كتّاب

تابلت وتخطيط غائب وتلاميذ بلا مقاعد:…


تابلت وتخطيط غائب وتلاميذ بلا مقاعد:
هذه الأيام تدخل أول دفعة من الطلاب التى تسلمت التابلت واحتفظت به إلى الجامعة والمعاهد العليا حكومية كانت أو خاصة، فماذا ستفعل بالتابلت وخاصة وأن الجامعة تعتمد فكرة الكتاب الذى يقرره أستاذ سواء كان هذا الكتاب متاح أليكترونيا أو ورقيا، وليس لدى الأساتذة فى الجامعة هاجس التخوف من تسرب الامتحان ولا السعى لإبعاد العنصر البشرى عن التعليم، ولا منصات معرفة وبنوك معلومات، وبقية الحجج التى سيقت لبيع فكرة التابلت وتسويغ تكاليفها الهائلة، فهل كان من الصعب أن ينسق وزيرا التعليم قبل الجامعى مع التعليم العالى حول التابلت وهما زميلان فى حكومة واحدة، وهل كان من الصعب أن ينسق رئيس مجلس الوزراء بينهما ويسألهما عن مصير تابلت يتكلف المليارات
فما بالنا ونحن نعرف أن الطلاب لم يمتحنوا امتحان الشهادة الثانوية الأخير بالتابلت، وما بالنا بأننا لا نعرف أى معلومات موثقة حول الامتحانات التى تمت بالتابلت فى الصف الاول أو الثانى الثانوى لهؤلاء الطلاب ولا ماهى المشكلات التى واجهتهم وكيف تم التعامل مع تلك المشكلات؟
ولا أعرف كيف ينام مسؤل وهو يشاهد التلاميذ تجلس على الأرض، أو خمسة تلاميذ يجلسون فى تخته لتلميذين
ولكنى فقط أريد أن أقول أن ثمن التابلت الذى لا يعرف فيما يستخدمه طلاب الدفعة الاولى فى الجامعة، لو تصورنا أن ثمنه أربعة مليارات جنيه بواقع مليون تابلت سعر الواحد منهم أربعة آلاف جنيه، هل تعلموا أنه هذه المليارات الأربعة لو صنعنا بها مقاعد للدراسة، يتكلف المقعد الذى يساع تلميذين نحو ثلاثمئة جنيه، كان يكفى لصنع ثلاثة عشر مليون مقعد، تكفى ليجلس عليها باحترام وكرامة ستة وعشرين مليون تلميذ وتلميذة، وهو مايزيد على عدد تلاميذ التعليم قبل الجامعى فى مصر حكومى وخاص وأزهرى.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى