حقوقيون

عن الخطر المحدق بالفن اليمني


عن الخطر المحدق بالفن اليمني

الفن دائمًا ما يعكس، ويبين ثقافة العصر، ولغته، ووعي الشعوب، وذوقهم. وإذا ما أراد قادة الجيوش جمع المعلومات عن العدو، ودراسة أوضاعه من كافة نواحي الحياة. أو أراد أي شخص، أو مؤسسه، أو جهه، فهم أي شعب من الشعوب: فـ للأغاني، والأشعار، والأفلام، والرسوم.. دور كبير في القول بكل شيء يريدون معرفته:
هل هناك من وعي مجتمعي تترجمة الفنون؟ أم أن الفن متخلف، وسطحي..؟

كما وأن الفنون عنوان الشعوب، كما يقال. بل وهي السفير الغير مادي للشعوب. ويتم غزو الشعوب بطرق ناعمه، ومن دون خسائر، ويتم السيطرة على الشعوب، وغزوهم ثقافيًا بالفنون. وهي أداة ناجحة جدًا سلبًا، وإيجابيًا!
ولنا في المد الكوري الأنمي، والمسلسلات التركية، وقبلها الأفلام الهاليوودية -عدل أنت التسميه- أكبر شاهد، ومثال.

الكثير منكم تسائل السبب في الحرب القائمة في مصر ضد ما يسمى بالمهرجانات؟
هذا النوع الهجين بين الأغاني الشعبية، والراب، وبتلك الأساليب، وبتلك الكلامات الهابطه، والخالية من المعنى، والجمال، والفن الحقيقي، خطر محدق بالفن المصري العظيم. ولذلك تدارك الفراعنه المسأله، ويحاولوا الآن أن يوعوا الشعب المصري فنيًا، وذوقيًا. الشيء الذي أتمنى أن يكون هنا في بلادنا من يفعل ذلك. فوطننا لا يخلوا من الدخلاء على الفن، والفنون.
كما وأن اللون الحربي هو الطاغي الى حدٍ كبير!
الثقافة الفنية، والجمالية في غاية الأهمية. وجهل الشعوب بها؛ توأد ازائها الثقافة، والفنون، والجمال.. وتأتي بدلًا عنها لغة الموت، والدمار، والكراهية..
عندما وصلت اغنية ” ياليالي ياليالي” لحميع بلدان الوطن العربي، كان العرب، قد سمعوا مرارًا، وتكرارًا الزوامل العنيفة، المليئة بالمو.ت، وال.دم، والتحريض..! والشيلات المبالغ فيها؛ والتي تبقي اليمنيين عايشين في عوالم موازية، تميل للماضي، والماضوية، وشعور بالتضخم!

فضلًا عن عدم وجود مدارس، ومعاهد تهتم بالفنون، والفنانيين، وتصقل المواهب، وتثقف الفنانيين!
تقريبًا في اليمن بأكملها ليس هناك من مراكز، أو مدارس،أو جامعات.. عدى كلية الفنون الجميلة في الحديدة التي تفتقر، لأبسط الأساسيات، والأثاث.. بل ويعاني طاقم مدرسيها، ومن تبقى من دكاترتها من انقطاع الرواتب، والمستحقات!!
وكان هناك معهد هنا، وهناك.. كالمعهد الوطني للموسيقى، والبيت اليمني للموسيقى.. وتم اغلاقها لأسباب واهية، وغير منطقية!!

إذن وحرفيًا الفن اليمني في خطر محدق.
على مدار التأريخ تميز الفلوكور اليمني بألوانه المتنوعه، والمميزة، والتي خلقت الكثير من الفروع الفنية الجديدة، وحاول الكثير تقليد.. ولأن الفن اليمني لا مؤسسة، أو مركز وطني يعتني به، أو يهتم به، ويسوق له عالميًا.. تم سرقة الكثيييير جدًا من الألحان، والأغاني الشعبية.. بل ووصل الأمر لسرقت الكثير من الألحان، والأغاني في هذا العصر، عصر التكنولوجيا، والسوشيال ميديا!!
والأدهى قلة الكتب، والدراسات، والأبحاث، والتدوينات، والتوثيق للفنون اليمنية بأنواعها!!

والى كل ذلك لا مركز، أو مؤسسة، بل ولا وزارة تدعم، أو تحفظ!!

هذا المنشور بمثابة مناشدة للمهتمين، والمعنيين.

باب النقاش مفتوح

#الفنون_أرواح_الشعوب
#الفنون_اليمنية_في_خطر

لؤي العزعزي






يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى