قضايا الطفل

نجود علي … “امرأة” العشرة سنوات تطلب الطلاق! يوم هربت نجود اليمنية من منزل زو…


نجود علي … “امرأة” العشرة سنوات تطلب الطلاق!

يوم هربت نجود اليمنية من منزل زوجها وأهله حاملةً على جسدها ندوب ضربهم اليوميّ وفي قلبها ذعر طفلة أصبحت امرأة قبل البلوغ حتّى، لم يكن عمرها تزاوج العشرة سنوات يوم رفض أباها فكرة انفصالها عن زواجٍ قرره لها قبل شهرين بحجّة حمايتها، وخافت والدتها مخالفة رأي الرجل الذي وقّع زواج ابنته ليرتاح من فرد في عائلته يحتاج الإعالة، وبكت أختها سراً ، وجدت الطفلة التي تلفّ نفسها بعباءة النساء السوداء في بلدها، نفسها هائمة في الطريق على وجهها، تركض على سلالم المحكمة بحثاً عن القاضي

“سألني القاضي ماذا تفعلين هنا؟ قلت له أريد طلاقي. استغرب كلامي وسألني وهل أنت متزوّجة؟ قلتلو ايه!” بهذه الكلمات تلخّص نجود في كتاب يروي قصّتها، كتبته الفرنسية “دلفين مينوي” لحظةً تمنّتها وحلمت ليالٍ كثيرة وهي نائمة الى جانب رجل يكبرها 3 مرات ضعف سنّها أحدثت قضيّة نجود ضجّة محلية بعدما تبنّاها القضاة ومنحوها حريّتها، وتردد صدى حكايتها عالمياً حيث رافقتها المحامية شدى ناصر العام 2008 لتي لم تتركها من اللحظة الأولى الى الولايات المتحدة الاميركية لتستلم جائزة امرأة العام في دورتها الـ19 التي تنظمها مجلة جلامور Glamour .

ماذا عن الفتيات اللواتي لا صوت لهنّ؟

في كلّ بقعة في العالم قد تستتر قصّة مشابهة لحكاية نجود، فتاة سُلبت منها طفولتها خلافاً لما تنصّ الأديان والقوانين، ورُميت على عاتقها مسؤولية عائلة ومستقبل ومجتمع، حوسبت على أدنى الأخطاء فيه. ما هو السنّ الذي تعتبرينه قد يؤهّل الفتاة كي تترك منزل والدها وتنتقل الى القفص الذهبي؟ ولو، لا قدر الله، رميت بك الأقدار في مهبّ الزواج في سنّ الطفولة كيف تتصورين حياتك وكيف تتصرفين إزاء هذا الوضع؟ خانة التعليقات لك

كتاب يستحق القراءة

في سنّ العاشرة ، متزوّجة وتبحث في المحكمة عن قاضِ يطلٌّقه

“في سنّ العاشرة ، متزوّجة وتبحث في المحكمة عن قاضِ يطلٌّقها”
Tweet

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

ندى الاهدل

Human Rights Activist ناشطة حقوقية ومدافعة عن زواج القاصرات https://nadaalahdal.com/social-media

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى