الأقيال

علاقه سلطة المليشيا الحوثيه السلاليه بحاضنته الاجتماعيه،…


علاقه سلطة المليشيا الحوثيه السلاليه بحاضنته الاجتماعيه،

مـصـطـفۍ مـحـمـود

سوف تهتم هذه المقاله في تأمل البيئة العدائية التي لا تفتر لدى الهاشميين أهل السلطه المليشاويه الحوثيه ، من أين تنبع، وكيف تتغذى، وأين يتكثف حضورها. يمكن لأي يمني ، إذا حدق في عين سلطة المليشيا الحوثيه التي تحكمه، أن يشعر كم هو محتقر في هذه العين… ويمكن دائماً لليمني أن يرى في تلك العين تهديداً ثابتاً وعميقاً بلا قاع. وعلى كل حال، لم يتأخر هذا التهديد حتى يصبح واقعاً رهيباً. واضح في عين السلطة المليشاويه السلاليه حتى وهي مطمئنة وراضية وتضحك، فالثابت في هذه العين هو احتقار محكوميها، وعدم القدرة على النظر إليهم إلا بوصفهم محكومين أبديين لها، أي حقراء أبديين أمام جبروتها السلالي،

من الطبيعي أن يتولد لدى اليمني المكبل بتلك النظرة، شعوراً غامضاً بالرعب، من ذلك النوع الذي ينتاب الكائنات حين تكون أمام من يمتلك قدرة كاملة عليها، دون أن يكون لديها القدرة على صده، ودون أن يكون لديه ما يردعه. فلا يبقى لدى الكائنات، والحال هذه، سوى الهروب بكل الأشكال الممكنة. وكان شكل هروب اليمنيين من سلطه المليشيا السلاليه التي استقرت وتمكنت، هو الاسترضاء. لا يمكن فهم مسيرات التأييد بعيد العدير.والولايه واستصغار الذات والصراخ بالدم وإسباغ صفات التعظيم والألقاب الكبرى على رأس السلطة المليشاويه الحوثيه سوى بوصفها شكلاً من الهروب بالاسترضاء، لدرء الخطر وتفادي وقوع التهديد الرهيب الذي يطل على نحو ثابت من عين السلطة السلاليه التي تدرك أن تحت أشكال التأييد توجد حقيقة الرفض.

هكذا استقرت العلاقة لثمان سنوات الحرب ، سلطة مليشاويه سلاليه لا تشبع من احتقار محكوميها، ومحكومون تحكمهم غريزة الأمن والبقاء، فيبادلون المزيد من الاحتقار بالمزيد من التعظيم، ويبتكرون صنوف الهرب والابتعاد عن الشر.

يتبع

.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى