزة الدولة التقديرية إلا بعد أن تجاوز عمرها الـ72 عاماً، والسبب أن الشللية الذكورية ما زالت تحكم الكثير من الأمور. حتى عندما يسمح بفوز كاتبة معينة، لا بد أن تكون من المرضيات عنهن”.

وتؤكد د. #سهير_المصادفة أن تاريخ الإبداع النسائي العربي أقدم بكثير من مي زيادة، وتتابع: “كانت هناك مبدعات عربيات كثيرات في مجال الشعر الذي كان ينسب للرجال في نهاية الأمر في ظل القيود المجتمعية التي ظلت ترزح المرأة تحتها فترات طويلة”

كتابة: #السيد_شحته على موقع @raseef22

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

‫2 تعليقات

  1. الذكوريين موجودين بكل الفئات المتعلمين و غير المتعلمين واللي اكثر يحزن عندما نرى شخص مثقف و دارس و قاريء كتب لكن عقليته و طريقة تفكيره للمراة رجعية جدا و يحاول بشتى طرق يقلل من اهميتها مثل ما حدث مع المبدعة مي زيادة

  2. فعلا فكرت بهاد الموضوع من قبل ! في كتير كاتبات عظيمات و ما حصدوا جائزة نوبل رغم غزارة انتاجهم و روعته .. ف قعدت فكر هل معقول رواياتهم سيئة ؟ بعدين فكرت .. الذكورية ما زالت متفشية حتى بتوزيع الجوائز ، مو معقول و لا وحدة من هي العظيمات ما أخذت نوبل لانهم فاشلات ، و بعدين فكرت بموضوع الكاتبات في الوطن العربي ، لسه الموضوع أسوأ و أسوأ بكتيييير متل م حكيتوا بالبوست ، في إقصاء متعمد ، في كتير كاتبات رائعات ما اخدوا اي شهرة متل الكتاب الذكور ، و من ناحية الجوائز ف ما عم ينالوا جوائز ، حتى البوكر العربية قليل النساء اللي فازوا فيها رغم ان رواياتهم رائعة و ترشحت للبوكر بس دايما عم يفوز فيها ذكر .. بس الموضوع فعلا فيه إن مو مبالغة ، بوست رائع جدا ايمي ❤️

زر الذهاب إلى الأعلى