كتّابمفكرون

دار الإفتاء أو مفتي الديار هو اختراع فقهي اسلامي بحت، وهو…


دار الإفتاء أو مفتي الديار هو اختراع فقهي اسلامي بحت، وهو أحد صور الكهنوت الذي يخلو منه الاسلام الحقيقي، وصورة من صور فرض الوصاية والسيطرة على الناس باسم الدين، وهو في الحقيقة تجسيد للجهل والتخلف الذي تغرق فيهما مجتمعاتنا.

لقد توقف الوحي وتوفي الرسول وجاء في سورة المائدة “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا” فلا جديد بعد ذلك، فما الحاجة الي مفتي يستكمل ما هو ليس بناقص.

ان اي معلم صغير قادر علي ان يعلم الصغار ومن لا يعلم كيف يؤدي ما عليه من عبادات، ولسنا بحاجة الي من يقول لنا ويفتينا بما نفعل وما لا نفعل.

اليس الدين هو “فطرة الله التي فطر الناس عليها”, أتحتاج الفطرة لمدير يديرها، إن ما نسمعه ونقرأه من فتاوي قد يثير الغثيان.

وما الحكمة في أن معظم السائلين من النساء وأن معظم الأسئلة تتعلق بالشئون الشخصية والحياتية بل أن أكثرها يتعلق بالأمور الجنسية، هل هذه أمور تحتاج مفتيا أم تحتاج متخصصين في الشئون الاجتماعية والطبية والقانونية أحيانا؟

لقد قتل السادات وفرج فودة وغيرهم الكثير الكثير طوال التاريخ الإسلامي بفتاوي، والمنظمات الإرهابية تقوم بتسميم الحياة وقتل الأبرياء واغتصاب النساء بفتاوي.

ان الصورة الهزلية التي تحدث كل عام عند انعقاد حفل استطلاع الهلال لتحديد بدء الصوم ويحضرها مندوب رئيس الجمهورية ليعلن فيها المفتي اكتشافه الهلال، وفتواه ببدء الصوم، مع أن هذا واجب هيئة الأرصاد أو المختصين بعلوم الفلك، ويطلق عليها (الرؤية الشرعية) ولا أفهم ما الشرعية في رؤية أو حساب موعد ظهور الهلال، أم أن هناك أهلّة شرعية لا يعلمها الا المفتي، وأهلّة أخري غير شرعية؟
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى