قضايا المرأة

يوم التحرر الافريقي نضال مستمر نحو التحرر الكلي سياق تاريخي تعود جذور يوم التحر…


✨يوم التحرر الافريقي نضال مستمر نحو التحرر الكلي✨

📌سياق تاريخي
تعود جذور يوم التحرر الافريقي، إلى أولى لحظات التحرر من الاستعمار، حين دعى كوامى ناكروما في أول مؤتمر لافريقيا المستقلة سنة 1958 إلى إطلاق يوم حرية افريقيا في 15 من أبريل من كل سنة لتكريم وتخليد ذكرى من ساهموا في النضال ضد الاستعمار، وبعد تأسيس منظمة الوحدة الافريقية حدد يوم 25 مايو كيوم للتحرر الإفريقي ولفت الانتباه نحو ضرورة الالتفاف حول النضال الأفروعمومي Pan-African المستمر ضد الاستعمار، والرأسمالية، والعنصرية.

📌معنى ثوري

يتجسد يوم التحرر الإفريقي باعتباره إنعكاساً ثورياً لقوة البان-افريكانيزم Pan-Africanism، واستمراراً للمعارك النضالية التي خاضتها القارة والشتات منذ بدء الاستعمار الأوروبي وسوق الاقطاعية التي سرقت ملايين الأفارقة وهجرتهم قسريًا عن أراضيهم وعائلاتهم، وتسببت في أزمة أجيال مفصولة عن جذورها وهويتها. وتكمن أهميته في أنه يعتبر منصة إعلام وتعليم ثوري توفر للشعوب الإفريقية وغيرها من الشعوب المضطهدة تاريخ النضال لأجل التحرير، التاريخ الذي يعمد الاستعمار على نزييفه كل يوم، التاريخ الذي يراد لنا أن ننفصل عنه، ونفقد جذورنا التي تربطنا بأسلافنا ورفضهم لأي خضوع أو إذلال. معنى هذا اليوم هو أنه تذكير ثوري بأن الشعوب الأفريقية في كامل القارة والشتات لا تزال تعيش الاستبعاد والاستعمار والعنصرية والنهب والتهجير والإبادة على يد طغمة لصوص امبريالية وعنصرية ولا يزال عليها النضال لأجل الحرية التي تتعثر بالكثير من العقبات.

📌أهداف نضالية لإفريقيا حرة

إن يوم التحرر الإفريقي لم يوضع إنطلاقاً من فراغ ثوري أو احتفالًا بالحرية المشروطة، بل وضع لأهداف ثورية بذل في سبيلها الدم والأعمار والعرق والآمال، أهداف تجعلنا نفهم أن هذا اليوم كما كل يوم في حياة الشعوب الإفريقية يجب أن يوضع في سياقه التاريخي الصحيح كنضال مستمر لإنهاء الاستعمار والنهب الرأسمالي في عموم إفريقيا، وامتلاك أراضي الأسلاف واستعادة طرقهم في الحياة والتواصل والنجاة، ويفهم كهدف ثوري يذكرنا بواجبنا كأفارقة: أن ننتظم ثوريًا بالرغم من الحدود والجغرافيات واللغات المتنوعة، لتحقيق الوحدة الإفريقية وتحطيم الحدود الاستعمارية، تحت مظلة الاشتراكية العلمية كهدف استراتيجي يعكس مصالحنا وسيادتنا السياسية والاقتصادية وهدف ضحى من أجله معظم ثوريينا وثورياتنا، وهو أن تكون مواردنا كما أراضينا لنا، نوزعها بشكل عادل ونحطم الطبقية والهرميات المصطنعة من القوى الغربية المعادية.

📌هدف سياسي، وتاريخ ثوري

البان آفريكانيزم هو هدف سياسي صاغه أسلافنا الأفارقة الثوريون بوضوح كتكتيك يمكن استخدامه لدفع النضال من أجل تحرير الأفارقة وإفريقيا والبشرية جمعاء. هدف عاشت وضحت من أجله الثوريات من أمثال مابل دوف دانكوا، وأديلايد كاسيلي-هايفورد، وبيبي تيتي محمد، وفونميلايو رانسوم كوتي، وجامبو ساوابا، وموثوني ليكيماني، وثنجوي متينتسو، وكواسي بلاجون، وتيتنا سيلا، وجوزينا ميشيل، وكلاوديا جونز، وآساتا شاكور، وويني مانديلا، وسانيكا شاكور، وشارلوت ماكسي، وألبرتينا سيسولو، وجان مارتين سيسه، وفيلا كوتي، وحسيبة بن بوعلي ومليكة قايد ولالة فاطمة نسومر.
وثوريون من أمثال كوامى ناكروما، باتريس لومومبا، أميلكار كابرال، الولي مصطفى السيد، توماس سانكارا، كوامى توري، سامورا ميشل، ستيف بيكو. سميدع، وأعداد أخرى غير معدودة من الثوريات والثوريين اللواتي والذين ناضلوا من أجل تحرير أفريقيا، وهو بالطبع نضال جماعي بني لأجل هذا الهدف أن يكون قاعديًا وشعبياً وعابر للأجيال ومتواصلًا حتى التحرر الكلي.

📌تاريخ الوحدة

أدرك أسلافنا الظروف المادية التي جعلت الوحدة ضرورية لبقائهم، وقد صاروا نحوها قبل أن يعيقهم الاستعمار وحدوده وعملائه الذين وضعهم لتنفيذ ذلك، لم يكن الوضع مثالي لكن لم يصنعوا حدودًا وهمية تفرقهم، لقد كان من الصعب أن تفرق جغرافيات إثنية ممتدة على خرائط متعددة، لكن الاستعمار نجح في ذلك عندما أقنعنا أن مصيرنا ليس مشترك وأن وحدتنا خيال غير واقعي، وهو في الحقيقة عمل استعماري مقصود لنشر الخلل الوظيفي واللامبالاة واليأس بين شعوبنا، ومنعنا من الاجتماع معًا والقتال ضدهم. إن تاريخ نضالات التحرر في القارة زاخر بالعديد من الأمثلة التاريخية للشعوب الأفريقية التي اجتمعت رغم اختلاف الأديان واللغات والأقاليم والإثنيات والأمم للقتال جنبًا إلى جنب وبناء التضامن كمصير مشترك.

📌مسؤولية استكمال النضال

مثل أسلافنا الثوريين، نحتاج إلى أن نكون واقعيين ونطلب ما قدم لنا أنه مستحيل، نطلب مايحرر جميع الأفارقة: النضال لأجل وحدتنا وطرد الاستعمار، وتدمير الرأسمالية والأبوية والمعيارية الغيرية.
اليوم لا نحتاج إلى الوحدة فحسب، بل نحتاج إليها الآن. أمام الأخطار التي تهدد تواجدنا، وأراضينا، ومواردنا، ومياهنا، وغاباتنا، وأجسادنا، وأطفالنا، نطلب الوحدة والثورة على كل أنظمة الاضطهاد لأننا مهددون من قلة جشعة وانتقامية بمحونا من الوجود، ووضعنا في حالة اضطهاد دائم، وألم دائم، وعنف دائم، وتهجير دائم.

📌الوحدة لأننا أغلبية

هناك 55 دولة افريقية، ويعيش حوالي 1.5 مليار أفريقي في جميع أنحاء إفريقيا، بالإضافة إلى مليار أفريقي خارج إفريقيا، في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية والكاريبي والهند وأستراليا، ويصورن لنا أننا بلا تاريخ أو ثقافة أو أهمية، بينما يشكل من يستعمروننا وينهبون مواردنا أقل من ذلك بكثير، تحتوي أراضينا على مقدرات العالم من الموارد البحرية والباطنية والمعدنية، بينما لا يملك قامعونا سوى النهب.

نعيش في كل مكان في قاع الهرم، ونعامل بدونية واضطهاد ونعاني من التفقير والتجهيل والموت من الأمراض المعدية وعدم الوصول للصحة أو التعليم أو السكن أو التعليم، يعيش الملايين منا في مخيمات اللجوء حول القارة، بينما تقام في أراضيهم التي هجروا مشاريع الشركات الأمريكية والأوروبية وعملائها في القارة التي تحقق أرباح قياسية تعتمد على استغلال الموارد البشرية والمادية في إفريقيا.

📌لا حرية دون حريتنا جميعاً

ندرك اليوم أن قارتنا ماكانت لتصمد لولا التضحيات التي بذلها جميع الأفارقة وأكثرهم اضطهاداً بشكل أدق: النساء، الأشخاص من هويات جنـــ-سانية وجندرية غير نمطية، العابرات والعابرين جنـــ-سيا، الطبقات المفقرة، الأقليات الإثنية، العمال، الفلاحين/ات، الكبار حراس وحارسات البذور والتاريخ والذاكرة وطرق العيش الأصلانية، الأجيال المهجرة في الشتات بفعل الاستعباد. الفنانين والفنانات، الشعراء. لذلك لا حرية دون حريتنا جميعًا نملك الغد كما نملك الحق في الأرض والموارد والتواجد بحرية وتحقيق مصيرنا كما نريد وأن نفعل ذلك ونحن متواجدون في أرضنا وشوارعنا وبيوتنا ونعبر قارتنا دون حدود أو قوانين تجريمية أو مؤسسات عقابية، أو قيم ذكورية وصمية وتحريمية.

📌مراجع مقترحة

-Pan-Africanism and Feminism, by Amina Mama,and Hakima Abbas, Feminist Africa journal, Issue 19, 2014.

-Africa must unite, by Kwame Nkrumah

-Neo-colonialism: The Last Stage of Imperialism, by Kwame Nkrumah

-Decolonization and Afro-Feminism / by Sylvia Tamale.

-Black Skin, White Masks, by Frantz Fanon

-Un féminisme décolonial , by Françoise Vergès.

-The Wretched of the Earth, by Frantz Fanon.

-African women and feminism : reflecting on the politics of sisterhood , by Oyèrónké Oyěwùmí.

-Discourse on colonialism, by Aimé Césaire.

-Thomas Sankara speaks, by Thomas Sankara.

-The invention of women : making an African sense of Western gender discourses , by Oyèrónkẹ́ Oyěwùmí.

-Women’s Liberation and the African Freedom Struggle, by Thomas Sankara.

-Beyond the masks : race, gender and subjectivity by Amina Mama.

-Ready for revolution, by Kwame Ture.

-Queer African Reader, by Hakima Abbas and Sokari Ekine.

-Stokely speaks; Black power back to Pan-Africanism, by Stokely Carmichael (kwame Ture).

-Feminist genealogies, colonial legacies, democratic futures , by Jacqui Alexander and Chandra Talpade Mohanty.

-How Europe Underdeveloped Africa, by Walter Rodney.

-African women in revolution , by Wunyabari O. Maloba.

-Return to the Source, by Amílcar Cabral.

-Our mothers’ footsteps : stories of women in the struggle for freedom , by Wanjiku Mũkabi Kabira.

-Unity and struggle, by Amílcar Cabral.

-Feminist aesthetics in African theatre of the colonial period , by Esiaba Irobi.�
-The Pan-African pantheon : prophets, poets, and philosophers , by Adekeye Adebajo .






يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى