قضايا المرأةمنظمات حقوقية

الجزء (٢): ما يغيظهم أننا لسنا حزبيات مثلهم، أحدهم لا تستيقظ انسانيته إلا لمن يش…


الجزء (٢):
ما يغيظهم أننا لسنا حزبيات مثلهم، أحدهم لا تستيقظ انسانيته إلا لمن يشبهه شكلاً ومعتقداً بينما بقيه البشر يستبيحهم ولا يجد غضاضة في ذلك، ففي حين تتباكى هذه العينات على نساء الايغور لانهن مسلمات يتم انتهاكهن من قبل (الكفار)، لا ينطقون حرف في قضية انتهاك الأزيديات على يد اخوانهم داعش، لأن المبدأ لديهم ليس رفض الانتهاك لحرمة جسد المرأة بل الفكرة لديهم هي (حلال لي حرام على غيري) ! لذلك يغيظهم أننا كنسويات ندعم الحق الانساني للمرأة لمجرد انها إمرأة وليس لأي اعتبار آخر يقصي آدميتها أو يخصخصها

ثم إن الحركة النسوية ليست فصيلاً مسلحاً لتقحموها في كل شاردة وواردة حول العالم مطالبين اياها بحلها، بل هي ببساطة مجرد فتيات عزل، لذا بدل أن تجلس تحمل المسؤولية لفتيات معنفات لا يملكن أمر أنفسهن ولا ضمان حياتهن يحاولن ايصال أصواتهن عبر منشورات توعوية هنا وهناك، معنفات منكم انتم كمجتمع ذكوري، اذهبوا وأرونا مرجلتكم على الاحتلال، لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وليس بالمنشورات يا مامي، كونكم جبناء تخشون الموت اذهبوا على الأقل تحدثوا عن فلسطين على صفحاتكم، أرسلوا رسائل للمنظمات العالمية، قوموا بمبادرات وحملات، نظموا اعتصامات، اجمعوا تبرعات الخ من المساعدات الحقيقية بدل أن تتحاذق وتتباكى عند فتيات مضطهدات لديهن ما يكفي من المشاكل للدفاع عنها، خصوصاً أن الواقع والاحصائيات يظهران أن عدد النساء اللواتي يقتلن ويعنفن ويأسرن على يد عائلاتهن أضعاف مضاعفة بمئات المرات عن أعداد النساء المتضررات والأسيرات لدى الاحتلال، وأن نسبة السلاح المستخدم بمجتمعاتنا ضد بعضنا وضد نسائنا أضعاف السلاح المستخدم ضد الاحتلال، فاخجلوا من أنفسكم قليلاً، فظلم ذوي القربي أشد مرارة، الاحتلال ليس عليه عتب لكن العتب على الأهل والوطن عندما يتحولون لاحتلال

ثم لا تتوقع أن تحرر فلسطين شعوب مستعبدة، عندما يكون نصف المجتمع والذي يربي نصفه الآخر مستعبداً وفاقداً لحريته وحقوقه لا تتوقع أبداً أن ينتج مجتمعاً حراً، المجتمعات الذكورية على حافة الموت لا مجتمع ينجوا بدون النساء، والحرية ليست اعصاراً يظهر فجأة بل هي ممارسات يومية تبدأ من الأسرة، مروراً بالسلطات وانتهاءا بسيادة الدولة واستقلاليتها، والتاريخ خير دليل، لقد سقطت فلسطین وبقية الدول العربية في زمن وصل فيه قمع الانثى إلى أقصاه، حيث كانت المرأة موؤدة محرومة التعليم والخروج حرية الملبس والرأي واتخاذ القرارات، بينما لم تتخلص أوروبا من عصور ظلامها إلا بتحرير نسائها ومجتمعاتها
تذكروا أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

يتبع..
كتابة: @emy_dawud

الجزء (٢):
ما يغيظهم أننا لسنا حزبيات مثلهم، أحدهم لا تستيقظ انسانيته إلا لمن يشبهه شكلاً ومعتقداً بينما بقيه البشر يستبيحهم ولا يجد غضاضة في ذلك، ففي حين تتباكى هذه العينات على نساء الايغور لانهن مسلمات يتم انتهاكهن من قبل (الكفار)، لا ينطقون حرف في قضية انتهاك الأزيديات على يد اخوانهم داعش، لأن المبدأ لديهم ليس رفض الانتهاك لحرمة جسد المرأة بل الفكرة لديهم هي (حلال لي حرام على غيري) ! لذلك يغيظهم أننا كنسويات ندعم الحق الانساني للمرأة لمجرد انها إمرأة وليس لأي اعتبار آخر يقصي آدميتها أو يخصخصها

ثم إن الحركة النسوية ليست فصيلاً مسلحاً لتقحموها في كل شاردة وواردة حول العالم مطالبين اياها بحلها، بل هي ببساطة مجرد فتيات عزل، لذا بدل أن تجلس تحمل المسؤولية لفتيات معنفات لا يملكن أمر أنفسهن ولا ضمان حياتهن يحاولن ايصال أصواتهن عبر منشورات توعوية هنا وهناك، معنفات منكم انتم كمجتمع ذكوري، اذهبوا وأرونا مرجلتكم على الاحتلال، لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وليس بالمنشورات يا مامي، كونكم جبناء تخشون الموت اذهبوا على الأقل تحدثوا عن فلسطين على صفحاتكم، أرسلوا رسائل للمنظمات العالمية، قوموا بمبادرات وحملات، نظموا اعتصامات، اجمعوا تبرعات الخ من المساعدات الحقيقية بدل أن تتحاذق وتتباكى عند فتيات مضطهدات لديهن ما يكفي من المشاكل للدفاع عنها، خصوصاً أن الواقع والاحصائيات يظهران أن عدد النساء اللواتي يقتلن ويعنفن ويأسرن على يد عائلاتهن أضعاف مضاعفة بمئات المرات عن أعداد النساء المتضررات والأسيرات لدى الاحتلال، وأن نسبة السلاح المستخدم بمجتمعاتنا ضد بعضنا وضد نسائنا أضعاف السلاح المستخدم ضد الاحتلال، فاخجلوا من أنفسكم قليلاً، فظلم ذوي القربي أشد مرارة، الاحتلال ليس عليه عتب لكن العتب على الأهل والوطن عندما يتحولون لاحتلال

ثم لا تتوقع أن تحرر فلسطين شعوب مستعبدة، عندما يكون نصف المجتمع والذي يربي نصفه الآخر مستعبداً وفاقداً لحريته وحقوقه لا تتوقع أبداً أن ينتج مجتمعاً حراً، المجتمعات الذكورية على حافة الموت لا مجتمع ينجوا بدون النساء، والحرية ليست اعصاراً يظهر فجأة بل هي ممارسات يومية تبدأ من الأسرة، مروراً بالسلطات وانتهاءا بسيادة الدولة واستقلاليتها، والتاريخ خير دليل، لقد سقطت فلسطین وبقية الدول العربية في زمن وصل فيه قمع الانثى إلى أقصاه، حيث كانت المرأة موؤدة محرومة التعليم والخروج حرية الملبس والرأي واتخاذ القرارات، بينما لم تتخلص أوروبا من عصور ظلامها إلا بتحرير نسائها ومجتمعاتها
تذكروا أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

يتبع..
كتابة: @emy_dawud

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

‫2 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى