في افتتاحية هي الأقوى من نوعها خلال دراما رمضان عام ٢٠٢٣، يتعرض كل من مسلسل #ستهم من بطولة #روجينا ومسلسل عملة_نادرة من بطولة #نيللي_كريم لمجموعة من الأزمات تجد النساء أنفسهن داخلها مع دوامة مسألة المواريث. يأتي مسلسل #ستهم مبنيًا على قصة حقيقية للحجة “صيصة” والتي تنكرت في زي رجل لتعمل في الفاعل للتكفل بمصاريف أطفالها، بينما تكافح #نادرة لضمان حق طفلها في ورثه الشرعي من الأب المتوفي أمام أكابر العائلة. حيث أن القصتان تدور أحداثهما داخل قرى الصعيد، لا يمكننا التغافل عن تعلق #أزمة_المواريث مع مجموعة قيم ذكورية متوارثة. لا تحتكم تلك القيم للشرع أو العدل في تقسيم المال والأراضي إنما تعتمد كليًا على مجموعة أعراف وتعصبات قبلية. تثير #أزمة_المواريث للنساء خارج المدن عامةً قلق الذكور المرتبط ب”ماذا ستفعل هذه السيدة بمالها؟” أو “ربما تخسر س المال أو تنفقه على زيجة غير مرضي عنها” في سلسلة من اعتبار الأنثي غير كاملة الأهلية بما يكفي لإدارة أموالها والمسؤولية عنها. لا يمكن غض الطرف كذلك عن تسليم النساء قشور من حقهم الشرعي فيما يُعرف بعُرف #الرضوة وهو أشبه برمي عظمة لكلب يلهو بها وينشغل، أو إجبار النساء على التوقيع على تنازل لصالح ذكور العائلة خصيصًا فيما يتعلق بالأراضي الزراعية الغنية حتى يُسمح لهن بالزواج من الرجل من خارج العائلة، أو حتى اقناع النساء إن ميراثهن هو الذهب فقط بينما الأرض من حق الرجال فقط. تعتمد تلك المنظومة للميراث تصورات بدائية عن نساء لا يصلحن للعمل ورجال من “واجبهن” التصدق والمن على ذويهم بما يخصهم بالفعل، استمرارًا لنهج الوصاية والاستحقاق.
“إحنا ماعندناش حريم تورث”
– “دي أرض ولدي وهي في أمانتي لحد ما يكبر”
“اللي بتقوليه ده يا نادرة تطير فيه رقاب”
#عملة_نادرة
– وصلني المال ده منك حد قالك إن أختك محتاجة فلوس ؟
= بعد جوزك هـ ـمك هشيله و ولادك مسؤوليتي
– إن جيت للحق أنا جاية عشان حق عيالي في ورث جدهم عشان الأيام لما تعدي ميمدوش إيدهم للي يسوى و ميسواش
=حق إيه يا أم حق هي النس.وان كمان هتورث في حق أبونا؟
– الورث شرع ربنا و حقي في ورث أبويا أحسن من الشــح.اتة و أبوك ماسابش قليل ده سايب اللي يغنيك انت وإخواتك
– شاوريلي على م.را من أول الصعيد لآخره ورثت من را.جل
#ستهم
على صعيد آخر، قد يظن البعض أن القبطيات أفضل حالًا فيما يتعلق بالمواريث والتركات، فهل الأمر كذلك؟
طبقًا للمسيحية لا يوجد فارق تشريعي بين رجل أو أنثى فيما يتعلق بالمواريث. هناك ٣ طرق لاقتسام الميراث بالنسبة للأسرة القبطية: العدل، الرحمة، وحالات الصعيد والتي لا تختلف كثيرًا عن المطروح في #ستهم أو #عملة_نادرة.
أما من جهة العدل، ينص القانون على التساوي بين الذكور والإناث وفقًا لقانون أحوال سنة ١٩٤٦، وهو يأتي بناءًا على المادة الثالثة من الدستورالمصري والتي تنص على “مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية وشؤونهم الدينية واختيار قياداتهم الروحية”.
أما عن الرحمة، فهي منهج أخلاقي أكثر منه قانون يسري بالاتفاق بين أطراف الأسرة الواحدة، حيث قد يشعر البعض بحاجة طرف آخر للمادة أكثر منه فيتنازل له عنها.
وبالحديث عن الطريقة الأخيرة، فهي تعتمد مبدأ اجتماعي بحت: “البقاء للأقوى”! على عكس التوقعات، يُطالب كثير من ذكور المجتمع القبطي، في المدن أو القرى، باللجوء إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وذلك للاستقواء على نساء عائلتهم ومضاعفة نصيبهم في الميراث.
أعزائي، النساء في مجتمعنا سواء! لا يصيبهن العدل سوى مصادفةً أو سعيًا مستميت. يلجأ أحيانًا رب المنزل إلى التحايل على قيم المجتمع وتجنب الشقاق العائلي الذي قد يحدث بعد رحيله من خلال ترك ما يملك، خاصة وإن لم يكن بين ورثته ذكور، إلى طريقة #المنح أو #الهبة أو #الشهر_العقاري حيث يترك وصية واضحة بما يملك لزوجته وأطفاله.
كم نتمنى أن لا يمن أحد على النساء بحقوقهن أو اقتسامها معهم، وإلى أن يأتي ذلك اليوم يستمر نضال النساء.
كتابة: سارة مراد.
#رضوة
#دراما_رمضان_٢٠٢٣
#مرصد_رمضان
#قضايا_المواريث
#الميراث_حقي
#الميراث_في_المسيحية
#ستهم
#عملة_نادرة
#قسم_السينما_والدراما
#سوبرومن
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
وداخل المدن كذلك
والغريب سكوت الأئمة والشيوخ في الريف والصعيد عن الكلام في حرمان الإناث من الميراث وحصر الكلام في لبس المرأة وطاعة الزوج
يا ريت نهتم كمان بتوعيه البنات نفسهم في كل انحاء الجمهوريه انها تعرف قيمتها وتعرف حقوقها ومتقبلش بأقل منها ♥️