مفكرون

Johnny B. Good | دروس في المنطق: {التعرف على اصناف الإلحاد} بإستمرار يطل علينا احد


دروس في المنطق:

{التعرف على اصناف الإلحاد}

بإستمرار يطل علينا احد الجهابذة من المؤمنين بفلسفة تصنيف الإلحاد وفكر ونفسية الملحدين, ويستطيع اي إنسان عادي ذو خلفية متواضعة من العلم والثقافة ان يميز مدى ضحالة فكر هذا الجهبذ المؤمن الغامس بالجهل. فهو (المؤمن) بالحقيقة يفضح عن جهله وغبائه حين يتحدث عن فكر ونفسية الملحدين, لان المؤمنين إذا وصلوا لما توصل اليه الملحد من فكر, لما يكونون مؤمنين اليوم. لأن الفكر الإلحادي يعتبر من ارقى ما توصلت اليه البشرية في مجتمعات راكدة في ميثولوجيا الاديان.

فليس من السهل ان ينجو المرء من خرافة الإله والاديان التي رضع من حليبها منذ الدقائق الاولى التي انبثق بها الى الدنيا, ويبدأ بالنطق بكلمات ممزوجة بمصطلحات دينية, ثم يقوم تدريجياً بوراثة التقاليد والشعائر الدينية وممارسة طقوسها. ومن بعدها يخرج الى الشارع ليختلط في بيئة تشاركه نفس التعاليم الدينية التي تعلمها من ذويه واقربائه, ويبدأ حياته التعليمية التي تحتوي على دروس ديني وقليل من العلوم والرياضيات.

وكما ذكرت في بداية الموضوع عن المستحيل ان يستطيع المؤمن تفهم او إدراك طبيعة فكر الملحد لان الإلحاد منقسم الى ستة اصناف حسب نتيجة الإستطلاعات التي نشرته إذاعة سي ان ان ( CNN) والتي تشير الإحصائيات ان إختلاف نمط تفكير الملحدين في العالم ودوافع عدم الاعتراف بالمثيولوجيات القائمة في عصرنا هذا, وحسب رأي بان اصناف الإلحاد فقط نوعين والبقية تندمج قسم منها مع نوع الاول والقسم الاخرى مع النوع الثاني.

النوع الأول من الملحدين هم الملحدين المنطقيين، وهم الاكثرية الواسعة في العالم اجمعه ويستندون على المعلومات والدلائل التي يجمعونها حول الديانات ويضعوها نحت المجهر ليخرجوا بقناعة منطقية تكون اساسا لجدالهم ومناظراتهم في نقض الاديان. وهؤلاء الملحدين يتبعون المنطق الذي لا يتطابق مع اساطير الديانات أو وجود إله يختبأ من اجل ان يختبر الإنسان ثم يعاقبه بنار ابدية او بحياة نعيم ابدي بعد الموت، الا انهم يتتبعون بعض العادات التي لها اصول دينية مثل ما نشأوا عليها.

النوع الثاني هم بالاصل ملحدين نشطاء كسروا حاجز الخوف الديني واصبحوا ينشطون بالدعوة إلى الإلحاد ويؤكدون أن العالم سيكون مكانا أفضل اذا كان العالم كله ملحد, لإن الإلحاد يعتبر إرتقاء فكري يتمكن الإنسان ان يتحكم على نوع الحكومة والقوانين والدساتير الحضارية. وهذه المجموعة من الملحدين هم شريحة من العلمانيين والمثقفين من المجتمع متسلحين بنظريات علمية تقارع الخرافات الدينة وتفضح دجلها وتكشف حقيقة المستورة لتاريخ الاديان.

ويشاركون المجموعة الثانية من الملحدين نخبة واسعة من الملحدين الطلاب، وهم مجموعة لا تتمسك بمعتقدها الإلحادي بشكل كامل ولا هم في صراعاُ فكرياُ من قضية وجود الله والاديان, وهم فقط يتلقفون بما يستوعبونه من علم في الدروس الجامعية ويقارنون بين النظريات العلمية وما تعلموه من إبائهم والمعابد عن الاديان والإله.

والانثنان من اصناف الإلحاد توجد من بينهم نخبة معادية للمؤمنين في بعض الاحيان حسب مستوى ثقافة المجتمعات وتسلط الدين على جميع نوافذ المجتمع, وهم مجموعة تحارب الإيمان وتصنف الاعتقاد بوجود الأديان جهل، ويرون أنفسهم أكثر الناس فهما بخطورة الأديان على العالم, بخلاف عدد كبير من بينهم لا يخوضون صراع مع المؤمنين بأمور وجود الدين من عدمه.

Mazzin Haddad, 20/04/2020، Michigan / USA


Johnny B. Good

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى