كتّاب

عزيزي الشاب المسيحي،،…


عزيزي الشاب المسيحي،،
أعلم و أُقدِّر جيدًا حُبك الشديد و غيرتك المُقدسة المُلتهِبة على مسيحك القدوس و كتابك المُقدس حينما يطولهما أية إساءة أو سُخرية من أبناء إبليس الذين لا يعرفون أو يُدركون قيمة الخلاص و النعمة المُعطاة لنا ، أرجوكم يا أبناء الملك المُبررين ألا تنساقوا وراء خطة و خديعة الاِستفزاز التي تُدبر بفكر أُناس أشرار لا يعرفون الله حتى يقعون بكم في الخطأ و التجاوز الذي حتمًا سيأتي من وراءه ضررًُ و أذى و خسائر كثيرة جدًا نحنُ في غنى عنها ، الله إلهنا ليس بضعيف حتى يحتاج أن نُدافع عنه بطُرق و أساليب رخيصة مُتدنية لا تليق بنا نحن كأبناءٍ له و لا تُفرقنا أو تُميزنا عن غيرنا المُسيء إلينا ، فتُعلمنا مسيحيتنا أن لا نُقابل الشر بالشر و لا نرُد الإساءة بالإساءة ، و إن فعلنا كذلك مثلهم فأيُ فضل لنا إذًا؟! ، الدفاع عن المسيحية لا يكون أبدًا بفعل أفعال تتنافى مع تعاليمها ، و أنا أرفض بشدة أن يقول أحد أنه يُدافع عن المسيحية ؛ فالمسيحية ليست بمُتهم حتى يُدافع عنها ، المسيحية نورها يُضيء في كل المسكونة ، و سلوك و أعمال المسيحيـين في كل الأزمنة و الأوقات يشهدوا عن المسيح إلهنا ، و نحن لسنا بحاجة إلى أن يأتينا اليوم جاهل مُختل ليُشككنا في إيماننا الأقدس الذي ظل ثابتًا بالعقيدة الراسخة الحية القويمة على مر ألفي سنة ، الإيمان المسيحي الذي من أجله و من أجل بقاؤه و الحفاظ عليه قدمت الكنيسة ملايين الشُهداء من أبنائها عبر كل العصور و اِحتملنا الاِضطهاد و الظلم و العذاب بكافة أشكاله و أنواعه ، مع كل هذا أيُعقل أن يُحتمل من أجل إيمان و عقيدة ليست صحيحة أو حقة؟! المسيحية نور و المسيحيـين نور في العالم بأعمالهم الصالحة و لولا وجودهم لكان العالم في ظلامٍ حالك ، نحن أختبرنا المسيح و حُبه و قوته و جبروته و مُعجزاته و عجائبه و ذوقنا من حلاوته و جماله فسبى نفوسنا و قلوبنا فلم نقبل أو نرضى باخر غيره ، مالكُ القلب و الساكن فيه لا يمحي مكانه شكوك وهمية يعلم مُدعيها جيدًا أنهم يكذبون و يضلون الناس عن الحق ، نحن في النور و الحق و لا نحتاج إلى أن يهدينا أحد ؛ فالذي نعيشه مع المسيح من سلام داخلي و راحة و اِطمئنان و سعادة حقيقية يفتقدها كُل من لا يعرف المسيح ربًا و مُخلصًا ، فإن أردنا أن نردُ على أكاذيب و شكوك الجُهلاء من غير المسيحيـين علينا أن نتمسك و نلتزم بآداب الدفاعيات ، و نكون صورة تليق باسم من نُدافع من أجله ، فلا نشتم أو نسُب أحدًا مهما إن قال ، و لا نهين أو نسخر من مُعتقد أحد مهما بلغ هشاشته ، فلم يُعلمنا المسيح الذي نتبعه هذه الأساليب المُنحطة الشيطانية الحقيرة التي يتبعها هؤلاء المُتطرفين ، لا ننخدع بالغيرة الدينية الزائفة التي يُزينها لنا الشيطان و هي بالحق لا ترضي من ننتمي له و نُنسب إليه ، من يُخطئ أو يهين إيماننا حتى و إن لم يُحاسب هنا على الأرض ؛ فلن ينجو أو يهرب في اليوم الأخير المخوف المُعّد للدينونة ؛ فمن تطاول و تجاوز و جرّح و اِفترى على إلهنا بالكذب لن ينفعه أي شيء مهما كان لا سُلطة أو وسائط أو نفوذ أو أموال كُل هذا لن يفلته من يد الرب القديرة ، فنؤمن أن الله يُدافع عنا و نحن صامتون ، فلا يُوجد شيء أفضل من تجاهل هؤلاء الكاذبين المُخادعين المُضلين المُشوهين لإيمان و طريق الحق و الخلاص الذي هو بربنا و إلهنا و مُخلصنا يسوع المسيح ، و المسيحية لم و لن تتأثر بنباحهم.

فلننتبه يا أحباء ، حفظنا الله من كُل آذاهم و شرورهم و مكائدهم و جنونهم و ظلمهم.

#أبانوب_فوزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Abanoub Fawzy ابانوب فوزي

شاعر ـ كاتب قبطي

تعليق واحد

  1. كلامي هذ غير موجه أو مخصص لدين أو أتباع دين بعينه بل في المطلق و العموم لكل من يهاجم و يشكك في المسيحية حتى الملحدين و اللادينيين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى