كتّاب

أظنه هيجل اللى قال: التاريخ يعيد نفسه، ولكنه فى المرة الأولى…


أظنه هيجل اللى قال: التاريخ يعيد نفسه، ولكنه فى المرة الأولى يكون ملهاه، أما الثانية فتكون مأساه.!!
سنة 1952 قامت الثورة فى مصر بقيادة ظباط الجيش، وقامت ثورة فى كوبا بقيادة وزير الدفاع الجنرال باتستا، فى مصر وقفت الثورة ضد الأمريكان بعد أزمة السد، وكافحت العدوان الثلاثى بصلابة، وقدرت تقضى على إمبراطورية لاتغرب عنها الشمس، تحت أيادى ثائر لايعرف المستحيل، لتصبح مصر نموذج ملهم للثورات فى العالم.
ليلة رأس السنة لسنة 59 تقوم ثورة ضد ثورة باتستا، لأن الثائر القديم طلع فاسد وحول البلد إلى بيت دعارة وكازينو للأمريكان، فى حين الشعب أقل من العبيد، قام كاسترو وجيفارا بمئات الرجال وقضوا على الحكومة العميلة والرئيس الفاسد وتصبح كوبا ثورية مرة أخرى.
كاسترو يزور الولايات المتحدة ورفض الرئيس أيزنهاور يقابله ويروح يلعب جولف، فى إستهانة واضحة بالثورة وقائدها فى بلد تقع على بعد 150 كيلو متر من فلوريدا.
سنة 60 كاسترو فى مجلس الأمن ويطلب لقاء أيزنهاور مرة أخرى، وللمرة الثانية يرفض الغبى الأمريكى، فيقابله زعيم الإتحاد السوفيتى خروتشوف مقابلة حارة، ويلقى كاسترو أطول خطبة فى تاريخ الأمم المتحدة أربع ساعت ونصف، ويلقى عبد الناصر كلمة مصر وينسحب حين يبدأ مندوب إسرائيل فى إلقاء كلمته، وينسحب معه 124 مندوب فى مظاهرة فى عشق مصر الناصرية الثورية.
جيفارا الثائر الأعظم يقابل جمال عبد الناصر ويروح يمد له إيده بكل تواضع قائلا: فخامة الرئيس، يسعدنى لقائك، أنا إسمى جيفارا، ليرد ناصر بتواضع أعظم: وأنا اسمى جمال عبد الناصر.!!!
على خطى الناصرية يؤمم كاسترو الأراضى والشركات الأمريكية ويسلمها للفلاحين، ويعزز علاقاته مع الإتحاد السوفييتى، ويصر جنرالات أمريكا على غزو كوبا.
الجيش الأمريكى يدرب 1500 كوبى على السلاح ويرسلهم لغزو كوبا، يكون كاسترو ورفاقه فى إستقبالهم ويقتلوا منهم مئات ويتم أسر 1200 خائن، وتصبح فضيحة عالمية للولايات المتحدة.
فى الوقت دة أمريكا كانت نشرت صواريخ نووية فى تركيا قدرة على ضرب موسكو، وترد موسكو بعنف وترسل صواريخها النووية وتنصبها فى كوبا على مرمى حجر من أمريكا، وتلوح الحرب النووية فى الأفق، وتستعد أمريكا لضرب الإتحاد السوفيتى بالنووى، ويرفض السوفييت سحب الصواريخ.
فى النهاية ينتصر صوت العقل وحكمة كيندى وأخوه مدير الإستخبارت روبرت كيندى، ويسحب السوفييت صواريخهم النووية من كوبا، فى مقابل أن تسحب أمريكا صواريخها من تركيا.
نفس الموقف يتكرر اليوم، أوكرانيا تحت حكم مهرج تافه تقرر الإنضمام إلى الناتو، لتصبح أمريكا بأسلحتها على مرمى حجر من موسكو، يرفض بوتين، ويتحد ضده العالم تحت قيادة عجوز أمريكى مخرف، ولكن الرجل الصلب يقف ضد العالم فى سبيل مصلحة شعبه، وتظل النهاية مفتوحة لكل الإحتمالات.
قلوبنا مع العظيم بوتن، ونتمنى له النصر على إمبراطورية الشر وحلفائها الخانعين، نتمنى أن يعيش أولادنا فى عالم أنظف من عالم تحكمه دولة غبية مثل أمريكا……………….




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫7 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى