كتّابمفكرون

“خير أمة”…


“خير أمة”
المنطقة كلها ليست ذات قيمة حقيقية، فهي لا تقدم شيئا للبشرية، ولا تشارك في ارتقاء الحضارة الانسانية بأي صورة فاعلة حقيقية، قليل جدا من المساهمات الفردية التي لا تشكل قدرا مؤثرا، ومعظمها كان ويكون برعاية العالم الخارجي.

قديما قال ابن خلدون “العرب بغير الإسلام لا تساوي قلامة ظفر.”
ومع ذلك تجد أكثرنا يقول أننا المقصودون في قوله “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر “، رغم أنها قد نزلت تشير الي الذين خرجوا مع الرسول من مكة، اذن فهي محاولة كاذبة لإدعاء القدر والقيمة والحقيقة بخلاف ذلك.

ان التدين في جوهره دعوة روحية لإكتساب الأخلاق الحميدة، واعلاء القيم الانسانية، وتغليب الخير والحق، والانتصار علي الشر والظلم، ولكن حتي لو عمّ ذلك فهو لا يكفي لتتقدم الأمم وترقي.

بل أن ما نشهده من صراع بين الدين والعلم أحيانا، واهمالنا لأهمية العلم الذي يصل في بعض الأحيان الي انكاره، يشكل عاملا سلبيا يأخذنا للتخلف، لتتجاوزنا الأمم الأخري في مضمار الحضارة ونبقي في غياهب الفقر والتخلُّف.

من هنا تبرز أهمية تبني العلمانية كطريق يحمي الأديان من جانب, ويأخذ بأسباب التطور من جانب آخر.

عندما ننحي الكهنة والشيوخ عن الشأن العام، فإننا نفتح طريقا ظل مغلقا لعقود طويلة، وبانفتاحه ننطلق الي آفاق العلم والتطور، في أجواء من المساواة والعدل والمواطنة، التي تعمق الانتماء لهذا الوطن وتحث علي الدفع به للأمام.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى