قضايا المرأة

. تتذكر شيماء، 33 عاماً، من محافظة الفيوم، موقفا حدث قبل عشر سنوات من الآن، حين …


الحركة النسوية في الأردن

.
تتذكر شيماء، 33 عاماً، من محافظة الفيوم، موقفا حدث قبل عشر سنوات من الآن، حين كانت في علاقة عاطفية مع شخص تخللها الكثير من الرفض لها ولجسدها، تقول إنه كان دائما يعلّق: “حجم صدرك لا يغريني…“، متساءلة بينها وبين نفسها: “لماذا يجرحنا أحبائنا وشركائنا الرجال؟“، وما كان من الفتاة إلا أن استجمعت شجاعتها، وأخذت جزءاً كبيراً من ميراثها، وذهبت إلى غرفة العمليات لإجراء عملية تكبير صدر، وذلك حتى تنال إعجاب حبيبها الذي استمر في نبرته الرافضة لها

تقول شيماء إنها أخطأت، وإن عاد بها الزمن لن تفعل ذلك، ولكن حينها كانت بحاجة لوجود حبيب معها بعد فقدان والدها وزواج والدتها، فباتت وحيدة تنشد الحب، إلا أنها الآن أدركت الدرس وتزوجت من رجل يقدرها ويقدر كل جزء فيها

لم تكن شيماء هي الحكاية الأولى التي أسمعها عن رجال يفرضون رؤاهم وطلباتهم، والتي تدور معظمها حول شكل جسد المرأة، متجاهلين السمات النفسية والاجتماعية
فالحب أحياناً يجعل بعض الفتيات يفعلن أموراً تسيء لهن ولصحتهن
وهنا توارد إلى ذهني سؤال محدد: ألم يكن هذا الحبيب يعلم عن حبيبته شكلها وجسدها؟ وإن لم تكن تعجبه إلى هذه الدرجة، لماذا اختارها من الأساس؟ أليس من الأفضل اختيار شريكة وفق أهوائهم وإعجابهم بدلاً من فرض التغيير على شركائهم؟

???? انتقدت الجمعية الأمريكية لعلم النفس “إيه بي إيه” ما سمته جنسنة “sexualize” المرأة، وعرفته بأنه مرتبط بالأشخاص الذين تنحرف نظرتهم إلى الآخرين بشكل جنسي، ويشعرون أن قيمتهم مستمدة فقط من جاذبيتهم أو سلوكهم الجنسي، وأن وجودهم ينحصر باعتبارهم “موضوعاً جنسياً”
ولكن ماذا إذا كان هذا السلوك يصدر عن أحبائنا وشركائنا؟

#جيف_ستورر المعالج النفسي والمؤلف المشارك لكتاب “أحبك وأكره الإباحية”، علق على تساؤل زوجة وأم بات زوجها يكره جسدها، بسبب اكتسابها كيلوغرامات زائدة، ودائماً ما يعلق بشكل مسيء على مظهرها بأنها “سمينة وقبيحة”، بأن ذلك “إساءة لفظية”، وأنها لن تتوقف حتى تفعل شيئاً مباشراً لحماية نفسها مما سماه “هجمات على قيمة الزوجة وكرامتها”
ويضيف: “إصرار زوجك على أن جسدك موجود لإرضائه هو تشييء خالص، ربما لا ينظر زوجك إلى المواد الإباحية، ولكنه يحمل أحد أكثر العناصر ضرراً في عناصر المواد الإباحية: تشييء أجساد النساء”
وطالب ستورر الزوجة بضرورة إدراك أن سلوكيات زوجها أضرت بالفعل بالروابط المرتبطة بالأسرة، وأن ما يقوله لها هو مسؤوليته هو وعليه إصلاح الضرر الذي أحدثه بكلماته المسيئة
وأن من المهم للنساء في تلك الحالة أن تستعيد جسدها باعتباره جسدها الخاص، وألا تسمح لأحد بالتأثير على إحساسها بنفسها

كتابة : @raseef22

.
تتذكر شيماء، 33 عاماً، من محافظة الفيوم، موقفا حدث قبل عشر سنوات من الآن، حين كانت في علاقة عاطفية مع شخص تخللها الكثير من الرفض لها ولجسدها، تقول إنه كان دائما يعلّق: “حجم صدرك لا يغريني…“، متساءلة بينها وبين نفسها: “لماذا يجرحنا أحبائنا وشركائنا الرجال؟“، وما كان من الفتاة إلا أن استجمعت شجاعتها، وأخذت جزءاً كبيراً من ميراثها، وذهبت إلى غرفة العمليات لإجراء عملية تكبير صدر، وذلك حتى تنال إعجاب حبيبها الذي استمر في نبرته الرافضة لها

تقول شيماء إنها أخطأت، وإن عاد بها الزمن لن تفعل ذلك، ولكن حينها كانت بحاجة لوجود حبيب معها بعد فقدان والدها وزواج والدتها، فباتت وحيدة تنشد الحب، إلا أنها الآن أدركت الدرس وتزوجت من رجل يقدرها ويقدر كل جزء فيها

لم تكن شيماء هي الحكاية الأولى التي أسمعها عن رجال يفرضون رؤاهم وطلباتهم، والتي تدور معظمها حول شكل جسد المرأة، متجاهلين السمات النفسية والاجتماعية
فالحب أحياناً يجعل بعض الفتيات يفعلن أموراً تسيء لهن ولصحتهن
وهنا توارد إلى ذهني سؤال محدد: ألم يكن هذا الحبيب يعلم عن حبيبته شكلها وجسدها؟ وإن لم تكن تعجبه إلى هذه الدرجة، لماذا اختارها من الأساس؟ أليس من الأفضل اختيار شريكة وفق أهوائهم وإعجابهم بدلاً من فرض التغيير على شركائهم؟

???? انتقدت الجمعية الأمريكية لعلم النفس “إيه بي إيه” ما سمته جنسنة “sexualize” المرأة، وعرفته بأنه مرتبط بالأشخاص الذين تنحرف نظرتهم إلى الآخرين بشكل جنسي، ويشعرون أن قيمتهم مستمدة فقط من جاذبيتهم أو سلوكهم الجنسي، وأن وجودهم ينحصر باعتبارهم “موضوعاً جنسياً”
ولكن ماذا إذا كان هذا السلوك يصدر عن أحبائنا وشركائنا؟

#جيف_ستورر المعالج النفسي والمؤلف المشارك لكتاب “أحبك وأكره الإباحية”، علق على تساؤل زوجة وأم بات زوجها يكره جسدها، بسبب اكتسابها كيلوغرامات زائدة، ودائماً ما يعلق بشكل مسيء على مظهرها بأنها “سمينة وقبيحة”، بأن ذلك “إساءة لفظية”، وأنها لن تتوقف حتى تفعل شيئاً مباشراً لحماية نفسها مما سماه “هجمات على قيمة الزوجة وكرامتها”
ويضيف: “إصرار زوجك على أن جسدك موجود لإرضائه هو تشييء خالص، ربما لا ينظر زوجك إلى المواد الإباحية، ولكنه يحمل أحد أكثر العناصر ضرراً في عناصر المواد الإباحية: تشييء أجساد النساء”
وطالب ستورر الزوجة بضرورة إدراك أن سلوكيات زوجها أضرت بالفعل بالروابط المرتبطة بالأسرة، وأن ما يقوله لها هو مسؤوليته هو وعليه إصلاح الضرر الذي أحدثه بكلماته المسيئة
وأن من المهم للنساء في تلك الحالة أن تستعيد جسدها باعتباره جسدها الخاص، وألا تسمح لأحد بالتأثير على إحساسها بنفسها

كتابة : @raseef22

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى