حامد عبدالصمد
البورصة في أمريكا وألمانيا انتعشت بشكل ملحوظ لأن علماء كتير متفائلين ان شركة مودرنا الأمريكية طورت مصل ضد فيروس كورونا ، وجربته على ٨ أشخاص ، وثبت ان ال ٨ أشخاص طوروا مناعة ضد الفيروس للدفاع عن الأجسام المضادة للفيروس في جسمهم أصبحت أعلى من شخص يعاني بالفيروس وتعافى منه . الغريب في الموضوع هو ان شركة مودرنا هي أصغر شركات الأدوية اللي شغالة على مصل ، بل إنها أقل منها خبرة ولم يسبق لها أن تورت دواء واحد .. وهي الشركة اللي كان فيها عالم الأوبئة من أصل مغربي منصف السلاوي اللي ترامب عينه على رأس فريق مسؤول عن تطوير المصل.
الشيء الكويس في المصل دا انه لا يحتوي على بروتين الفيروس مثل الأم الأخرى الأخرى مجرد معلومات جينية له ، أي أنه لا يتم حقن الجسم بالفيروس أو جزء منه لكن بالسوفتوير أو بخطة بناء البروتين بتاع الفيروس في خلايا الجسم نفسه وهذا البروتين يتواصل مع جهاز المناعة ويضطره لانتاج أجسام مضادة ضد الفيروس بدون نشاط الفيروس نفسه في الجسم.
سبب النجاح السريع لشركة مودرنا هو الحكومة الأمريكية وفرت لها نص مليار دولار من البحث عن والسبب التاني في ليها علاقات وطيدة بشركات الأدوية السويسرية وتتبادل معها الخبرات ، والسبب التاني انها مش محتاجة تعمل مزرعة للفيروس وتستخدم بيوموليكولز زي الأمصال التانية ، ولكن بتاخد جزء من المعلومات الجينية للفيروس فقط وتسيب الجسم يكمل الشغل بنفسه وينشط مناعته بنفسه ودا بيخلي آثاره الجانبية أقل من أي مصل تاني ، على الأقل نظرياً.
دا مش معناه اننا هيكون عندنا مصل في الاسابيع الجاية. الموضوع لسه طويل وباقي مرحلتين لاختبار المصل ودا ممكن ياخد شهور طويلة. ثانياً لسه مش واضح إذا كان المصل هيكون متوفر للعالم كله انتاج انتاج واعتماده ، أو هيستخدم في أمريكا الأول .. ودي نقطة خلاف بين ترامب والسلاوي حاليا. السلاوي عايز المصل يكون متاح للعالم كله فور انتاجه وترامب عايز يطعم الأمريكان الأول. وبصراحة مفهوم ان دولة بتصرف مليارات في تطوير مصل عايزة تستخدمه الأول في حين دول تانية كانت بتعتمد على الشلولو وحبة البركة والدعاء في ليلة القدر لمكافحة الفيروس!
