حقوقيون

الجريمة الدولية الأخطر


الجريمة الدولية الأخطر

قبل يومين كانت أبنة المفكر الفيلسوف الروسي ألكسندر دوجين “داريا دوغين” الذي يعده كثيرين فيلسوف سياسات، وتوجهات الكرملين، عائده من احدى ضواحى موسكو بسيارة والدها الذي لسبب ما، استقل سيارة اخرى وفضل ان يكون خلف ابنته، تفجرت بها السيارة وارْدتها قتيله ولم يعثر على أشلائها حتى اللحظة، أمام مرئى ومسمع من والدها الذي يعتبر من أهم فلاسفة ومفكرين روسيا، وهو حسب الخبراء، والمحللون من أقنع بوتن في شن الحرب على أوكرانيا..

والبارحة الأثنين كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أن منفذ جريمة الإغتيال الآثمه:الصحافية نتاليا فوفك ، وهي اوكرانية عميلة سرية للمخابرات الأوكرانية. وحسب تصريحات المسؤولين الأمنيين، والصحافة، والإعلام الروسي فالمستهدف بعملية الإغتيال كان ألكسندر دوجين نفسه؛ لما له من تأثير كبير متطرف على سياسات بوتن، واليمين السياسي في كافة دول أوروبا، وهو مؤسس حزب “أوراسيا” الذي يدعوا للسيطرة على أسيا، واوروبا لصالح روسيا الإتحادية، وإعادة أمجاد الإتحاد السوفياتي الذي كان في بداية نشاطاته السياسية من المعارضين الأشداء للشيوعية، وبعد تفككه؛ اعتبر التفكك فقدان للقوة للروسيين. ويُعتبر قومي روسي متعصب، يميني متطرف يدعوا للعودة للمسيحية الأرثوذجسية، وينشد عالم متعدد الأقطاب، ويمقت الأديولوجيات الثلاث :اللبرالية، والفا.شية، والشيوعية. ويأطر الحريات، والحقوق بما يتلائم مع عقيدته.
وقد كنت قبل مدة قرأت له كتاب بإسم ” مستقبل روسيا الجيوبولتيكي” حيث كان توجهه، ونظرته للشرق الأوسط واضحة:
1- تقوية إيران وتمكينها للسيطرة على الشرق الأوسط، والعالم الإسلامي، والتعامل مع المسلمين من خلالها؛ فالإسلام الإيراني النموذج الأنسب للسياسية الروسية.

2- إستعادة النفوذ الروسي في المناطق القديمة: مصر، والعراق، وليبيا، بالإضافة لما يقع في النفوذ الإيراني.

3- دولتان لابد من تحطيمهما: السعودية، وتركيا:
فالسعودية غارقة بالفكر والتبعية الغربية، ولا يأمل في إستقلالها السياسي. وتركيا مصالحها تتناقض تمامًا مع المصالح الروسية الإيرانية تمامًا. (وضعت لكم ثلاث صور من الكتاب أفتحوا الصور).

الخلاصة أن الغرب استشعروا الخطر من هذا المفكر فخططوا لغتـ ـياله ولكنهم فشلوا. ومقـ ـتل أبنته موجع له بالتأكيد، ولكن لربما يجعله يتوحش فكريًا أكثر. الفكر لا يجابه إلا بفكر.
الإغتيالات الفكرية، والسياسية أساليب لا يتبناها سوى افراد العصابات، والمافيا، وعمل غادر غير أخلاقي، ومدان في كافة البروتوكولات الدولية، وفي كافة النصوص الدولية والأممية، ويُعد خرق، وإعتداء واضح للعلاقات الدولية.

البارحة نشر الإعلام الروسي صور لمنفذة الجريمة:نتاليا فوفك، والتي فرت لستونيا (صورتها الملتقطه بكامرات المراقبة، ولسيارته مرفقه بالبوست افتحوا الصور).
وحسب وسائل الإعلام، والسوشيال ميديا الروسية، فقد أتا الرد الروسي سريعًا: وتم إغتيال مدير المخابرات الأوكراني

#قضايا_وإجرام
#حوادث_قتل_وإغتيال

لؤي العزعزي






يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫4 تعليقات

  1. عملية الإغتيال هذه ستصعد في الأزمة الأوكرانية الغربية من جهة مع روسيا الإتحادية وحلافائها.

    الأيام القادمة حُبلى بالمفاجعات المفزعة والمفاجئات الدموية

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى