مفكرون

حامد عبدالصمد | امبارح عملت حوار مع الأستاذة آية منير عن النسوية ، وكان حوار راقي ومثمر جداً.

حامد عبدالصمد

امبارح عملت حوار مع الأستاذة آية منير عن النسوية ، وكان حوار راقي ومثمر جداً. للأسف بعض التعليقات سابت الأفكار التي طُرحت في الحوار وركزت على حجاب الأستاذة آية ، واتهمتها لا يمكن أن تكون مع حقوق المرأة وهي ترتدي الحجاب. واضطريت أحذف تعليقات كثيرة فيها سب مباشر للأستاذة.
أنا حين أتلقى أي دعوة للحوار ، بادخل أشوف بوستات وفيديوهات الشخص اللي دعاني ، عشان أشوف أفكاره واشوف لو كان فيه أرضية مشتركة ممكن تجمعنا. لا يهمني دين الشخص ولا لبسه ، ولا يهمني ان كان متفقاً أو مختلفاً معي في الأفكار ، ولكن يهمني أسلوبه في الحوار وقبوله للاختلاف. الاشخاص الذين أرفض الدخول معهم في حوارات هم الشتامون والعمل لا يتحلون بأدب الحوار ، يناقشون من أجل المناظرة لا من أجل الفهم. اكتشفت أن الأستاذة آية تطرح أفكارها باحترام ووجدت انها داعمة للحريات ، فوافقت على الحوار. لم يهمني حجابها ، بل ما هو تحت الحجاب من أفكار. بل رأيت في دعوتها لي شجاعة كبيرة ، لأن أفكاري معروفة وممكن أن تسبب لها مشاكل كمصرية مـ///ــلمة …
للأسف مرض عدم التسامح متغلغل في أفكار ناس كتير سواء متدينين أو لا دينيين. متعودين على الوصاية والإقصاء ، ولا يستطيعوا أن يقبلوا أي مختلف شكلاً أو ديناً أو فكراً. وهذه هي الفاشية. أنا لا أنتقد الأديان كي يترك الناس دينهم ويصيروا كلهم ​​ملحدين ، بل لأني أريد مجتمعاً فيه تنوع وتسامح وقبول للآخر. أحلم بمجتمع يقرر فيه الإنسان بنفسه ماذا يعتقد وماذا يلبس ومن يحب وماذا يفعل. لا أريد أن أستبدل دكتاتورية بدكتاتورية أخرى!
يا ريت نتعلم نشوف في الإنسان البشري قبل من نشوف لبسه ودينه أو ميوله. أعتذر للأستاذة آية عن كل شتيمة وجهت ليها على صفحتي ولها مني كل الاحترام والتقدير!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى