كتّاب

اللعنة…


اللعنة
نقطة نظام قبل الكويت
——–

سيطرت المقاومة والجيش على الصفراء في الجوف
قال الحوثيين احنا موافقين على قرار 2216

راحوا سيطروا على مركز الوازعية طلع الناطق تبعهم أمس وقال:نشتي حوار من غير شروط مسبقة! يعني محدش يجيب سيرة قرار مجلس الأمن.

وهكذا، يطلعوا من قرية يوافقوا على الحوار
يدخلوا قرية ثانية يرجعوا في كلامهم

حتى عبدالملك تيت الدين الحوثي لم يضع العلم الجمهوري خلف ظهره إلا عندما لمزه هادي في خطاب.

يهربوا من مديرية يروحوا يخطبوا عن نسيان الجراح والشعب الواحد
يدخلوا مديرية جنبها يطلعوا يهددوا المرتزقة والعدوان

إلخ إلخ

جماعة منحطة وهمجية ولا يمكن الوصول معها إلى أي اتفاق قابل للحياة
وكل التفاهمات اللي أجريت معهم كانت بالنسبة لهم مجرد تكتيك عسكري.

شوفوهم كيف يفتكوا بالناس في الحزم ومريس والوازعية ودمت والشريجا ومدينة تعز والبيضاء
ويصرخوا من العدوان على الشعب اليمني!
لا أخلاق ولا عقل ولا منطق ولا عهد لهذه الجماعة.
وأسوأ من هذا كله إنه ليس بمقدورك أن تتنبأ بسلوكها في الغد. وهكذا تعيش كخطر أمني بيننا في السلم والحرب.

فوق كل هذا، هناك إيران التي لا ترى في خراب الدول سوى انتصار لها. فبينما يتحدث كل العالم عن انهيار مشروع الدولة في العراق واليمن وسوريا ولبنان
يخرج المرشد الأعلى،وقادة الحرس الثوري، على الشعب الإيراني زافين بشرى انتصار الثورة الإسلامية في أماكن أخرى. ما تراه خرابا كمواطن في دولتك يراه قادة إيران نصراً لدولتهم. وجعك لا يصلهم وخسارتك لا يشاركونك إياها، لذلك فهم ليسو تحت ضغط لتمرير أي حل سياسي، فهم لا يخسرون. تذكروا ما قاله الإرياني في مفاوضات صنعاء الأخيرة. قال إن يوميات الحوار كانت ترسل إلى إيران، ثم تعود إلى الحوثيين عبر مسقط، فيعود الحوار من أول وجديد وفقاً للحاجة الإيرانية ورؤيتها.

إذا عدنا للبيانات الأحدث الصادرة عن وزارة حقوق الإنسان سنجد التالي:
8 آلاف قتيل
17 ألف جريح
9 آلاف معتقل
وملايين المشردين في الداخل والشتات

كلهم يمنيون

هذه الصورة المأساوية تقول بوضوح إن إيران خاضت حرباً رخيصة في اليمن لم تكلفها سوى خمسة معتقلين إيرانيين سرعان ما أطلق سراحهم، ودفع الشعب اليمني كلفة الحرب الإيرانية نظير أن يخرج المسؤولون الإيرانيون للقول إن صنعاء صارت العاصمة العربية الرابعة الملتحقة بطهران.

محمد البخيتي أعاد تذكير الإيرانيين بهذه الحقيقة في احتفال حضره في إيران مؤخراً، وهناك قال إن جماعته تخوض حرباً لصالح الثورة الإسلامية الإيرانية.

هي أرخص الحروب بالنسبة لإيران فلم تتجاوز كلفتها ميزانية خيط جزمة.

أشك في إمكانية الوصول لاتفاق مع الحوثيين فهي جماعة لديها مشكلة عميقة في العقل. العقل الحوثي انتحاري، وقليل الخيال، ومستسلم كلياً للأوهام، وغير قادر على استشعار المخاطر طويلة المدى، ولا على تفكيك القضايا المركبة. ألقى بنفسه، كلياً، في حضن وهم أسماه الإله، وعمل في خدمته. الموت والخراب والهزيمة والنصر والفرح والشتات والحواضر كل ذلك يتفهمه “الإله الحوثي” ولديه تدابيره. وما على المقاتل الحوثي سوى المضي قدماً، فالإله ممتن له على كل حال.

الجانب الدنيوي القذر لدى الحوثي تمثله السلالية الطفيلية التي لا ترى في الإله سوى عامل بناء، أو مقاول. وثمة صالح، يشق الطرقات ويجمع الأحلاف. أقذر ما في صالح هو أنه يرى كل الخراب والموت فيبتسم، فهو يعتقد أن أحداً لن يتأذى من انهيار البلد سوى حميد الأحمر وجلال هادي.

الحوثيون لعنة مزمنة، الحل معها قلعها كليا ثم اتخاذ إجراءات قاسية وعنيفة تجاه أي ظاهرة أو تمرئي يمكن أن تدل عليها أو تمجدها أو تتسامح معها. هكذا فعلت عشرات الأمم مع الحركات المشابهة، تلك النازيات التي تجمع بين العنف والسلاح والنظرية الدينية العرقية ولا ترى من وسيلة للتعايش سوى الإخضاع.

نصيحة للجنوبيين الوحدويين: من اليسار القومي والماركسي واليمين الإصلاحي والسلفي والحركات الطلابية الليبرالية والناشطين والساسة المستقلين
“لا تقبلوا أي صيغة تحافظ على الحوثيين كقوة مسلحة داخل الدولة..إذا أصر الحوثيون على الاحتفاظ بالسلاح والبقاء كدولة داخل الدولة، أو فوقها فما عليكم سوى أن تعلنوا أرضكم دولة مستقلة. لستم بحاجة لخوض دورات جديدة من العنف والحروب، ولا للحياة داخل بلد متوتر وغير قابل للاستقرار بسبب الحزام الحوثي المسلح والجاهلي.

وكذلك لكل أرض محررة في الشمال. سوروا أرضكم.
قبل عام ونصف كنت مدعواً للإفطار في دار علي المعمري، حالياً محافظ تعز. ساعة الإفطار، وكان الوقت رمضان، سألني المعمري عن رؤيتي للمشهد من الخارج. قلت له، وللموجودين من الساسة والبرلمانيين: والله شوفوا لو الحوثيين والآخرين ما عقلوش فالمسافة من المخا للتربة تكفي لعمل عشر دول من وزن بلجيكا والبحرين.

في الأخير كل الأمم تبحث عن الهدوء والسكينة لتتفرغ للفن والانجاز.الحوثيون لا يساعدون أي أمة على أن تنال سكينتها.

بالنتيجة لا بد من واحد من أمرين: إما إخضاع الحوثية وتجريم نظريتها العرقية الدينية ونزع سلاحها، وبالضرورة والنتيجة تأسيس بلد لكل الناس يسوده القانون والجدارة
أو ترسيم الحدود مع الحوثية ودفعها شيئاً فشيئا إلى تورا بورا صعدة وعزلها هناك.

بينما يخوض الحوثيون حرباً لأجل إخصاع اليمن الكبير لهم ولحفائهم الدينيين في الخارج فهم يدفعون اليمن إلى عصر جديد من الدول اليمنية، والشعوب اليمنية.

لاحظوا الوحشية التي يقصفون بها مدينة تعز منذ عام كامل. ما من وحشية تشبهها سوى ما فعله النازيون في أسبانيا إبان الحرب الأهلية الأسبانية في مساندتهم للجمهوريين..

في الوازعية شردوا عشرات الآلاف، قتلوا الفلاحين في الجبال، دمروا المنازل والمدرجات،وطاردوا الحوامل والأطفال، وفقد كبار في السن أطرافهم وهم يهربون

كل هذه الوحشية البربربة السابقة للتاريخ فعلها الحوثيون فقط ليحسنوا صورتهم الذاهبة للتفاوض.

أحرقوا مديرية للفلاحين لكي يقولوا للعالم نحن بشعون ومتوحشون وبمقدورنا فعل أشياء رهيبة لذا عليكم أن تكترثوا وتأبهوا ولا تفرضوا شروطاً كبيرة.

أراد الحوثيون أن يقولوا لدول مجلس الأمن:
قراركم ألحق بنا الضرر،ونحن سنلحق بقراركم الضرر، سنقتل اليمنيين في كل مكان حتى تصرخوا معهم.

هذه جماعة منحطة وأنا كيمني لا يسرني بالمطلق أن يكونوا جزءاً من الوطن الذي أنتمي إليه.

ولو اضطررنا للعيش في وطن بحجم حبة الكستناء.

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫26 تعليقات

  1. للاسف الحوثيون مصيبه المصائب ولكن لن يستطيع احد عزلهم وفي الواقع ان بناء سور على غرار سور برلين لن يقسم سوى الارض الى شطرين اما العقليه التى على ضفتي الجدار فلا تختلفان مطلقا فالحوثي الايراني النزعه لا يتخلف كثيرا عن ابو العباس والمخلافي وهابين النزعه . مشكلتنا اعوص من الرسوم البيانيه ومن المعادلات الرياضيه متعدده الاسس.

  2. كلام يكتب بماء الذهب سلوك الحوثين امس واليوم وغدا نفس أخلاقهم ولا يمكن يتغيرو مشروعهم مشروع وحشي همجي طائفي سلالي ايراني ، لايحبون العلم لايحبون الثقافه لايحبون الحريه .لايحبون السلام .التعايش معهم بهذه العقليه مستحيل

  3. – بالنتيجة لا بد من واحد من أمرين: إما إخضاع الحوثية وتجريم نظريتها العرقية الدينية ونزع سلاحها، وبالضرورة والنتيجة تأسيس بلد لكل الناس يسوده القانون والجدارة
    أو ترسيم الحدود مع الحوثية ودفعها شيئاً فشيئا إلى تورا بورا صعدة وعزلها هناك.

    -هذه جماعة منحطة وأنا كيمني لا يسرني بالمطلق أن يكونوا جزءاً من الوطن الذي أنتمي إليه.

  4. الوطن هو أغلى مانملك
    تعز في قلوبنا جميعا ولكن البعض اختارها لتكون مكان استنزاف لعدوهم دون النظر إلى حال الناس يعيش الناس في 14 محافظة دون قتل أو سحل أو تقطيع أطراف أو كل ماقلته في منشورك _______

    الخطاب التكفيري وشيطنة الحوثيين والجيش اليمني هو أسلوب معروف تم فيه القضاء على جيوش 5 دول عربية وبنفس الأعذار واختلاف الوسيلة

    لاتنسى ياد.مروان الغفوري أن الدولة التي بحجم حبة الكستناء لن يكون لك مكان فيها لأنك بنظرهم كافر ومرتد ومطلوب قتلك أو استتابتك هذا هو الواقع مهما اخفيته في أغوار كلماتك وحروفك…

    اجعل الوطن همك وابحث عن وطن يؤوي الجميع فالحوثيين والمؤتمريين والاصلاحيين بالاخير كلهم يمنيين …

    تحياتي لك وعفوا للاطالة

  5. الدكتور مروان الغفوري، عرّف الشكل والمضمون الذي تبدو عليه الحركات الغنوصية، والجماعات المسلحة كعوامل هدم ،معرقلة للتنمية ومقلقة للسكينة العامة عبر التاريخ.
    اتمنى أن لايستغل الإطار الشكلي للمقال في حملات التراشق الجهوي ،والمناطقي ،فإنما العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص الظاهرة الحوثية.

  6. كالعادة مبدع ولكن هذه المره ارى هذه السطور تحمل حلولا للوضع الراهن تستحق اخذها بعين الاعتبار وانا شخصيا اومن بأنها افضل الحلول المتوفرة.

  7. الفيلسوف الالماني يوهان هابرماس افنى عمره محذرا وشارحا وقارئ لاخطار النازيه وهذا ما يجب فعله مع الحركه الحوثيه.شكرا لك ولقرائتك العميقه

  8. الحصار ليس حل
    يا دكتور
    الحصار سوف يجعل من الزومني
    ان يتوحش اكثر
    هم لا ينفع معهم الا ان تجعلهم
    يتلذذون
    بستعبادهم
    لأنهم
    اذا لم تستعبدهم
    يتسيدون

  9. اكثر ما يجلب لي الكمد
    أني
    اشوف تعليقات كثيره ترفظ الجماعة الحوثية كفر ومظمون
    ودوله
    ولكنهم قصدي ولكننا
    كنفس عبدربه
    نحب النوم

  10. ارى ان يساغ هذا الكلام على شكل قوانين واهداف ويبدأ العمل بالتنفذيذ ،، اما ان نقضي على الجهل والتخلف والسلاح والموت او نمووووت اغبياء ونحن ننظر لأنفسنا ……
    والغبي لا عزاء له

  11. المشكله مثل هذه القرارات الهامه ليست ملكا للشعب اليمني السؤال يقول
    ماذا يريد سلمان وبن زايد ؟
    اما احنا وشوية الهمل حقنا اللي بالسلطه لالهم ولا عليهم.

  12. للأسف تجد البعض متفائل بحوار الكويت وكأنها أول مرة نتحاور مع الحوثيين..
    حوار قبل الحرب ؟؟
    حوار بعد الحرب ؟؟
    ما الفائدة من الحرب والتحالف إذاً ان لم يحسم الامر بقوة السلاح
    لا سلام لمن لا يحمل السلام
    نتفائل بحوار الكويت ونسينا أن الحوثة نقضوا قبله ٣٩٧٦ حوار
    سيدخل الحوثيين موسوعة غينيس
    ان حملوا السلام والسلاح في آنٍ واحد وهذا مستحيل على جماعه طغى عليها الجهل والتخلف وصنعوا منهما منارةً للعلم والنور

  13. ثلاثة وثلاثين عام ونيف حكم فيها “الصعب” البلاد
    وهذا ما تمخض من حكمه القذر= جماعة منحطة
    قذرة بلا هدف اتت على الاخضر واليابس.
    وعليه نقول ايها الشعب اليمني “لا تصالح”
    يجب مواصلة المشوار بعيداً عن ترهات اي حوار حتى يتم اجتثاث مرض تلك العصابة الشيطانية الخبيثة.

  14. . مسودة اتفاق الكويت بين الاطراف اليمنيه :
    1- يتنازل الرئيس هادي عن صلاحياته تنازلا لا رجعة عنه لنائبه خالد بحاح
    2- تشكيل حكومة وفاق وطني بالتساوي بين الاطراف التاليه :
    المؤتمر الشعبي العام 25%
    اللقاء المشترك 25%
    انصار الله 25%
    الحراك الجنوبي 25%
    وتكون هذه الحكومة برئاسة الاستاذ عارف الزوكا وقراراتها توافقيه وفي حال الاختلاف يحال الموضوع للحسم باتفاق رئيس الحكومه ونائب الرئيس
    3- يلتئم مجلس النواب وتعاد تشكيلة هيئة رئاسته ليتمثل فيها :
    ممثلا عن اللقاء المشترك رئيسا للمجلس وعضوية ممثلين عن المؤتمر وانصار الله والحراك الجنوبي
    3- يصدر قرار توافقي بتسمية جميع محافظي المحافظات بحسب نسبة كل مكون
    4- تشكيل مجلس عسكري برئاسة الفريق علي محسن ونائبه العميد احمد علي وعضوية اللواء محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب واللواء يحي الشامي ومسئوليته ضم جميع وحدات الجيش اليمني بتشكيلات موحده بحيث تضم له فصائل المقاومه واللجان الشعبيه بنسب متساويه لكل منها
    5- رفع العقوبات الدوليه على كل من شملهم القرار الدولي
    6- سحب جميع الاسلحه من ميليشيات داعش والقاعده والمقاومه واللجان الشعبيه بالتوازي
    7- تشكيل صندوق خليجي لاعادة اعمار ما دمرته الحرب
    8- تمنح الحصانه لجميع السياسين في السعوديه وتمنحهم السعوديه لجؤ انساني شريطة عدم مزاولة السياسه
    9- اغلاق صفحة الماضي وفتح صفحه جديده
    ———-

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى