قضايا المرأة

الجزء (٢): بدلاً من ذلك تم تعديل قانون الأحوال الشخصية المعمول به إبان الحكم الع…


الحركة النسوية في الأردن

الجزء (٢):
بدلاً من ذلك تم تعديل قانون الأحوال الشخصية المعمول به إبان الحكم العثماني وفق المذهب الحنفي (المذهب الأكثر إنصافاً للنساء والاكثر رفضاً من قبل رجال الدين والمجتمع) واستبدال فقراته الحنفية التي تعطي المرأة بعض حقوقها مثل الزواج بدون ولي وحق الشهادة واستبدالها بفقرات من فتاوى المذهبين الشافعي والحنبلي الاكثر عدائية للنساء.. لماذا برأيك؟

إلزام المرأة بالطاعة وبيت الطاعة وحرمان المرأة عصمة الطلاق وسحب حضانة أطفالها منها في حال زواجها برجل آخر هي أدلة أخرى على أن مؤسسة الزواج بنيت كقفص لسجن النساء، القفص الذهبي أليس هذا ما يعرف به الزواج بيننا؟
هذا القفص يملك مفتاحه الرجل ولذلك هو من يطلب يد الفتاة للزواج وهو من يملك عصمة الطلاق وبيت الطاعة، لذا فإن إلزام المرأة بالطاعة ليس مستغرباً، إذ أن الطاعة هو التصرف المتوقع من أي سجين، لذا من الطبيعي أن لا ولاية للمرأة ولا قوامة ولو حتى على نفسها
ليسعد الرجل أكثر أضاف مزيداً من الامتيازات، تعدد الزوجات والسبايا والجواري مثلاً

كما نرى فإن قانون الأحوال الشخصية مبني على أساس تأنيث الفقر واضعاف النساء وتمكين الرجل وخلق منطقة راحة ورفاهية وخدمة له
والتطور الذي يحدث فيها لا يبعث على الأمل، يمكنك القول إنه أبطأ القوانين تطورا في العالم كله

في كتابها غرفة تخص المرء وحده تحدثت #فرجينيا_وولف عن كيف ساهم تفريغ الرجال في غرف معزولة عن الزوجة والاطفال بهدوء وخدمات كاملة كالطبخ والغسيل والتنظيف لهم والعمل مدفوع الاجر في انماء فكرهم السياسي والادبي والعلمي، فيما لا تحظى النساء بساعات تنفصل فيها عن اطفالها وعن خدمة الزوج والمنزل، عدا عن حبسهن ببيوتهن وافقارهن، حتى يومنا هذا لا يزال في كل منزل غرفة معروفة أنها للأب فيما لا توجد أي غرفة للأم

عمل المرأة خارج المنزل أشعر الرجال بالتهديد بأن هذه الامتيازات قد تقل، وأن الاستقلال المادي يمكن أن ينهي جزءاً من العبودية، لذا لا يزالون حتى اليوم يصدعون رؤوسنا بصياحهم واستخدام هرائهم المقدس على المنابر وفي الاعلام وفي المناهج الدراسية وعلى مواقع التواصل وفي كل مكان يطالبون النساء بالعودة إلى أقفاصهن التي لم يتحررن منها أصلاً، لكنه الهوس وما يفعل

من الطبيعي اذاً أن يرفض الرجال المساواة، فعندما تعتاد على الامتيازات تبدو لك المساواة ظلماً
ومن الطبيعي جداً أن تبرمج النساء في المجتمعات الذكورية على أن هدفها هو الزواج
ومن الطبيعي أن تنعت النساء غير المتزوجات بأبشع الألقاب وينظر “للعوانس” نظرة دونية مهما بلغن من درجات وحققن من انجازات

كتابة: @emy.dawud
كاريكاتير: @serajalghamdi

الجزء (٢):
بدلاً من ذلك تم تعديل قانون الأحوال الشخصية المعمول به إبان الحكم العثماني وفق المذهب الحنفي (المذهب الأكثر إنصافاً للنساء والاكثر رفضاً من قبل رجال الدين والمجتمع) واستبدال فقراته الحنفية التي تعطي المرأة بعض حقوقها مثل الزواج بدون ولي وحق الشهادة واستبدالها بفقرات من فتاوى المذهبين الشافعي والحنبلي الاكثر عدائية للنساء.. لماذا برأيك؟

إلزام المرأة بالطاعة وبيت الطاعة وحرمان المرأة عصمة الطلاق وسحب حضانة أطفالها منها في حال زواجها برجل آخر هي أدلة أخرى على أن مؤسسة الزواج بنيت كقفص لسجن النساء، القفص الذهبي أليس هذا ما يعرف به الزواج بيننا؟
هذا القفص يملك مفتاحه الرجل ولذلك هو من يطلب يد الفتاة للزواج وهو من يملك عصمة الطلاق وبيت الطاعة، لذا فإن إلزام المرأة بالطاعة ليس مستغرباً، إذ أن الطاعة هو التصرف المتوقع من أي سجين، لذا من الطبيعي أن لا ولاية للمرأة ولا قوامة ولو حتى على نفسها
ليسعد الرجل أكثر أضاف مزيداً من الامتيازات، تعدد الزوجات والسبايا والجواري مثلاً

كما نرى فإن قانون الأحوال الشخصية مبني على أساس تأنيث الفقر واضعاف النساء وتمكين الرجل وخلق منطقة راحة ورفاهية وخدمة له
والتطور الذي يحدث فيها لا يبعث على الأمل، يمكنك القول إنه أبطأ القوانين تطورا في العالم كله

في كتابها غرفة تخص المرء وحده تحدثت #فرجينيا_وولف عن كيف ساهم تفريغ الرجال في غرف معزولة عن الزوجة والاطفال بهدوء وخدمات كاملة كالطبخ والغسيل والتنظيف لهم والعمل مدفوع الاجر في انماء فكرهم السياسي والادبي والعلمي، فيما لا تحظى النساء بساعات تنفصل فيها عن اطفالها وعن خدمة الزوج والمنزل، عدا عن حبسهن ببيوتهن وافقارهن، حتى يومنا هذا لا يزال في كل منزل غرفة معروفة أنها للأب فيما لا توجد أي غرفة للأم

عمل المرأة خارج المنزل أشعر الرجال بالتهديد بأن هذه الامتيازات قد تقل، وأن الاستقلال المادي يمكن أن ينهي جزءاً من العبودية، لذا لا يزالون حتى اليوم يصدعون رؤوسنا بصياحهم واستخدام هرائهم المقدس على المنابر وفي الاعلام وفي المناهج الدراسية وعلى مواقع التواصل وفي كل مكان يطالبون النساء بالعودة إلى أقفاصهن التي لم يتحررن منها أصلاً، لكنه الهوس وما يفعل

من الطبيعي اذاً أن يرفض الرجال المساواة، فعندما تعتاد على الامتيازات تبدو لك المساواة ظلماً
ومن الطبيعي جداً أن تبرمج النساء في المجتمعات الذكورية على أن هدفها هو الزواج
ومن الطبيعي أن تنعت النساء غير المتزوجات بأبشع الألقاب وينظر “للعوانس” نظرة دونية مهما بلغن من درجات وحققن من انجازات

كتابة: @emy.dawud
كاريكاتير: @serajalghamdi

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى