الأقيال

مبادرتنا ــ لخروج الهاشميون من ازمتهم .وعن مستقبلهم في…


مبادرتنا ــ لخروج الهاشميون من ازمتهم .وعن مستقبلهم في اليمن

مصطفى محمودــــاليمن

أن مشكلة اليمنيين ليست في وجود السلاله الهاشميه في اليمن ولا في عقيدتها التاريخية وتعاليمها العنصريه الاستعلائيه ، إنما مشكلتنا في عقيدتها الجديدة التي أطلقنا عليها “عقيدة العصبية السلاليه ، هذه العقيدة الجديدة التي وضعها يحيى الرسي وعبدالله بن حمزه وبعث رميم عظامها الهالك حسين الحوثي واتبعتها السلاله الهاشميه، وأن مشكلتنا مع هكذا عقيدة جديدة وأتباعها أنها تبرر احتلال السلاله الهاشميه للدولة اليمنيه بكل مؤسساتها، وسلوكها كقوة احتلال لليمن بكل ما يعنيه الاحتلال من استعداد لإحراق البلد الذي يحتله باعتباره بلداً غريباً مقابل البقاء في السلطة بشكل غير شرعي دستوري!

كيف تزول مشكلة اليمنيين مع هؤلاء وتنجو السلاله الهاشميه بنفس الوقت ؟

تزول المشكلة مع السلاله الهاشميه عندما يزول احتلالها لليمن عبر تخلي هذه السلاله (طوعاً أو كرهاً) عن احتلال “الدولة” في اليمن لتبقى المشكلة بعدها مع أفراد من السلاله الهاشميه ارتكبوا جرائم بحق اليمنيين أو استولوا على مناصب ومال، وتعالج هذه المشكلة بالمحاكم العادلة مع تصحيح أوضاع وظائف الدولة المدنية والعسكرية خاصة بتنظيفها من “الهوشمه ” ليعودوا مواطنيين صالحين ولن يكون ذلك إلا بعودتهم إلى حجمهم من حيث الكفاءة الحقيقية التحصيل العلمي والاكاديمي وليس النسب والجهاز التناسلي ،برضاها أو رغما عنها،دون ذلك فإن كل ما يحلم به الهاشميون مع المجتمع الدولي (المتخبط وغير المكترث حالياً لكن إلى حين) مجرد أوهام؛ من حل سياسي موهوم يبقي سيطرة السلاله الهاشميه على الدولة اليمنيه ؛ أو تقسيم اليمن مع القتل والتهجير وإفلات من العقاب؛ فكل تلك أوهام تقود السلاله الهاشميه بمجملها إلى الهاوية، لذلك فإن بداية أي حل سياسي قابلٍ للحياة يكون بانقلاب الهاشميين على سلطة الحوثي حتى لا تزول معها، انقلاب الهاشمين على سلطة الحوثي برضاها أو رغماً عنها، مدركةً أن ضماناتها لا تأتي من الزيود فهم بالنهايه يمنيون ولا في استمرار احتلالها للدولة في اليمن ، بل ضماناتها تأتي من داخلها وبيديها بالانقلاب على سلطة الحوثي وتسليم مئات وربما آلاف منهم للمحاكم وتسليم السلطة وفق عقد اجتماعي وطني جديد ليعودوا إلى حجمهم الذي يستحقون كوظائف وسلطة في مؤسسات الدولة.

ستلاحظون هنا أن حتى ما سبق من طرح وطني سيثير صراخ نفس الفئة التي يحلوا لها وعن خبث طمس هوية وأهداف الجناة الهاشميين مع أن الجريمة “جمعية”، بينما سيرتفع صراخهم عندما ينعكس الوضع في حالات “فردية” لا قيمة لها، فتكاذب وطمس الهويات مسموح لدى هؤلاء باتجاه واحد

الصـــــــــــــــــراع سيزال مستـــــــــــــــــــــــمرا!

الصراع في اليمن لم ينته كما يحلم السلاليون، وسيستمر لسنوات قادمة لكن نهايته وبتأييد وبضغط دولي في لحظة آتية لا محالة سيكون بنهاية جماعة الحوثي وسلالته العنصريه غير قابل للحياة ومدمر أي استقرار إقليمي، والأمر هنا ليس أحلاماً ولا أوهاماً بل قراءة سياسية للتاريخ والجغرافيا والجيوسياسي اليمني والإقليمي والدولي وتفصيلها في مكان آخر، ومن هنا تكمن أهمية التحرك الهاشمين قبل فوات الأوان، فكلما تورطت السلاله الهاشميه أكثر كلما كان الثمن الذي ستدفعه مستقبلاً أكبر بالإضافة لما دفعته حتى الآن من قتلى ومعاقين وما حصدته من كراهية واحتقار، ناهيك عن تدميرها لليمن كوطن ومؤسسات وعجزها وافتقارها إلى مقومات إعادة البناء بعد تدمير البنيه التحتيه و نزوح الصناعة والتجارة والعقول والأيدي الماهرة والعاملة من اليمن فأصحاب اختصاص “عسكر ومخابرات وميليشيات” القمع والقتل والعصابات والشبكات الاجراميه والتقارير ليس من يعاد بناء اليمن بسواعدهم، بل هم اختصاصيو هدم كما ثبت خلال ثمن سنوات

يعلم الهاشميون أن المهزوم لا حقوق له حتى وإن كان على حق، وهو ما يعملون له كسلاله عرقيه بحقنا كيمنيين ساعين لهزيمتنا وسحقنا وإذلالنا وقتلنا ونهبنا وتهجيرنا ، وإذلال واستعباد من سيتبقى منا في اليمن يعملون لأجل ذلك دون أي وازع وطني أو أخلاقي أو إنساني وعن سابق تصميم وعلم وبتبرير منهم لكل هذه الجرائم التي انغمسوا بها بحماس كأداة بيد الحوثي مفق عقيدتهم الجديدة “السلاله الهاشميه “، لكن ولأن “المهزوم لا حقوق له” ولأن الصراع لن ينتهي مهما طال إلا بهزيمة ساحقة تستأصل سلطة الحوثي من اليمن فعليهم أن يعلموا أن ما ينتظرهم عندها مصير سيء ولو أنه لا يقارن بما يخططون له بحقنا كيمنيين حالمين بهزيمتنا، لا يقارن لأننا كيمنيين منتصرين لا يمكن أن نرتكب جرائمهم بحكم وطنيتنا اليمنيه وتاريخنا الأصيل المشرف، لكنها ستبقى هزيمة للهاشمين وللحوثي ابديه ،

مــــــــــفاوضة مــــــــــن مــــــــــــــوقع قــــــــوة
كما أسلفنا المهزوم لا حقوق له، يقودنا هذا لتحديد مخرج مبكر كحل لما يجري في اليمن لنقول: الحل يبدأ بانقلاب الهاشمين عسكرياً على سلطة الحوثي ومن داخل السلاله الهاشميه ، وبضغط دولي لإيصال رسالة واضحة للهاشمين أن لا مجال للاستمرار هكذا، وبمعرفة أن أي حل سياسي لا يمكن أن يتم مع السفاح الحوثي وعائلته بل بعد رحيلهم، وبأن أي تفاوض حالي مع السفاح مجرد هراء ولعب في الوقت الضائع وإن استمر لسنوات قبل القرار الدولي الآتي لا محالة بالخلاص منه.

لذلك وكخلاصة، على الهاشميين ولكي يفاوضوا من موقع قوة نسبية قبل هزيمتهم المحققة حيث “لا حقوق للمهزوم إلا ما يقرره المنتصر كما يحلمون ويخططون لنا”؛ وليفاوضوا من موقع قوة نسبي يساعد في تضميد الجراح التي سببوها وليفاوضوا من أجل عقد اجتماعي جديد ينزع امتيازاتهم لكنه يحمي وجودهم وبعضاً من مكتسباتهم (التي لا يستحقونها أصلاً)؛ فعليهم من أجل كل ذلك وبوضوح؛ عليهم الانقلاب على الحوثي عسكرياً وتصفية رؤوسه، وربما لا يحتاج ذلك لأكثر من عسكري هاشمي وطني مؤمن باليمن وحريص على سلالته الهاشميه ؛ يقود الانقلاب لينقذ سلالته وما تبقى من اليمن في آن، وسيتحول عندها إلى بطل وطني لدى كل اليمنيين وبكل أطرافهم، وليُفْتَحَ الطريق بعدها لليمنيين جميعاً ومن كل الأطراف للجلوس إلى طاولة مؤتمر وطني حقيقي يضع عقداً اجتماعياً وطنياً يمني جديداً ينقذ ما تبقى من اليمن ؛ مؤتمراً وطنياً يمنيا جامعاً حقيقياً لا يمكن أن يعقد قبل الخلاص من رؤوس سلطة الحوثي (بغض النظر عن كرنافالات المعارضات الفرديه للهاشمين .. أو لينتظر الهاشميون المصير السيئ المفتوح على كل الاحتمالات، فلا حقوق للمهزوم كما يعلمون؛ ويعملون.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى