حقوقيون

كنت قد ظننت بأني تبلدت، ولم أعد أشعر بشيء. واجهت الكثير من المصاعب، والضروف، وال


كنت قد ظننت بأني تبلدت، ولم أعد أشعر بشيء. واجهت الكثير من المصاعب، والضروف، والعقبات، ولازلت أحاول المرور، والتغلب على كل ما يحيد بيني، وبين حياتي..
حتى وصلت لمشهد واحد فقط، هيج مشاعري، وفجر ينابيع الأحاسيس، والمشاعر.. وعدت أسمع أصوات طبول ضربات قلبي وهو ينبض، ويروي الحياة في فروع جسدي. مقطع واحد أغرق عيناي بالدموع، واصاب فمي بالجفاف، وحلقي لم يستطع لساني مغازلته، وتبليله..! مقطع خاطب دواخلي، ومكامن نفسي، وخفايا ذاتي، واللاوعي..
لكأنه صنع، وتم تصويرة، واخراجه ليقول، ويبين، ويلفض، ويخرج ما عجزت عن تنفيسه.. كأنه يروي، ويحكي عني أنا فقط!!

شعرت بنوع من الراحة، وشعرت وكأن هناك شيء ما عاد إلي بعد إذ فقدته مني.. ولكن لازال هناك الكثير من الوجع، والمخاوف، والألام، والرفض.. الحبيسه في قعر دواخلي.
ويبدو أني أضعف من أن أتصالح معاها، أو أمتلك القوة، والمجازفه للذهاب لأي طبيب/ه نفس غير متمكن، لإخراجها، أو التصالح معاها. الأطباء النفسيين في اليمن لازالوا هم أنفسهم يرون للتأثر النفسي وصمة مجتمعية!
هم معدودون، وقلة جدًا، وصعب أن تجد طبيب جيد، وممارس.

في الخارج زيارة طبيب النفس، كزيارة طبيب الأسنان، زيارة متواصلة بشكل دوري.

عمومًا لازلت في حالت هيجان، ومشاعري تتدفق دون توقف، وكل أعضاء جسدي في حالة من التحفيز، والتأثر الشديد، والحساسية الزائده مع تدفق ينابيع، وشلالات المشاعر، والأحاسيس المكبوته مذ مدة طويلة.. وكأني تحت تأثير مخدر ما!

فأحببت أن أفرغ كل ذالك هنا، لعل شيئًا منه يذهب، ويتوقف هذا الهدر، والإسراف..!

يومك جميل

#فضفضة
#مكامن_النفس

لؤي العزعزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫3 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى