الأقيال

الــمســئــلــه الــهــاشــمــيه في الــيــمــن،…


الــمســئــلــه الــهــاشــمــيه في الــيــمــن،
(الحلقه الثانيه )

مــصــطــفى مــحــمــودــاليمن *

ان الثقافة السلاليه عبارة عن ثقافة مظهرية وكلامية ، إذ تتيح للسلالي أن يظهر في العلن بمظهر التباهي بالتقوى والورع وحسن الكلام، (فقهيًّا: التقيَّة) وأن يفعل في الخفاء ما شاء له أن يفعل من الموبقات والفجور أسوة، بجدوده، الذين هم من وجهت نظره. اولياء الله وخاصته،، عملت هذه الثقافة الطاغية على تأصيل جذور الكثير من الآفات النفسية والسلوكية في التكوين الفردي للسلالين من خلال أساليب التربية الجاهلة والمحيط السياسي والاجتماعي المضطرب، بحيث يكون السلالي في أي مكان يتواجد فيه متعطشًا للفت الانتباه ومصابًا بعقدة التعالي لاعتقاده أن له مكانه متميزه. عند (الله) عن بقيه اليمنين القبائل، فيقوم بإظهار هذا المرض من خلال الشكل الخارجي كالملبس الذي يميزهم عن بقيه اليمنين ومواصلة العمل بالسلوكيات الشاذة التي، يتوارثونها جيلاً. بعد جيل ونسلا. بعد نسل، عن اجدادهم الهاشمين القرشين الذين اكتسبوا سلوكهم من البيئه الصحراويه القاحله
التي، تختلف اختلافا جوهـريا عن اليمن الخصيب ، المتحضر « فقد أرغمت البئيه الصحراويه القرشين الهاشمين خصوصاً،على نمط من الحياة البدوية التي تعتمد على رعي الإبل والأغنام والتنقل الدائم من مكان إلى آخر بحثا عن العشب والكلأ في صحراء مليئة بالمخاطر والمخاوف، إذ فيها غير قليل من الوحوش والسباع والأفاعي والحشرات، وفيها القفار الجرداء الزاخرة بالحنادق والمهاوي ورياح السموم، وفيها حنادس الليل الـرهيب التي تلقي في أعـماقهم بالخيالات والخرافات والأوهام، مما جعلهم يتربصون ببعضهم البعض في صراعات دموية لا تنتهي، فقامت حياتهم على سفك الدماء الذي تحول إلى مصدر رزق لهم. وأصبح الغـزو وقطع الطـريق والسلب والنهب والقتل وسبي النساء والأطفال مـن أهـم الـوسائل اليومية التي تعينهم على العيش * »، وكان الغزو « يتم في معظم الأحوال في غفلة من المعتدى عليهم، فدائما يأخذون عـلى غـرة وبمكائد محبكة وسيناريوهات تمتلئ بالخداع والخبث والجبن أيضا ». ولقد دفعهم جـدب الحياة وقسوتها إلى تأصيل الـبخـل في نفوسهم وسلـوكـهم، ومن ثم أشادوا بالكـرم لانعدامه بينهم، واحتياجـهم الشـديد له،
وبشكل فج لا تغفله العين. حملوا الهاشميون كل هذا السلوك الغير سوي، معهم إلى ارض اليمن السعيده الحضاريه التي فروا إليها هربا من القهر والانحطاط والفساد،، ثم بدآو ،يفرزون عقدهم النفسية بشكل بشع، وكان واضحا، أنهم عانوا صعوبة بالغة في التوافق بين ماهم عليه من فساد اخلاقي وانحطاط ، وبين القيم الأخلاقية والمبادئ الاجتماعية السائدة في المجتمع الجديد، المتحضر (اليمن ) فأخذوا وضعًا عدائيًا مضادًا لهذا المجتمع. وستمر بهم الحال يتوارثون العدائيه المضاده للمجتمع اليمني جيلا بعد جيل حتي يومنا هذا، بشكل مرض عقلي حاد.. يمثل جوهر الشر »، وهو المرض الأشدّ حدة، وجذر الحالات الشريرة الأكثر وحشية ضد الانسانية ».
لان العظمة والأبهة والفخامة عند السلاليون قد بنيت على العدوان، وتكونت الجوانب التدميريه ضمن تركيباتهم السيوكولوجيه،
أن الشخصية السلاليه بطبيعتها ،مضادة للمجتمع اليمني ، وتنعدم اخلاق اغلب السلالين عندما يتسلطوا ويمتلكون القوه والمال والنفوذ
بمعنى ان السادية السيكوباثية هي الخاصية المميزة لبعض السلالين،
وهي متلازمة من اضطراب الشخصية السلاليه المضادة للمجتمع اليمني ، وسمات من البرانويا.. مع غياب الضمير والحاجة النفسية للقوة والشعور بأهمية فخامة الذات.،،،، يتبع

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى