«بيتك وجوزك أولى بيكي»
جملة اتقالت لنا، سمعناها بتتقال لناس حوالينا، قريناها في كتب وشوفناها في أفلام ومسلسلات…
مسلسل «لأعلى سعر» عرض مثال كبير على قد إيه الأفكار دي بتدمر ستات كتير جداً.
«جميلة» ست زي كل الستات في مجتمعنا قررت أنها تحقق رغبات وأحلام جوزها «هشام» على حساب أحلامها وبدأت معاه من وهو لسة في أول حياته وإمكانياته قليلة، لحد ما بقى معاه فلوس و ماسك مستشفى مهمة.
وزي ما هو متوقع «هشام» أول ما بقى معاه فلوس قرر يخون مراته واتجوز عليها من وراها.
في لحظة واحدة كل حاجة انهارت.. حياتها اللي كانت بتتمحور حول تربية الأطفال وخدمة جوزها وراحته في لحظة اتدمرت!
في سيناريو المسلسل «جميلة» قدرت تتخطى ده وترجع تشتغل ويبقى ليها مصدر دخل.
بس في آلاف الستات اللي بيكتشفوا خيانات أزواجهم بعد ما يكون العمر عدى، وصحتها وطاقتها انتهت وخلصت.
كل ده نتاج ثقافة «البنت ملهاش غير بيت جوزها»
الإنسان زي ما اللي حواليه ليهم حق عليه سواء كان الأهل، الزوج، الأطفال
فـ الإنسان دا برده ليه حق على نفسه.
والمفروض الإنسان السوي يحاول يوازن بين كل الجوانب اللي ف حياته.
اللي مش صح إنك تقول للإنسان يهتم بجانب واحد بس ويهمل الباقي كله!
الجملة دي توحي إن اللي بيقولها شخص خايف على الأسرة وعلى البيت والأطفال بس الحقيقة أنه لأ؛ لإن لو الشخص اللي بيقول الكلام ده فعلا أولويته الأسرة والبيت، ليه مش بنسمع عن رجـــالة بيتقالها«بلاش الشغل الفلاني عشان بيتك ومراتك أولى بيك»
.
في مجتمعنا رجــالة كتير وتحديداً “الآباء” بيقضوا أغلب الوقت في وظائف بتبعدهم عن عيالهم وزوجاتهم وبتأثر على علاقتهم بيه، ومع ذلك مفيش رجالة بيتقالهم ابعدوا عن الوظائف دي عشان تحافظوا على بيوتكم.
جملة «البــنت ملهاش غير بيت جــوزها» جملة ذكــورية، بتفرض على الستات شكل حياة معين، وهي شكل من أشكال العنف الاقتصادي اللي بيتمارس على الستات.
لكل الستات اللي بعد مشوار طويل في الحياة اكتشفوا أن مجهودهم مش متشاف، وإن كل حاجة عملوها ضاعت.
لكل الستات اللي بتكافح في الحياة عشان أولادها وبناتها يعيشوا كويس.
لكل الستات اللي لسة عندهم أمل.
برنامجنا «نجاة Nagat» التدريبي اللي بتقدمه سوبروومن، بصيص من الأمل في عالم انقطعت كل سُبل النجاة فيه.
كتابة: همس محمد
#نجاة
#تمكين_اقتصادي_للمرأة
#سوبروومن
#لسه_في_حياتك_نجاة
#Nagat
#Superwomen
#قسم_الدراما_والسينما
#العنف_ضد_المرأة
#الدراما_والنساء
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
