كتّاب

الطبول الإصلاحية في اليمن


الطبول الإصلاحية في اليمن.
مروان الغفوري
ــــــ

حزب الإصلاح في اليمن هو واحدة من نسخ الإسلام السياسي الأكثر تقدماً. خلال العقد الأول من هذه الألفية شكل الحزب العمود الفقري لتآلف سياسي معارض كان الاشتراكيون والقوميون جناحيه. استمر التآلف فاعلاً إبان ثورة فبراير، وفي الفترة الحادة التي تلته. في العامين الأخيرين خاض الإصلاحيون صراعاً ضد رفاقهم الناصريين والاشتراكيين، لكنه بقي محصوراً في المستوى الفني والوظيفي. وهي مرحلة متقدمة للصراع بين الإسلاميين والقوى المدنية الأخرى. ذلك الصراع الذي يأخذ طابع الاستبعاد والعنف والتكفير والتواطؤ مع الأجهزة الأمنية في دول عربية عديدة.

انخرط الحزب في غمار ثورة الربيع العربي، كما كان جزءاً فاعلاً في التاريخ اليمني الحديث، في السلطة والديموقراطية والحروب الأهلية. خطاب الحزب ما بعد فبراير ٢٠١١ ارتكز، على نحو أساسي، على فكرتي الدولة والديموقراطية، وهو ما يمكن مشاهدته على نحو شبه يومي في تدوينات مفكر الحزب عدنان العديني.

الانتقال إلى حديث الدولة وهجرة حديث الخلافة لم يكن شأناً سهلاً، ولا هو هامشياً. فقد حدث ذلك ضمن عملية علمنة يومية تجري داخل الحزب، تطبع مواقفه وانفعالاته وتصوراته. في قمة الحزب، القمة الأعلى، لا يزال الشيوخ ممسكين بالقرار. لكنهم أيضاً باتوا معزولين إلى حد كبير عن القوة الإصلاحية الحقيقية، المتمثلة في الطلبة والطبقة البيروقراطية. أي الطبقتان المنخرطتان، والمساهمتان، في الظواهر العلمانية للحياة اليومية. الخرافات الحوثية كشفت ما بقي من الخرافة الإصلاحية الدينية وعرتها أمام نفسها. وما كان لقواعد حزب الإصلاح أن تقبل الخطاب الفكري العلماني وتتعاطى معه لو لم تكن الخرافة الدينية الحوثية قد تكشفت على ذلك النحو البدائي والمخيف. نظر الإصلاحيون إلى الخرافة الحوثية ورأوا أنفسهم، أو رأوا ماضيهم. لقد ساعد الحوثيون، بصورة ما، في ترميم أعطاب كثيرة في الذهن الإصلاحي المعرفي والنفسي.

يمكن النظر إلى مستويين في حزب الإصلاح: الحرس القديم، والأجيال الجديدة. يتشكل الحرس القديم من سلسلة شيوخ دين ذوي تكوين عقلي سلفي وجهادي في آن. المدرسة الإصلاحية القديمة كانت تنظر إلى خسارتها لبعض الدوائر الانتخابية بحسبانها ابتلاءً إلهياً، وكانت تصر على أن معركتها السياسية مع النظام تستهدف “الوصول بالدين إلى كرسي الحكم أو إلى قلب الحاكم”، كما ردد أحد أكبر قادتها.

عندما كان الإصلاحيون بعيدين عن السياسة كانوا أصدقاء لدول الخليج كلها. كما أن نسبة ذات دلالة من قيادات الصف الأول في الحزب تخرجت من الجامعات والمدارس الدينية السعودية. دب الخلاف وسوء الفهم بين الطرفين عندما قرر الإصلاحيون الانتقال إلى السياسة. لا يزال الحزب يدفع، حتى الآن، ثمن قراره الانتقال إلى السياسة. أي نقل خطابه من حديث الخلافة إلى حديث الديموقراطية.

اقترب الإصلاح من النظام الحاكم، وحاول اختطاف نظام صالح في بداياته الأولى. تأسست مصلحة مشتركة بين الطرفين، وقررا معاً القضاء على خصم مشترك: المعارضة اليسارية. بالنسبة للإصلاحيين، وكانوا لا يزالون واقعين كلياً في معطف الإخوان المسلمين، كان اليسار خصماً للعقيدة. بالنسبة لصالح كان اليسار تهديداً وجودياً. عندما انتصفت الثمانينات كان تحالف صالح والإخوان، ومن خلفهما السعودية، قد كسب المعركة. استتبت الأمور لصالح إخوان اليمن لبرهة من الوقت وتشابهت لديهم الأيام. لم يجرِ الإخوان خلال عشرات السنين من تطوير يذكر، لا على مستوى الخطاب ولا على صعيد التكتيك.

كان النصر الذي أحرزه الإخوان هو الهزيمة الأكثر جسامة التي ألحقوها بأنفسهم. فقد توقفت الآلة الإخوانية عن رؤية مشاكلها العميقة التي ما فتئ اليسار يشير إليها وينهال عليها بالضربات. كما إن تفريغ الساحة من خصم جسور كاليسار أعطى نظام صالح، وهو تشكيل أوليغارشي بلا قيم، فسحة جديدة من الوقت لاحتواء المشهد كلياً. سرعان ما هبت رياح عالمية دفعت اليسار في جنوب اليمن لقبول شكل بدائي من الوحدة الجغرافية مع نظام قبلي لم يكن جاهزاً لأي شيء، لا للإدارة ولا للسياسة.
يعترف أحد قادة الجماعة، التي صارت حزباً منذ سبتمبر ١٩٩٠، أنهم منحوا صالح درجة “الثابت الوطني” كالعلم والعملة والنشيد. عندما ذكرتُ تلك الشخصية بحديثه ذاك، قبل أربعة أعوام، قال إنهم كانو يفعلون ذلك لتخدير الرجل حتى يتسنى لهم “تأطير” مزيد من الناس في الحزب. لكن الحزب، وهو يجمع كل أولئك الناس، لم يكن يعرف إلى أين سيسير بهم، إلى الدولة أم إلى الخلافة.

بقي الإصلاح موضوعاً قيد التشكل، ومركباً غير مستقر. فقد انفتح بشكل كبير على ظواهر التحديث من خلاله نافذتيه الطلابية والبيروقراطية. وبينما حاولت المدرسة القديمة إمداد مستويات الحزب وسواقيه بمزيد من التعاليم السلفية عبر رفع مكثف للمناشط التطهرية، كالرحلات والمبيتات، بقيت الظواهر العلمانية اليومية ووسائط الاتصال بالعالم تفتح أمام الإصلاحي الاعتيادي أبواباً جديدةً، وتمده بخيال جديد.

اهتز الإصلاح من داخله كثيراً، ولا يزال حتى الساعة يهتز، فهو مركب غير مستقر. وفي حين تنتمي قيادة الصف الأول إلى المدرسة الدينية السعودية فإن القيادات المتأخرة كانت قد تخرجت من كليات الإعلام وكليات الدراسات الإنسانية في جامعات الشام وشمال أفريقيا. الحياة داخل اللقاء المشترك، التآلف السياسي المعارض، علمت الإصلاح لغة جديدة. مع مرور الأيام كان القاموس السياسي لحزب الإصلاح يأخذ في التغير، واختفت شيئاً فشيئاً أحلام الخلافة مفسحة المجال لفكرة عملية عن الديموقراطية وحقوق الإنسان. ولفترة ملحوظة كانت صورة المفكر السياسي اليساري المعروف ياسين سعيد نعمان تتصدر واجهة صحيفة الصحوة، لسان حزب الإصلاح، مما دفع بصحفي لوصفها ب”صحيفة ياسين سعيد نعمان”. لقد أمد التلاقح الطويل بين الإصلاح والقوى اليسارية الجسد الإصلاحي بشرايين جديدة، وبمدارات جديدة للخيال.

في نهاية المطاف فقد حصلنا، بعد ربع قرن على انطلاق الديموقراطية اليمنية، على حزب إصلاح جديد يختلف على نحو أساسي عن ما كانه في ثمانينات القرن الماضي. المياه التي تدفقت في سواقي الحزب خلال الربع قرن الأخير لا تزال آخذة في التدفق، وبتسارع أكثر. ويمكن القول إن الحزب سينجز انتقالات كثيرة في المستقبل، إذا لم تدفعه الضغوط خارج تلك السواقي.

لا تزال تواجهه تحديات جوهرية مثل حتمية طلاقه النهائي من جماعة الإخوان المسلمين. فتجاوز الحزب لفكرة الخلافة يلغي احتياجه لتنظيم عابر للحدود. كما أن المرجعية الفكرية للحزب، وإن كانت مهجورة عملياً، لا تزال تحتوي على تراث مُقاتل. مرت عشر سنوات على آخر مؤتمر عام للحزب وقعت فيها أحداث رهيبة وفتاكة، كالثورة والحرب، ولا بد أن أشياء جوهرية وعميقة قد وقعت داخل الحزب، داخل بناه التنظيمية والمعرفية والنفسية. كما يمكننا توقع أن تفضي تلك التغيرات العميقة إلى تغيير واجهة الحزب وإحلال واجهة أخرى قادرة على التعبير عن شكله الجديد، الشكل المحافظ والمعولَم في آن. فإن السقوف تبلى، ويتوجب تغييرها.

بمقدورنا القول إن حزب الإصلاح، كما شاهدناه أعلاه، هو واحدة من أهم مكتسبات السياسة في الربع قرن الأخير. يشكل المساس بهذا المكتسب الاجتماعي/ السياسي اعتداءً صريحاً على ضوابط الأمن في مجتمعنا المتفكك. وإذا كانت المهمة الوطنية، في السنوات القديمة، هي الحيلولة دون أن يستحوذ الإصلاح على المشهد، فإن دفعه ليصبح حزباً أفضل، والدفاع عنه كواحد من قوى اليمنيين الوطنية هو أيضاً عمل وطني وأخلاقي.

الطبول الإصلاحية في اليمن

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫38 تعليقات

  1. ولم يقف هؤلاء عند حد العناد السياسي، تعداه مجتمع الأحزاب إلى المرض النفسي السياسي المزمن مما يجعلنا نفر من الحزبية فرار المجذوب، الديمقراطية تحتاج نور التعليم، وواعي قانوني، وقوة انسانية تبني وتجمع، وتضيئ ما حولها.

  2. الأحزاب السياسية في العالم العربي لا تصلح نظرأ لكون المنتميين لها يعانون من الجهل والإرث الثأري، ولا يمكن ان يقبل احدهم بالاخر، والوعي القانوني تحت الصفر. لذا فكل الاحزاب تغني خارج السرب

  3. العالم الغربي ومن يتبعه من العربان لايقبلوا باسلام سياسي
    اسلام ينافسهم على ادارة البلادواتخاذ القرار لا
    اسلام دروشة وجلسة بالجوامع وتبليغ وسلفيه ودكاتره وتجاروجامعات لايهمهم
    الخطرهواسلام.محمدابن عبدالله والخلافة العثمانيه.
    لونتخذ من الجوامع بيوت لناونمسي ونصبح بداخلهاعادي عندهم وستلاقي دعم غيرعادي

  4. محاربت حزب الاصلاح و محاولة ألغائه هي محاربة للمنافسة الدمقراطية و محاولة للتفرد بالسلطة تحت كنف الحزب الواحد حتى وان كان هناك مازال يوجد احزاب اخري غير الاصلاح الى جانب الموتمر في البلاد فبقية الأحزاب الموجدة لا ترتقي الى درجة المنافسة لحزب الموتمر حيث انها احزاب صغيرة و هزيلة و يقدر على تحجيمها و احتواها و ليس لها تأثير .. اذا كنا مقتنعين بالدمقراطية و التعددية السياسية فيجب الحفاظ على أكبر الأحزاب في البلاد و هي الاصلاح و الموتمر ..

  5. الاصلاح نسخه مدعسه من الاسلام
    ومعجونه بمخلفات الامم..
    والعديني المفكر الاصلاحي
    لا يستخدم عقله ابدا كما هي عادتهم
    فاستخدام العقل حراااام ورجس من عمل الشيطان.
    انهم كاذبون وفسقه يرتدون المسوح يحكون جباههم للحصول علي علامة النفاق.

  6. من الملاحظ أن الحملة لإجتثاث هذا الحزب تناسبت طرديا مع تقدمه في المجال المدني والديمقراطي…..في وقت كان يتحرك بأريحية من قبل بالرغم من طغيان الخطاب الديني السلفي على مواقفه سابقا
    لم يواجه الحزب حربا ضد قيمة تبناها مثل الحرب التي واجهها لتبنية الديمقراطية

  7. تجهد نفسك وتعصر دماغك كل هذا ع شان تقنع الناس ان الاصلاح حزب ديمقراطي..ياااه

    مقال بعد مقال..وشهيق وزفير

    وكانك تتحدى مناعة العقل البشري التي ترفض كل هذا الروايات الغريبة..والاقرب للفانتازيا’

    روح يامروان..اطلب الله في اي مجال آخر..

  8. عن الحزب الكبير

    حزب #الإصلاح
    ——————

    (( .. كانت هذه الجماعات المتوثبة واقعة تحت تأثير الايديولوجية السلفية الوهابية المستوردة من السعودية حيث يعمل المهاجرون الحضارمة، و تحت تأثير هذه الايديولوجية المتطرفة، رفض الكثير من الشباب الحضرمي مفهوم الدولة العلمانية التي يدافع عنها، على الأقل قبل الوحدة، مسؤولو الحزب الاشتراكي، وفي الوقت ذاته، يعارضون بشدة الممارسات الدينية الإسلامية التقليدية التي تشمل طوائف الأولياء، الجلسات الصوفية، ومفهوم البركة والتي تتجسد ببعض الأشخاص والأماكن.
    كانت هذه النشاطات الدينية المعارضة تتم بهدوء، و في كثير من الأحيان، تُمارس العمل السري بشكل منظم و عميق، و تميل إلى السياسة في نهاية المطاف.

    هذه الجماعات راحت تنتشر بوضوح بعد الوحدة في مناطق #حضرموت و #أبين، وبدرجة أقل في #لحج و عدن و #شبوة وغيرها من مناطق #جنوب_اليمن.
    فضلا عن ذلك، كشفت وثائق وجود جهات أخرى كانت تعمل في السياق ذاته التي انتهجته الجماعات الدينية المذكورة سلفاً، إذ أشارت وثائق عن اتفاق مسبق بين الرئيس السابق #علي_عبدالله_صالح و الشيخ #عبدالله_حسين_الأحمر على (ابتلاع) جنوب اليمن بحجة انهم شيوعيون، من خلال ترك جماعة الاخوان المسلمين العمل السري في شمال اليمن، والظهور الى العلن، قبل تحقيق الوحدة اليمنية، من خلال تكوين حزب الإصلاح، والعمل على التغلغل في بنية المجتمع الجنوبي من بوابة الدين وهو ما حدث بعد الوحدة في 1990م.

    و لقد ساعد في ذلك، قيام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالقضاء على البناء المؤسسي في جنوب اليمن و ذلك بخصخصة جميع المؤسسات والشركات وبيعها الى حد تصفيتها من الوجود وتشريد منتسبيها بالضرورة، وقبل ذلك القضاء على (المنهج التعليمي) غير المتطرف الذي كان قائماً في جنوب اليمن، فضلاً عن القضاء على المؤسستين العسكرية والأمنية خلال حرب صيف 1994م وهي التي أدت تالياً إلى انطلاق الحراك الجنوبي عبر جمعيات المتقاعدين العسكريين عبر مطالب حقوقية ومن ثم تحولت إلى مطالب سياسية لاستعادة الدولة السابقة. ))
    – من مقال: “من يسيطر الآن على عدن وحضرموت وإلى أين يتجه؟ ”

    #سامي_الكاف
    22 – نوفمبر – 2015 , الأحد 01:45 مسائا
    هنا #عدن

    http://www.al-mlab.com/Article/414298

  9. ليت الإصلاح كما وصفته .. من الصعب تناسي انه ولد من معطف عفاش ومازال جناحيه القبلي المتخلف والديني المتطرف يسيطر على المشهد رغم وجود أقلية مدنية تقدمية تلمع مساوئه ..وتتناسى ماضيه ..!!

  10. الله اعلم من يغازل الطبل مروان الغفوري بهذا المقال شوفوا يا جماعة الصحف هل هناك وظائف خالية في مستشفيات ابوظبي او اعلان عن جائزة لافضل طبل حداثي

  11. الديمقراطيه والخلافه الصراع الفكري الاصلاحي مابين ابو نبعه وابو لحيه ..
    يغيرو او ما يغيرو سيضلوا اعداء للسعوديه والامارات .. اختفو اولا” من الوجود وبعدين ارجعو بوجه أخر ..

  12. اوجعت بعض الناس بمقالتك هذه
    مشرطك اصاب فئات مع الاصلاح ومن مكوناته واصاب فئات تعادي الاصلاح وتشيطنه لتستحوذ على الكعكة لوحدها
    قلهم يامروان الكعكة للجميع اما ينال منها الجميع او تفسد على الجميع

  13. لن يستمر الاصلاخ كثيرا مسأله وقت فقط وسينتهي فقد اجمع العالم انه يمثل خطرا وانه مجرد عش لتفريخ الارهاب والمتطرفين , حزب انشأه صالح والغرض منه كان اقصاء الحزب الاشتراكي لن يكون في يوم من الايام الا مطيه لصالح حتى لو تظاهروا بعداوه ظاهريه فجبهات التباب قد فضحت كل شي

  14. الاصلاح عليه ان يصنع التغيير (الثورة) في بيته و موؤسساته, اي مراجعة التجربة منذ تأسيس الاخوان قبل 100 سنة. ولا ننسى ايضاً الايدلوجية .. !! ليواكب الزمن الذي تغيرت معه المفاهيم واصبحت الشعوب تطمح لمزيد من الحريات وخصوصاً بعد الثورة المعلوماتية …
    مشروعية مثل تلك لحزب كبير وطمّوح, تُستمد من انه يمثل تطلعات ليس شريحة كبيرة في المجتمع وحسب, وانما احتواء الكثير من التناقضات السياسية والاقتصادية والاجتماعية … الخ التي تعج في منطقتنا العربية …

    مثل هذه المراجعة او التغيير (خطوة تصحيحية) من وجهة نظري :
    1. اعتماد العلمانية في منهج الجماعة او الحزب مما يؤهله لأحتواء شرائح اكثر ومتنوعة في مجتمعاتنا وخصوصاً في الوقت الراهن حيث ان البوصلة قد انحرفت عند شعوبنا في ظل هذه الفوضى …
    2. اعتماد الانفتاح و السلمية و تحريم العنف في كل مناهجه .
    … الخ.
    دون ذلك, هو السقوط المدوي اذ لم يكن الانتحار مثله مثل الانظمة و الاحزاب و حتى القيم الذي سادت ما قبل 2011 .. والاصلاح هو ايضاً جزء من هذا الماضي …

  15. جماعة الاخوان المسلمين تم استخدامها من قبل الغرب والانظمة العربية الموالية للغرب لمجابهة المد الشيوعي في عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي وبلغ هذا الاستخدام ذروته بعد دخول القوات السوفيتية إلى افغانستان ثم بعد ذلك عندما بدأت تظهر نوايا هذا التنظيم وطموحاته في الوصول إلى السلطة واعادة دولة الخلافة كما يزعمون شعرت الانظمة العربية ومن وراءها الغرب بخطورة الأمر وبأن هذه الجماعات بدأت تخرج عن نطاق السيطرة كما كانوا في السابق لذلك اعلنوا الحرب عليها وصارت هي العدو الرئيسي الذي يجب عليهم القضاء عليه أو تحجيمه على الأقل.

  16. كيف يكون الدفاع عن حزب الاصلاح واجب اخلاقي وهذا الحزب نفسه يفتقر الى الأخلاق والنظرة السياسية السوية والدليل دخوله في ثورة عارية المعالم ذات شعارات جوفاء تسببت في انهيار كل مؤسسات الدولة وكان الحزب نفسه أحد ضحايا هذه الثورة ذات الأهداف الشخصية العقيمة
    ولم يكتف الحزب بذلك بل بالغ في فجور خصامه وأيد عدوان بربري قتل النساء والأطفال ودمر بلدا بأسره

  17. تحليل جميل ورائع للماضي والحاضر لحزب الإصلاح دكتور Marwan Al-Ghafory
    اما بالنسبة للمستقبل فسننتظر المؤتمر العام والرؤية الإستراتيجية الجديدة
    للحزب خصوصا بعد هذه الأحداث.

  18. لم ينتقل ولم يهاجر, لازال الحزب يراوح قي موقعه يوجه خطابين متناقضين في إن واحد . تارة لسنا إخوان ووتارة امتداد للحركة اباخوانية , يخاطب الداخل بسياسة لن ننجر , ولن نتحمل مسؤولية الدولة و يخاطب المملكة والتحالف بخطاب الروفض

  19. والدفاع عنه كواحد من قوى اليمنيين الوطنية هو أيضا عمل وطني وأخلاقي ” !!
    __________
    ربط الإصلاح بالعلمانية هو محاولة يائسة لإزاحة تهمة التطرف والإرهاب عن الحزب الذي كان يخرّج الآلاف من ارهابيي جامعة الإيمان ولازال إلى الآن يعمل بنفس المفهوم القديم ولن يتغيّر .

    لكن انصح من تسميهم العناصر الليبراليه داخل الحزب أن تنسلخ لتشكل مستقبلها بوضوح تام ، أما أن نقبل العلمانية ونحتكم للمتطرفين فهذا اسلوب إعتياش ليس إلا.

  20. الحزبية في مجتمع جاهل لا تصلح
    ادركنا هذا منذ بدايتها فمتى ستدرك يا مروان!!
    التعليم اولا وقبل كل شئ
    خليك مع الكارديوميوباثي والسينس تاكيكارديا

  21. مقال متوازن عقلاني من شخص منصف ووطني.بعض المتخلفين عن قصد اودون قصد يريدون بالدفع بالناس نحو التطرف كما يحصل بالعراق وسوريا وليبيا..الإخوان المسلمين بشكل عام والإصلاح علي وجه الخصوص يجب تشجيعهم والوقوف بجانبهم لا دفعهم للجهة الآخري كما يحاول النظام في مصربدعم من الإماراتوالغرب من خلفها.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى