كتّاب

من يوقف مهزلة تطوير التعليم الوهمية؟…


من يوقف مهزلة تطوير التعليم الوهمية؟
من اليوم الأول لإعلان منظومة تطوير التعليم ” تعليم 0،02″ كتبت أننا بصدد منظومة تعليم وهمية ولا وجود لها، لأسباب منها:
– أننى أعمل منذ نحو أربعين عاما فى مجال البحث التربوى، وخلال هذه المسيرة الطويلة عرفت المئات من الزملاء والأصدقاء والأساتذة فى مختلف تخصصات التعليم: أصول.. مناهج .. تقويم .. إدارة تعليمية وغيرها فى مراكز البحوث وكليات التربية فى مختلف أنحاء البلاد، ولم يصل لعلمى أن أحدهم أو زميل لأحدهم قد شارك فى حوار أو ندوة أو مشروع بحثى لإعداد تلك المنظومة، كما كنا نعرف فى مشروعات الوزراء: محمود أبو النصر وحسين كامل بهاء الدين وفتحى سرور
– كما أننى كمتخصص فى التعليم ولا أحد الزملاء ولا صحفى متخصص قد وقعت عينه على بضعة أوراق موسومة باسم: “منظومة تطوير التعليم” كما هى طبيعة الأمور، ورقة تضم فلسفة المنظومة وأهدافها وآلياتها والمدى الزمنى والتدريب والتقييم، الخ الخ
– ثالثا: إن واقع التطبيق يؤكد ما ذهبت إليه منذ البداية فالناس تنتظر يوما بيوم طريقة الامتحان وشكله وهل هو ورقى أو اليكترونى، أم هو خليط بينهما، ونوع الأسئلة وهل هى اختيار من متعدد أم بابل شيت أم أسئلة مقالية؟ ولماذا تمتحن الثانوية العامة ورقيا بينما الأول والثانى اليكترونى؟ وما هى ورقة المفاهيم التى ستوزع فى الامتحان ولماذا لم يتدرب عليها الطلاب والمعلمين إذا كانت مقررة من قبل؟ وما معنى عقاب المجتهد الذى نجح فى الدخول على السيستم وحصل باجتهاده على 60% من الدرجة بينما من فشل فى الدخول على السيستم لتقصير الوزارة يحصل على الدرجة كاملة؟ مع مايلقيه هذا النجاح الكامل من ظلال على معانى: التعليم والجهد والمذاكرة والتقييم وتكافؤ الفرص وغيرها
– ومن المهم أخيرا أن أحدا لا يعرف ماذا سيحدث غدا؟
– كما لم نعرف من خلال إحصاء واحد موثوق من الوزارة ماذا تم فى امتحانات الأعوام السابقة؟
– والغريب أننا لم نعد نعرف ما إذا كانت بولندا ماتزال تحلم باقتباس منظومتنا المظفرة.. أم إنها صرفت النظر عنها؟؟
– … يسعد أوقاتكم

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى