مفكرون

أحمد علام الخولي | كان الدافع الأول لإغتيال فرج فودة هو أنه أجاب على السؤال الأهم فى ذهن المواطن –


كان الدافع الأول لإغتيال فرج فودة هو أنه أجاب على السؤال الأهم فى ذهن المواطن – ما البديل وماذا بعد إسقاط سلطة الشمولية الدينية بالمجتمع – فقد كشف وهم دولة الخلافة المزدهرة وأسقط الأكذوبة الكبرى لشعار الإـ///ــلام هو الحل الذى كانت تتستر به تيارات الإـ///ــلام السياسي فبمناظرتهم إكتشف الجميع أن هؤلاء لا يمتلكون مشروعا سياسيا أو إقتصاديا أو حتى رؤية دينية بل يمتلكون فقط مشروعا عسكريا له غطاء دينى ثم أثبت أن القوانين المدنية التى لا تستمد من إيديولوجيات دينية هى التى تهذب سلوكيات البشر وتجعلهم أندادا فى دولة مواطنة و أكثر إنسانية تجاه بعضهم ولو بقوة القوانين التى لا تستند لقواعد فقهية تميز بين المواطنين دينيا أو فئويا أو إجتماعيا وتحمى معتقدات وأفكار الجميع وهو ما يخلق دولة قوية مترابطة البنية – وتنبأ أن تجربة القرون الوسطى بأوروبا والإقتتال الطائفى ستتكرر بمجتمعاتنا فى ظل تلك المنظومة الدينية بشكل أشرس وهو الحادث الأن من كل تلك الجماعات الإرهابية الملتحفة بغطاء دينى – لذلك نادى بتحرير أنظمة الحكم ومؤسسات التعليم الرسمية من التراث الدينى ولاسيما خرافاته وفصل الدين عن الدولة فى دستورها وقوانينها ليتحرر المجال العام من السيطرة الدينية التى حتما ستتدخل فى أبسط القوانين وأعقدها بمنطق الحلال والحرام وأوضح أن هذا يقبل على المستوى الفردى لا على مستوى الدولة – وهنا أفتى المشايخ مزروعة والشعراوى والغزالى ووجدى غنيم ومحمد عمارة بأنه مرتد وضد الدين فقتله أحد الجهلاء مستندا لتلك الفتوى فظن البعض أن لسان فودة سكت عن الكلام وقلمه توقف عن الكتابة ولكن دماءه أثبتت ما قاله من أنهم أصحاب فكرة هشة وثقافة ميتة ولا زالوا ..

كل الـ///ــلام والرحمة لروح وعقل وقلم فرج فودة


Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى