الأقيال

الحركه الحوثيه، واسرارها الخفيه…


الحركه الحوثيه، واسرارها الخفيه

مصطفي محمود

قال نجيب محفوظ يوماً(انه ليس عجيباً ان يعبد قدماء المصريون فرعون،، لكن العجيب ان فرعون آمن حقاً انه إله) ،،

نظريه الخميني في الاسرار الخفيه ،اهم مرتكزات الجماعه الحوثيه التي مارستها منذ اول وهله لننشئتها ،،
” يقول الخميني في نظريه الاسرار الخفيه
{ينبغي ع كل تنظيم من تنظيماتنا في اي مكان في العالم ان يحيط نفسه بهاله من الاسرار ، فالكيان الذي لايحط نفسه بالآسرار ، يصعب كسبه الجمهور الجاهل الباحث عن أسرار غامضة وأكاذيب لإشباع عواطفه الكامنة، لأن إنتمائه الحزبي ليس قائماً على أساس فكري، عقلي، وإنما على أساس عاطفي على نحو كبير،، بدليل معظم منتسبي الكيانات السياسية لا يعون ماهية النظرية الفكرية لكياناتهم الحزبيه}
فمنذ بدايه ظهور الجماعه الحوثيه وهي
تحيط نفسها بأسطورة من الأسرار الوهمية لكسب تآييد الجهله ،لتزجهم في معارك دموية عبثيه ،،
والى جانب ارتكازها ع نظرية الاسرار الخفيه ، تستند ايضا
في عملها السياسي ، على خلق الآعداء والخصومات والآفتراء الأكاذيب،، وغيرها من الاساليب، الغير اخلاقيه ،،
تمكنت جماعه الحوثي من تطبيق نظريه الاسرار الخفيه
و احاطه، نفسها بهاله من الاسرار، وعملت ع تهويل قدرات شخوصها المعرفية واحاطتهم بغابه من الأسرار الخفية، مرده أشباع عواطف الجمهور الجاهل الذي يطرب للأكاذيب والقصص الوهمية والوعود الرومانسية ويوهم ذاته بأداء دور مهم في عالم وهمي يكتنفه الأسرار العظيمة،وهذا مادفع بالكثيرين على نحو لاواع تقديس، قيادات الحركه الحوثيه وتعظيم قدراتهم المعرفية ويضعونهم بمنزلة الإلهة العليمة بكل شيء،، استخدم الحوثين الاستراتيجيه الخمينيه ، بشكل جيد وكانوا حريصين بشكل دائم في احاطة انفسهم بالهالات الخارقه وتقديس قياداتهم بالاسرار الغيبيه والدنيويه العظيمه، ونجحوا في ذلك بشكل كبير جدا ،
لكن لسوء الحظ تصرفوا مؤخراً بتهور ومن دون حذر، فكشفت أكثر أسراراهم وكانت النتائج مآساويه ع قياداتها التي كشفت زيف تلك الاسرار الخفيه ،، فحدث انها انقسمت الى قسمين
الاول: آصيبوا بصدمه، وتخلوا عن عواطفهم واستنجدوا بعقولهم وتكشفت لهم بشكل اكبر. اكاذيب الجماعه الحوثيه وزيفها وتدليسها واجرامها ، فنتهى بهم المطاف هاربين.
او مقتولين. بايدي حوثيه،،،
الفريق الثاني : غاب وعيهم من جديد واستسلموا لقدرهم وقنعوا ذاتهم بأكاذيب جديدة وتمسكوا بالجماعه أكثر لخشيتهم الاستقلال بتفكيرهم وذاتهم ، ما يجعلهم يرفضون الانسلاخ عن القطيع. ،،
ليس سهلاً حفظ الجماعه أسرار خرافاتها للأبد، رغم الحرص على كتمانها وعدّها محرمات تختص بها نخبة سلاليه معينه تمتلك صلاحية اتخاذ القرار، لكن عمل جماعه الحوثي لا تحكمه قيم أخلاقية وإنما قيم اجراميه وتأمرية للسيطره ع السلطه، وقتل وتدمير. اي تنظيمات او كيانات سياسيه يمنيه منافسه لها، وبالمسار ذاته يتعاظم التنافس بين الاسر الهاشميه داخل كيان الجماعه الحوثيه لآحتلال الأدوار القيادية،، فتضعف امكانية حفظ الأسرار الخفية لتنامي غريزية الهيمنة والتسلط. لدى الاسر الهاشميه ،
داخل دهاليز الجماعه الحوثيه،،
ومن وجهت نظري ان النجاح الذي حققته الجماعه الحوثيه في احاطة نفسها وشخوصها بأسرار وهمية ،، ليس بسبب دقتهم في تطبيق الاستراتيجيه الخمينه وحسب،، بل ان الهاشمين اغنياء بالموروث الامامي العتيق بالكذب والتدليس والتضليل ووالخرافه، موروث ضارب بجذوره عبر 1200عام منذ اول امام. سلالي وحتي. عبدالملك الحوثي ،،
دوافع السلالين الامامين ممارسه الكذب والزيف والخداع والتضليل و احاطة انفسهم بهاله الاسرار والتقديس والتمجيد ، يعود، الى سببين
الاول: إخفاء جهلهم وضعف امكاناتهم المعرفية، ، فيسبغون قدرات معرفية غيبيه كاذبة على انفسهم وشخوصهم

الثاني: لإشاعة نظرية المؤامرة بين العامه، نظرا ، لضعف قدرات شخوصهم ، على التنافس الحر مع اليمنين ، للفوز بالسلطه ،

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى