أي حد ميعجبش أي حد له نفوذ في مصر ممكن ينتهك حقوقه.
ودا الي حصل معايا .. انا كنت مؤيد للأسف للسيسي وبدافع عنه باستماتة وتغاضيت عن كتير من التجاوزات الي حصلت بحقي على أساس إنها أخطاء يمكن تصحيحها وسامحت …
تم منعي من الظهور في وسائل الإعلام ولم أعترض لأني وجدت مبررا كالعادة ..
عندما تم منعي من السفر في 2016 عدت إلى بيتي .. لم أنطق بكلمة واحدة ..
كذلك في محاولتي الثانية للسفر في 2019 ..
عندما تم منعي في اكتوبر الماضي للمرة الثالثة توجهت إلى مقر الأمن الوطني معتقدا أن بإمكاني شرح أن هناك زوجة تنتظرني في تونس ..
كانت قد اشترت فستان زفافها ..
كانت تنتظرني في المطار ..
لم أذهب إلى مقر الأمن الوطني مرة واحدة بل مرات ..
ولم أذهب إلى الأمن الوطني فقط بل إلى كل المؤسسات التي من النظر في قضيتي ..
رفعت أمري للقضاء ..
أضربت عن الطعام واتى ضابط الأمن الوطني إلى المستشفى وأهانني وطلب من الطبيب عدم مساعدتي واجبروه على التصريح بأني لا أحتاج للمساعدة بعد أن كان الطبيب أمر بتحويلي لقسم في المستشفى لا تجري فحوصات ضرورية.
وجدت نفسي في الحجز في مكان ليس فيه حرفيا موطئ قدم .. ويكاد يخلو من الاكسجين .. وجوه المحتجزين كلهم كانت مثل وجوه الموتى .. لا دماء فيها .. الموجهة للإغماء وتم انعاشي في سيارة اسعاف.
الحمام ليس له باب .. وغير متاح اغلب الوقت لكثرة المحتجزين في نفس الغرفة …
كل شيء بدا وحشياً وهنا بدأت أعيد حساباتي ..
لماذا يفعلون بي هذا؟
أنا لست إرهابيا وسجلي الجنائي نظيف طول عمري؟
بدأت أفكر في كل شيء وأقيم مواقفي وادركت أني كنت واقع تحت تأثير التفكير بالتمني منذ مشاركتي في المظاهرات التي أسقطت مرسي وأني تمنيت ثم تخيلت أننا دخلنا عصرا جديدا ..
احمد حرقان | ناشط حقوقي
