اختطاف فخامة الرئيس من مكان عام
«الحلقه الاولى» [1]
مصطفى محمودـــــــاليمن
بعد خروجي من منزلي في الحي اللاتيني بباريس، واثناء مسيري في الشارع، ترجل ثلاثه اشخاص من على متن سياره بيجو فضي الون كانت واقفه على ناصيه الشارع الذي اسير فيه اقتربوا مني الثلاثه استوقفوني على جانب الشارع ، بادرني احدهم بأبتسامه ودوده ثم سألني بصوت خافت ووقور مااذا كنت مسلما وهل بأمكاني اصطحبهم الى اقرب جامع للمسلمين بغرض يشهروا اسلامهم، تثبت مكاني لابادلهم الحديث سبقتها ابتسامه مشابهه لابتسامتهم الودوده ،وبينما بدأت اتحدث اليهم ،تحركت السياره التي نزلوا منها واتجهة الينا ببطئ حتى اقتربت منا هجم علي الاشخاص الثلاثه وكبلوني ودفعوني بقوه الى داخلها كان على متنها سائق وشخص اخر ساعد الثلاثه الذين يدفعوني الى داخل السياره واثناء مقاومتي بقوه وضع احدهم على انفي منديل احمر وردي تفوح منه رائحة عطر نفاذه ، وبمجرد ان تشممته غشاني النوم،
استيقضت في منطقه جبليه قاحله ليس فيها غير سماع نعيق الغربان وصرير النسور ، لااعلم كم لبثت نائما في السياره ولا المسافه التي قطعناها .
ولم استطع التعرف على المنطقه او تحديدها ليس لاني اجهل تضاريس فرنسا وجغرافيتها ، وانما المنطقه ذاتها كانت غريبه وموحشه كأنها قطعه من كوكب اخر غير كوكب الارض
وكل ما فيها كائنات غريبه ، حتى احجارها بركانيه ،كلما ابتعدت عنها تحسب النيران تلاحقك،
دخلنا احد الكهوف المنتشره كانت مقدمته مظلمه وموحشه طويل المسافه على شكل نفق وعميق كالسرداب ، سرنا في الكهف حوالي ساعتين وانا اصرخ بوجه الخاطفين ويداي مكبلتين، اتركوني انا لم افعل شئ انا مواطن يمني شردتني حروب علي بن ابي طالب ومعاويه بن ابي سفيان ،رغم اني ليس طرف في هذه الحرب فأنا يمني والحرب قرشيه قرشيه لاتعنينا وليس لنا فيها ناقه ولاجمل .إلا ان دماءنا تسفك بسبب هذه المشكله في كل بلدان العالم وفي بلدنا بالذات منذ خمسه عشر قرن من الزمن
وصلنا الى قصر فخم في نهاية الكهف ، صعدنا سلالم ونزلنا سلالم حتى وصلنا الى غرفه معزوله عن القصر الغرفه كبيره بحجم جناح تحت الارض كانت الاضاءه فيها خافته وكانت الغرفه ضخمه وانيقه ومزوده بكافة وسائل العصر ، اقعدوني على احد الكنبات، كان امامي شخص واحد فقط يبدوا انه مستوطن الغرفه كان مستدير بظهره نحونا يتابع مباره كرة قدم على شاشة التلفزيون كان منسجماً ومتماهياً مع احداث المباراة الى درجه فقد الاحساس بكل شئ حتى بمن هم في الغرفه ظننته صنم او انه ميت تم تحنيطه ، فجئه صرخ بأعلا صوته جووووووول ياعويله ثم التفت الينا باسماً كالذي يطلب منا نصفق له لانه توقع قبل المباره بفوز الفريق الذي يشجعه ، بادلته الابتسامه وانا اتحقق في وجهه مره ومرتين وثلاث حتى تأكدت انه فخامة الرئيس ، سعدت كثيرا وسكن خوفي ثم نهضت من مكاني ملهوفا اسلم عليه، تحدثت اليه بحب كبير وعتاب اكبر يافخامة الرئيس .ماكان يستدعي تكلف حراسك يختطفونني، انا مواطن صالح سأحظر اليكم متى تريدون بمجرد اتصال من سكرتاريتك ،، رد علي قائلا يابني (من انتيه وايش تقول ) قلت له ان حراسك ارعبوني واخافوني عندما قاموا باختطافي ليحظروني اليك ، وقبل ان يتكلم الرئيس ويرد على كلامي ، دخل علينا شخص طويل القامه كان بادياً عليه مسؤل استخباراتي رفيع تقدم نحونا وامسكني بكتفي وقال لي الرئيس لم يأمر احدا بأحظارك ولا بأختطافك، الرئيس نفسه مختطف لدينا مثلك تماما تم اختطفناه ووضعناه في هذا المكان الغريب عليكما الاثنيين ،،.كان الرجل ذكيا ولماحا بمجرد اني نظرت اليه استقراء دهشتي واستغرابي ، وقبل ان اتحدث باي كلمه قاطعني قائلا .اعرف انك تبحث عن اجابات لأسئله كثيره وانا سأكون كريما معك وسأعطيك الحق تسأل خمسه اسئله فقط لاغير ،
هي رصيدك من الاسئله مدى الحياة، لذلك من الافضل ان تستخدمها او بعض منها بما يمكنك من المعرفة بمفاتيح انقاذ حياتك وحياة من تريد ”
ثم ختم كلامه قائلا : والان تفضل بالسؤال الاول لاجيب عليك، ـوجهت اليه سؤالي على الفور
ـ من انتم ؟….
و لماذا انا وفخامة الرئس مختطفان ؟… …
———————
نلتقي في الحلقه القادمه لنتعرف على هوية المختطفين ودوافع الاختطاف
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
