كتّاب

السيدة جيهان السادات – رحمها الله – :…


السيدة جيهان السادات – رحمها الله – :
بعض النبل لا يخفى عفن عصر وفساد رجال
نعم كانت السيدة جيهان السادات نبيلة فى بعض جوانب حياتها وشخصيتها بلا شك
وعندما كتبت عن موقفها من أستاذها د.عبد المحسن طه بدر قلت انها تصرفت تصرف الطلاب المهذبين، فقد كانت مهذبة متواضعة عفيفة اللفظ، كما لم تكن عنيفة ومنتقمة كالتى اعقبتها، ولم تنخرط فى أشكال من الفساد المالى والسياسى، وأعلم من بعض السياسيين المعارضين الكبار أنها كانت تطامن من غضب السادات وتهدئ من ثورته على كثير منهم، وأقدر لها جهدها الكبير فى رعاية جرحى حرب أكتوبر، ورعاية بعض جمعيات البر فعلا، كما اعرف لها بكل التقدير دورها فى تطوير بعض قوانين الأحوال الشخصية والذى جعل منها مادة دائمة للسخرية للشيخ كشك المعروف ببذائته وسلاطة لسانه
….. ولكن هذا لا يمنع من أن نطرح بعض مانعرفه عن نصيب السيدة الأولى من عفن عصر وفساد رجال: فالسيدة جيهان تقنع بأن تظل بدون مؤهل علمى حتى بعد أن نجحت ثورة يوليو وأصبح زوجها السادات واحدا من مجلس قيادة الثورة وواحد ممن يحكموا مصر، رغم أنها بلا دور ولا اعباء كبيرة، وفجأة وبعد مايزيد على 22 سنة من قيام الثورة، وفى سنة 1974 بعد أن أصبحت سيدة مصر الأولى ولديها عشرات الاعباء البروتوكولية والخيرية والأسفار الخارجية تنفتح شهيتها للتعليم وعبر شهادة G.S.C.E البريطانية والتى كان دخول الجامعة بها يشترط “شهادة معادلة”، وإلغى هذا الشرط فى نفس السنة من أجلها ومن أجل ابنها جمال – ولهذا قصة كتبها الراحل د.عبد العظيم أنيس- فتلتحق بكلية الآداب وتحصل سنة 1977 على ليسانس اللغة العربية وبتقدير “ممتاز” – لاحظوا ممتاز – وتعين معيدة بالكلية، ويتسبب هذا الممتاز فى أن يتأخر الدكتور حسن حنفى عن الترقية لدرجة أستاذ لمدة سنتين لأنه طلب فى مجلس الكلية مراجعة أوراق إجابة الطالبة:”جيهان صفوت رؤوف” والتى حصلت على امتياز رغم انها لاتحضر للكلية إلا نادرا، كما يقول الدكتور رؤوف عباس فى مذكراته “مشيناها خطى” والدكتور حسن حنفى مازال حيا متعه الله بالصحة وتلاميذه أيضا أحياء
ويشاء بعض الفسدة من الأساتذة ألا تتعطل العبقرية الواعدة للسيدة الأولى فيلغوا من لوائح الدراسات العليا شرط الحصول على دبلوم لمدة سنة لمن يريد تحضير الماجستير، “إذا كان الطالب حاصل على تقدير ممتاز” فتصبح جاهزة بعد الليسانس مباشرة لتحضير رسالتها للماجستير، وتحصل عليها فعلا سنة 1980.
ولم يكن غريبا أن يكافئ عميد الكلية ورئيس الجامعة الذان حدثا فى عهدهما تلك المخازى برئاسة مجلس الشورى ورئاسة مجلس الشعب على الترتيب
أنا لم أقل هنا إلا ما أنا متأكد منه ومكتوب وموثق وعليه مئات الشهود. من أساتذة ومن طلاب دفعتها فى آداب القاهرة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى