كتّاب

دعيت لحضور مساحة حول كتاب ألفه صاحبه ردا على تدوينات كتبتها في العام الماضي….


دعيت لحضور مساحة حول كتاب ألفه صاحبه ردا على تدوينات كتبتها في العام الماضي.

اعتذرت عن الحضور لأسباب واضحة: يناقش الكتاب مقالات أولية لم تضبط منهجيا، كونها تدوينات عامة على فيس بوك. اشتغلت فيما بعد على الأفكار الأولية في تأسيس كتاب منضبط منهجيا، أسميته على مقام الصبا، طريق أبي الحسن من العزلة إلى النكسة.
صباح اليوم استمعت إلى بعض ما دار في الندوة/ المساحة.

أربع ساعات، حشد رائع ومحترف من السلفيين، الإخوان، والهاشميين تبادلوا النقاش. من الرائع أن يناقش اليمنيون الكتب، بعض المناقشين حضروا كمسلمين وآخرين كورثة وأحفاد. الحقيقة أني لم أجد الوقت الكافي للاستماع لكل الندوة.

ما فهمته، كان التالي:
– أغلب من حضر لم يقرأ كتابي
– ما يشبه الاتفاق، باستثناءات، على أن الغفوري فعل شيئا ليس من حقه (الكتابة حول التاريخ)
– ما يشبه الاتفاق على أن تقديس علي والآخرين مسألة في صلب الإيمان.
– السخرية من كتاب الغفوري، اختلفت درجة السخرية حد استخدام كلمات مثل التفاهة، الخزي، الوقاحة (ضد تلك التفاهة ألف صاحبهم كتابا من ٧٥٠ صفحة، نشرته مجموعة سلفية). وما يشبه الاتفاق على أن قدرات الغفوري العلمية والمعرفية لا تتجاوز “الصياغة الجميلة للكلمات”.
– ما يشبه الاتفاق على إدانة كتابي، باستثناءات
– تقديم صورة كاريكاتورية لمؤلف على مقام الصبا على هذا الشكل: مراهق، جاهل، روائي، صاحب نكتة، حداثي، غير متخصص، يكتب تفاهات وشخابيط، لا علاقة له بالعلم والمعارف، يظن العلم لعبة
– ما يشبه الاتفاق على أن تأليف الكتاب كان خطأ على المستويات التالية: الدين، الوطنية، العلم (في مسألة الوطنية قيل إن الكتاب يعزز من موقف جماعة الحو.ثي)
– ما يشبه الاتفاق على أن عليا كان على حق، وما سوى ذلك فهي روايات تافهة.
– الاتفاق على الإبقاء على التاريخ كما هو، وأن “الرموز” لا بد أن تصان بكل السبل. عند هذه المسألة لم أسمع صوتا يختلف.
– وصف القراء الذين أشادوا بالكتاب بالرعاع.
– ما يشبه الاتفاق على حصر الحديث حول تلك المسائل في أهل العلم. وبالطبع منهم من حضر الندوة
– الاتفاق على أن لا القارئ ولا المؤلف يملكان القدرة ولا المعرفة على فهم ما جرى في التاريخ. بالطبع كان من بين الحاضرين من يملك العقل والمعرفة وأكثر.

سمعت أصواتا مختلفة من وقت لآخر، وفي النواة تشابهوا: الهاشميون، الإخوان، والسلفيون.

الحقيقة أن الندوة كانت ناجحة، ولم يعكر نجاحها بعض الأصوات التي حاولت أن تجدف عكس النهر.
بقي التيار متماسكا، سيطر على اللعبة حتى الأخير.

في نهاية المطاف: من الجيد أن يتداعى الناس إلى نقاش الكتب.

نهاركم سعيد.

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫25 تعليقات

  1. تفوقك يزداد تألقا بعد كل منازلة وهم يستشعرون ذلك جيدا ويدركون كم هم صغار في هذا المضمار فيلجأون الى التسقيط الرخيص .

  2. موضوع النقاش بحد ذاتيه جيد. واي حجر يحرك المياه الراكده. ستجد من يفتح الموضوع في المستقبل وسيصل الجميع يوما ان ماهو مقدس كلام الله فقط. وان الاحاديث المنقوله ليست ادله لان وقوعها غير اكيد

  3. طبعا
    انت تبيع الوهم .. خزعبلات ..
    لا تصلح الا للاستهلاك المحلي وهي سريعه العطب ، مثل الوجبات السريعه ..
    فلو كانت حقائق وافكار واقعيه لما خجلت عن الدفاع عنها ..
    لكن في فكرك الكثير من المتناقضات فأمثالك حتى يتناقضون حتى على انفسهم وافكارهم بين الحين والاخرى ..
    هكذا انتم ..

  4. دبوان المياحي كان منصفًا في مداخلته بخاصة أنه ركز على نقطة غاية في الأهمية: قال ما يشبه: لماذا يقرأ الشبان كتابات مروان الغفوري الروائية والنقدية من بين مئات الكتب التي طرقت الموضوعات نفسها، ككتب ابن سيناء وغيره، يذكر المياحي أن تلك الكتب جافة يملها قراء جيلنا الحديث، إلا أن لغة مروان في المقام الأول وكون سيرة علي أصبحت أيديولوجية تمس حياتهم في المقام الثاني، وجدوا عند مروان ما يجيب عن أسئلتهم، ذكر نقاط كثيرة في المقارنة بين كتابة مروان والغيلي.

  5. ماهو أنا لما قرات اسم الكتاب ولقيت أبي الحسن قولت من هو أبي الحسن ذا راجعت التاريخ فلقيت أن علي رضي الله عنه هو أبي الحسن فعملت على حذف الكتاب واستغنيت عن قراته والحمدالله الذي وفقني ووفرت وقتا

  6. كل كتاباتك من مصادر هم متفقون على صحتها لكن الخلاف انت تريد قطع ارزاقهم انت تريد من المطاوعة يطلبوا الله ويشتغلوا بشغلات غير الدين وهذا مالايرضاه الإخوان والسلفيون وبني هاشم فلولاهم لما عرفنا ان الظهر اربع ركات 🙃🙃

  7. الجميل في كتاباتك أنك تطرح الفكرة ثم تقرأ حولها وتحدث في الفكرة – حسب ما يجدّ من معرفة – هناك مساحة للتراجع ومساحة للعبور إلى الأمام وهناك مساحة للتعديل

  8. حفظك الله يادكتور ،كل التنويرين في الوطن العربي تعرضوا لما تتعرض له من حرب .بداية من طه حسين الى الدكتور سيد القمني واسلام بخيري والدكتور خالد منتصر وغيرهم.
    لاتبالي بهم واصل تألقك ياعزيزي .
    لك كل المحبة .

  9. دام وقد حضروا الندوة، ولم يكفروك مسبقا فهذا يعد انجاز ..ناهيك انهم اطلقوا الاحكام التي عليك وعلى الكتاب كانت بشبه اجماع ..وهذا انجاز آخر.

  10. فعلاً الكتابة عن رموز تاريخية لا تستند إلى مرجع معتمد وعدم الإلمام بالعلم علم السنة والفقه والإيمان والحديث فلا معنى للمؤلف مش من جاء كتب وأساغ جمل رنانة تصيب القارئ بالشوق واللهفة خلاص يصيب الكاتب بالاعجاب ويصدق نفسه أنه مؤرخ

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى