مفكرون

“وحتى الجماعات الدينية الأهلية، أمكن السيطرة على عقل…


“وحتى الجماعات الدينية الأهلية، أمكن السيطرة على عقل المواطن، ومن ثم إمكانية توجيهه حسب المراد، أصبحنا أدوات فى أيديهم يفعلون بنا ما شاءوا، إن شاءوا حاربوا بنا من أجل أمجادهم، وإن شاءوا حولوا بعضنا إلى آلات تفجير متحركة، فهناك فريق الوعظ والإرشاد، وهو الأكثر خطورة لأنه الذى يفرش الأرض الثقافية للإرهاب، وهناك فريق التبرير الإعلامى للأعمال الإرهابية، يدين من طرف اللسان ليبرر بأسوأ التبريرات، وهناك فريق التفجيرات المحترف الذى يترك لفريق آخر مهمة الدفاع عنه وتبرير فعله، فإن ضاقت الحلقة ادعوا أن هؤلاء قلة لا شأن لهم بالمسلمين، وأن الإسلام برىء منهم، وأنهم يتفجرون حولنا وفينا وفى كرامة بلادنا وفى ديننا لأنهم قد حرموا من الحرية. أترون مكاسب الصحوة الإسلامية المباركة؟! أتروننا فى قاع الأمم تخلفا، بل أكثر الأمم حصولا على احتقار العالم؟! أترونهم وقد أوهموا شبابنا أن الاستبداد شأن حديث العهد اخترعته الحكومات الحالية بدعم من دول الكفر، وعلى رأسها الطاغوت الأمريكى، وأن قيم الحرية والعدالة والمساواة كانت هى السائدة فى مجتمعات المسلمين قبل ظهور الاستعمار، يقولون ذلك باسم الدين المفترض فيمن يتحدث باسمه أن يكون لسانه أكثر طهارة من ذلك، وأرفع من ذلك التدنى والكذب على الوطن وأهله من أجل مكاسبه السيادية على أكتافنا طوال تاريخنا الأسود الدموى المرعب منذ الفتح وقوانينه. فى هذه الشبكة العنكبوتية التى مدت خيوطها الشريرة فى كل الوطن واستشرت سرطانيا فى عقل أبناء الوطن، تتوه منك الإجابة وأن تتساءل: من المجرم القاتل؟! فى حادث الأزهر، وما قبل الأزهر، وما بعد الأزهر؟! هل هو الشيخ المرجعى للإخوان وإخوانهم على مختلف الأصناف الشيخ قرضاوى، الذى وقف ضد السياحة، وهى المصدر المالى الأكثر ضمانا لمصر من أى مصدر آخر، لأنها تملك كنزا يعدل كنوز العالم الأثرية مجتمعة، فقال فى حلقة «الظاهريون الجدد/ الجزيرة»: «يزعمون أن مصلحة الناس أننا نبيح لهم البغاء.. أن نبيح للناس المسكرات تشجيعا للسياحة»، وبداية كان هذا مدخله لتكفير السياحة: البغاء والمسكرات، لقد كانت مكة كذلك لكن النبى منع هذا الدخل الاقتصادى مقابل دخل آخر، هو الجهاد فى سبيل الله من أجل الحصول على دخل أعظم وأفضل بفتح البلدان واحتلالها ، لأن الله قال: «وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله، يعنى إذا كنتم خايفين من ضيق، ربنا هيوسعها عليكم، وفعلا وسع الله عليهم بالفتوح والغنائم»، انظر إلى النصب على المسلمين وعلى الله على الملأ! المقابل إذن هو الجهاد لاحتلال العالم بعد إلغاء السياحة من بلادنا. بينما ملك البحرين فى جواره رفض الاستجابة لطلب المتأسلمين فى بلاده إلغاء الخمر، لأن مملكة البحرين تحقق الآن أعلى عائد اقتصادى بالنسبة لعدد سكانها لكونها «موناكو» الخليج، بفضل مجىء العرب المحرومين من الخمر فى بلادهم إلى البحرين ليعيشوا هناك فى لون من السياحة لا علاقة له بالآثار التى يقتل شبابنا زوارها.”

اعقروا الجمل
#سيد_القمني


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫11 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى