الأقيال

الهاشميه السياسيه مسيرة الطريق المسدود…


الهاشميه السياسيه مسيرة الطريق المسدود
2

مـصـطـفى مـحـمـود

يبرهن تاريخ الهاشميه السياسيه في اليمن على أنها فكرة بلا تاريخ. ومن ثم فهي مجرد زمن.
ما جعلها مجرد كمية من الأفعال الهمجية.الاجراميه ،
إذ أن كل ما لا تاريخ فيه لا مستقبل فيه. بمعنى أن مستقبلها هو مجرد اجترار لأفعال لا يمكنها أن تؤسس لمنظومة أو تراكم في الرؤية والقيم. وهي الحالة التي ميزت تاريخ اليمن… والنتائج المأساوية والدموية التي يمر بها الآن…. فقد كانت الهاشميه السياسيه وما تزال تشكل عصب التمرد الفعلي على قواعد الحس السليم والرؤية الاجتماعية والاعتدال العقلاني وفكرة العداله والمساواه.، أي علۍ كل ما يشكل مصدر التراكم الضروري لبناء ونمو وتطور وازدهار [[الدولة اليمنيه العصريه]]

وذلك لان حياة الهاشميه السياسيه وعلمها وعملها وحياتها ونشاطها ما هو إلا إفراغ دائم للحياة اليمنيه من العلم والعمل والنشاط من كل عناصر الوعي الذاتي للشخصيه اليمنيه بمعنى أنها التمثيل الدائم لإفراغ تجارب الأجيال اليمنيه من تراكم وعيها الذاتي. وبالتالي، فإن استمرارها ونشاطها وفاعليتها في الحياة السياسة هو مؤشر على بقاء المجتمع اليمني في مرحلة ما قبل الدولة والنظام المدني والديمقراطي،

لقد عملت الهاشميه السياسيه على سحق تاريخ الدولة اليمنيه وتقاليدها السياسية لعقود عديدة وتحولت الى قوة مخربة وأهم نماذجها الحاليه الاجراميه هي حركه الحوثي السلاليه…. فبين صور العيش في المجتمع اليمني وصور العيش بنموذج الهاشميه السياسيه تصرّ جماعة الحوثي على فرض نمط علاقة خاص ، يبرز خلاله تداخل واضح بين الصور ماادۍ إلى تشكيل لوحة حياة غير طبيعية، لوحة تشتمل على تناقضات الجمع بين القديم السلالي لعلي بن ابي طالب والحديث اليمني

بين ماتراه في السلاله الهاشميه المقدسه، والقحطانيه المدنسه ، بين الطبيعي وما بعد الطبيعي يصعب في إطار هذا التداخل الوصول إلى صيغة خاصة من التوافق. فالمقدس الهاشمي يستعين بتعاليه ويستند إلى فوقيته السلاليه ، ما يصعب نفوذ اليمني في ثناياه… والقديم السلالي لم ولن يستطيع فرض شروطه التاريخية على اليمن الحديث… هذا ما يجعل التعايش بينهما ضيقا إلى أبعد الحدود فتبدو الحياة الطبيعية إذن بعيدة في شروطها وفي قوانين عيشها عن الحياة ما بعد الطبيعية.

ويصبح سعي البعض للتوصل إلى مشروع العيش المشترك بين القديم الهاشمي المقدس واليمني الحديث المدنس ، سعيا متناقضا… التناقض يستند إلى((تصنيم الهاشميه السياسيه))، في مقابل “خضوع اليمنيين ” وهذا المنحى يؤجج الصراع، بين مزاعم أن تكون المسائل قطعية مطلقة وصالحة لكل زمان ومكان وبين تلك النسبية التي تخضع لشروط وظروف كل زمان ومكان… وعلي سبيل المثال ماكان مقبولا .قبل سبعون عاما .لم يعد اليوم مقبولا .فمابالك ان يكون قبل الف وخمسمائة عام ،
مما يجعل اجتثاثها ونفيها قضية حتميه ترتقي إلى مصاف الحتميه الجوهرية بالنسبة لفكرة البدائل والاحتمالات العقلانية.

.. يتبع..

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى