كتّابمفكرون

إنّ أي إعمال للعقل والبحث والتمحيص واستخلاص التاريخ الحقيقي…


إنّ أي إعمال للعقل والبحث والتمحيص واستخلاص التاريخ الحقيقي للإسلام، يقابل بإستهجان وإمتعاض وهجوم من وقر في عقولهم ما وصل اليهم، وهم لا يعرفون كيف وصل اليهم، وهل هو حقيقي أم زيّفه أصحاب المصالح والطامحون للحكم والطامعون في رضا هؤلاء الطامحين، والخائفون من بطش الحكام، والمنافقون … الخ.

لقد طال الإسلام الكثير جدا من التزييف والتشويه وبشكل مكثف في الحقبة الأمويّة، وهي حقبة غنية بالحقائق المطموسة والأكاذيب البديلة، وقد ترتب علي ذلك أن بني عليها معظم ما وصل الينا من تعاليم وفتاوي، سببت هذه الحالة الإستثنائية في الحضارة الإنسانية، بكل ما تحويه من تناقضات وحيرة، وما ترتب عليها من ممارسات تعاني منها الإنسانية جمعاء.

الإسلام مثلا في جوهره يرفض قداسة الأفراد، وقد نص علي ذلك بلا كهنوت في الإسلام، ومع ذلك فإن التعرض لبعض الأفراد المشكوك فيهم, يقابل بهجوم شديد وقد استبدلنا الكهنوت، بعدالة الصحابة وكلاهما قداسة.

اتفهم جيدا صدمة البعض عندما يقرأ ما يخالف ما اعتقده لسنين طويلة، وأنا هنا لا أتعرض لجوهر العقيدة وتعاليمها الأساسية، ولكني أكرر أن ما نقل إلينا لم يكن خالصا ولا أمينا، ومن يتوفر له الوقت للقراءة والنفاذ الي حقيقة الأمور، سيكتشف ذلك، ومن لا يتوفر له هذا، فعلي الأقل لا تنكر حق الآخرين في البحث، وحجة أن هناك متخصصين هي حجة مردود عليها، فالدين هو أمر يتعلق بالجميع، والبحث فيه ليس حكرا علي أحد.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى