كتّاب

جنرال في مهمة غير عسكرية….


جنرال في مهمة غير عسكرية.
مروان الغفوري.
هافنغتون بوست/ الوطن
——-

على جدران قرية “بيت الأحمر” في صنعاء كُتبت كلمة “الخونة” عشرات المرات. خان الجنرالان علي محسن، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، ومحمد علي محسن، قائد المنطقة الشرقية، القرية والجد المشترك والبئر الواحدة، وانحازا لثورة فبراير 2011، بقيت القرية كلها تنعتهما بالخائنَيْن ولم يلتحق منها بالثورة سوى الرجلين.

لم يمضِ سوى وقت قصير حتى كان الجنرالان قد أصبحا لاجئين يعيش أحدهما في مصر والآخر في السعودية. لقد دفعا ثمناً باهضاً نظير بيانين عسكريين أعلنا من خلالهما تأييدهما للثورة. بقي صالح وشبكته يملآن الفراغات كلها. ما تبقَّى من الفراغات راح صالح يملأها بمقاتلين حوثيين. قتلت كتائب الحوثي الجنرال الثالث، القشيبي، الذي انضم للثورة. تفاقم المشهد اليمني على نحو مأساويٍّ وآلت الأمور إلى قول علي زاكاني، مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني، إن صنعاء هي العاصمة الرابعة التي التحقت بالثورة الإسلامية الإيرانية. كان ذلك خطباً فادحاً، واحتفل الحوثيون بأول عيد غدير بعد سقوط صنعاء بترديد الأناشيد التي تبشر بفتح مكة.

بالنسبة للسعودية فقد تعرضت لأكثر التهديدات الوجودية خطراً منذ ربع قرن. عبر تحالف عربي شكلي، تصنع السعودية أغلب قوانين لعبته، خاضت حرباً في اليمن. طال أمد الحرب، وارتبكت حسابات السعودية في أراضٍ أخرى. مع اقتراب الجيش اليمني الوليد، مسنوداً بالقوات السعودية، من العاصمة صنعاء بحثت السعودية عن الجنرال علي محسن الأحمر. المعادلات التي نشأت أمام بوابة صنعاء تمثلت في الحاجة إلى رجل عسكري سبق لشيوخ القبائل أن عرفوا رحمته وغضبه. لم يلبِ هادي تلك الحاجة فهو يعيش معزولاً عن كل شيء، وعندما زاره شيوخ مأرب قبل العاصفة وعرضوا عليه رغبتهم في القتال معه قال لهم “تحدثوا إلى السعودية، ليس لدي ما أقدمه لكم”..

لا يوجد شيخ قبيلة يفكر بالذهاب إلى هادي، فقد صاروا يعرفون عن هادي أنه الرجل الذي كان يكاتبُ الحوثي عندما كان الأخير يقصف عمران بالدبابات. ثمة رجل آخر، المقدشي. غير أن ذلك الجنرال الغامض لا يثير انتباه أحد، فشيوخ القبائل يتذكرونه بوصفه الرجل الذي كان يذهب إليهم ولا يفكرون بزيارته كثيراً. أما هم فكانوا يذهبون إلى رجل آخر، إلى الجنرال الأحمر.

السعودية بحاجة لحسم الحرب في اليمن، وقد قررت إعادة اللواء الأحمر إلى الواجهة ضاربة عرض الحائط بحساسيات قوى اليسار والحراك الجنوبي وناشطي المنظمات المدنية. ليس لدى السعودية من وقت لتراعي فيه ما تعتقد أنها هوامش لا علاقة لها بطبيعة المعركة. إنها تفكر بكسب الحرب، واحتواء المعركة كليًّا. لا تريد من الجنرال أن يزودها بخطط عسكرية للسيطرة على حركة الحرب.
لديها ما يكفي من الخبراء، أما الجنرال نفسه فقد خسر الحروب كلها مع
الحوثيين حتى عندما كانت السعودية إلى جواره في الحرب السادسة.

ليس الجنرال الأحمر هو حنا بعل، والسعودية لم تجبر هادي على تعيين الأحمر نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة لكي تبث مزيداً من النشوة والشجاعة على كتائب الجيش قيد التكوين. فمهمة الجنرال، فيما يبدو، ستنحصر في العمل على دفع كثيرين للانصراف عن هذه الحرب لا العكس. أو كما يقول التعبير الأصولي: خذل عنا ما استطعت.

قبل يومين، في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، قال بحاح، رئيس الوزراء، من مقر السفارة اليمنية في الرياض إنهما، الرئيس وهو، اختارا الأحمر نائباً للرئيس لشؤون القبائل. قال تلك الجملة وهو ينهر شيخاً قبلياً كان يحمل ملفاً طبياً لأحد الجرحى. يبدو، كما تقول ملامح بحاح، أن الرجل سمع من السعوديين تطمينات تقول إن الجنرال ليس الرجل الذي جيء به ليصبح بطلاً في الربع الأخير من زمن الحرب، بل ليفكك ما بقي من الشبكة القبلية التي تعمل زوادة مقاتليين لميليشيا الحوثي. لم يستطع بحاح كتمان السر لفترة كافية. فالمهمة العسكرية التي يشير إليها المنصب الكبير للجنرال، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لا تتناسب مع انسحاب رجله القوي، عادل القميري، من أرض المعركة غرب اليمن على البحر، واعتكافه في السعودية احتجاجاً على تلكؤ التحالف في نجدة وحداته العسكرية. الجنرال، تقول الشواهد، سيخوض معركة ذات طبيعة مختلفة.

تتذكر السعودية جيداً ذلك المساء عندما خرج علي محسن الأحمر عبر قناة الجزيرة معلناً تأييده للثورة. فخلال ساعات قليلة كان عشرات القادة والسفراء والساسة ورجال الأعمال يعلنون تأييدهم للثورة. ثمة من أسمى ذلك التحول “تأثير علي محسن”. لم يعد الجنرال العجوز قادراً على كسب الحروب، ولم يكن كذلك قط. إنه ينشط في ميدان آخر، في عمل الأشياء التي توهن الحروب وتعجل بنهايتها.

يريد شيوخ القبائل وقادة عسكريون مغادرة معسكر الاختطاف الذي وضعهم فيه صالح، ولكنهم يتساءلون “إلى أين؟”. إنهم بحاجة إلى جهة اعتادوا على صياغة عقود وتفهمات معها، وهي أيضاً تشعر بمخاوفهم وتتفهمها. يحتاجون إلى جهة تعرف كيف تأخذ منهم استسلاماً يحافظ على كبريائهم. يريدون أن يستسلموا لدى جهة سبقت أن انهزمت ولم تخسر شيئاً، أو انهزمت وحازت كل شيء. المقدشي، القائد العملي للجيش الوطني، كان ضابطاً أنانيًّا قبل الانقلاب، وكان بالكاد أكبر من أصغر شيخ في صنعاء. أما في هذه الحرب فظهر كرجل بلا كاريزما، لا يثير الإعجاب ولا يبعث على الطمأنينة. لقد بدا ظلاً لجهة لا يثقون بها ولا يعرفون تدبيرها.

الأحمر جنرال في مهمة غير عسكرية. بعد عشرة أشهر من الحرب صار الحرس الجمهوري جزءاً من الماضي، بينما خسر الحوثي مقاتليه الأكثر احترافاً، مع آلة عسكرية دأب على تجميعها لسنين طويلة. التحقت القبائل، أول الأمر، بالحوثيين عندما كانوا منتصرين. كالعادة، في اليمن لا تخوض القبائل سوى الحروب المظفرة ولا تستأنس سوى بالجنرالات والبندقية. تلبي عودة الجنرال الأحمر إلى الجيش تلك الحاجة النفسية. فصالح لم يعد بلا جيش وحسب، بل لم يعد بالمقدور العثور عليه. لقد صار، على المستوى الشخصي، غباراً. تعلم القبائل أن الرجل انهزم منذ أول طلعة جوية فوق صنعاء. يتفهم صالح، من الجهة الأخرى، سيكولوجيا الشيخ القبيلي؛ لذا فإن إعلامه يضخ أخباراً كثيفة عن انتصارات لا حد لها، فيسيل لعاب الذين لا يزال بمقدوره خداعهم. تلك وسيلته الأخيرة في إرسال المزيد من رجال القبائل إلى الحرب. ألقت المقاومة القبض على أبناء قبائل عند تخوم صنعاء كانوا يهرولون إلى اللحاق بالعدو المتقهقر. أخبرني أحد رجال القبائل وقال: حتى إن بعض المقاتلين الحوثيين المغيرين كانوا بلا سلاح.

كان الجنرال الأحمر ضابط الاستقرار في نظام صالح. مع الأيام صارت اليمن أصغر من أن تقسم على رجلين، فضاقت على الأضعف منهما. دفعه ذلك إلى الاقتراب من حزب الإصلاح الإسلامي. لا يمكن تجاهل تأثير حزب الإصلاح على الاستعدادات النفسية للجنرال، وخياله السياسي. قبل أن تحدث الثورة كان الإصلاح، كما تفيد كثير من الشواهد، قد زرع فكرة “المُخلص” في نفسية الجنرال، وغذاها على طريقته. أما الأخير فكان قد صار صديقاً لقادة الأحزاب، ودفع صحيفته إلى كتابة افتتاحية منتصف أكتوبر 2010 تخاطب صالح “المشترك اتجاه إجباري” مستخدماً لغة عسكرية مشحونة بالتحدي.

نظر الجنرال إلى قماشة الحزب المفروشة على كل اليمن فرآها سنداً كبيراً له. ما إن انفجرت الثورة حتى التحق بها الجنرال بلا تردد. لم يكن لديه من الجيش سوى آلة رثة لا تقوى على خوض معركة واحدة. غير أن صالح كان يتخوف من أمر آخر: الشبكة الاجتماعية التي ذهب الرجل يبنيها مستفيداً من انشغال صالح ببناء شبكة العائلة. وأبعد من ذلك: نظر صالح إلى الجنرال فرآه القائد العسكري لحزب إسلامي كبير ليس لأعماقه قرار.

تُقلب السعودية، ربما، كل هذه المشاهد أمامها. فهي بحاجة ماسة للجنرال في حرب اليمن، بحاجة إلى شبكته، وإلى طريقته في منح الأمان لخصومه ودفعهم إلى تقبل هزيمة تمنحهم كل شيء. كما أن السعودية بحاجة إلى أقصى ممكنات العمل المشترك مع حزب كبير، حزب الإصلاح، سبق أن قال أحد قادته إن السعودية لم تصبح صديقة بعد، بل رفيقة سلاح.

http://m.huffpost.com/ar/entry/9333348?utm_hp_ref=arabi

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫40 تعليقات

  1. قبل أن تحدث الثورة كان الإصلاح، كما تفيد كثير من الشواهد، قد زرع فكرة “المُخلص” في نفسية الجنرال، وغذاها على طريقته.

    انا اذكر نداءك للجنرال قبل انضمامه ، هل كان ضمن هذا التيار ؟

  2. مقال الغفوري
    جدران قرية “بيت الأحمر” في صنعاء كُتبت كلمة “الخونة” عشرات المرات. خان الجنرالان علي محسن، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، ومحمد علي محسن، قائد المنطقة الشرقية، القرية والجد المشترك والبئر الواحدة، وانحازا لثورة فبراير 2011، بقيت القرية كلها تنعتهما بالخائنَيْن ولم يلتحق منها بالثورة سوى الرجلين.

    لم يمضِ سوى وقت قصير حتى كان الجنرالان قد أصبحا لاجئين يعيش أحدهما في مصر والآخر في السعودية. لقد دفعا ثمناً باهضاً نظير بيانين عسكريين أعلنا من خلالهما تأييدهما للثورة. بقي صالح وشبكته يملآن الفراغات كلها. ما تبقَّى من الفراغات راح صالح يملأها بمقاتلين حوثيين. قتلت كتائب الحوثي الجنرال الثالث، القشيبي، الذي انضم للثورة. تفاقم المشهد اليمني على نحو مأساويٍّ وآلت الأمور إلى قول علي زاكاني، مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني، إن صنعاء هي العاصمة الرابعة التي التحقت بالثورة الإسلامية الإيرانية. كان ذلك خطباً فادحاً، واحتفل الحوثيون بأول عيد غدير بعد سقوط صنعاء بترديد الأناشيد التي تبشر بفتح مكة.

    بالنسبة للسعودية فقد تعرضت لأكثر التهديدات الوجودية خطراً منذ ربع قرن. عبر تحالف عربي شكلي، تصنع السعودية أغلب قوانين لعبته، خاضت حرباً في اليمن. طال أمد الحرب، وارتبكت حسابات السعودية في أراضٍ أخرى. مع اقتراب الجيش اليمني الوليد، مسنوداً بالقوات السعودية، من العاصمة صنعاء بحثت السعودية عن الجنرال علي محسن الأحمر. المعادلات التي نشأت أمام بوابة صنعاء تمثلت في الحاجة إلى رجل عسكري سبق لشيوخ القبائل أن عرفوا رحمته وغضبه. لم يلبِ هادي تلك الحاجة فهو يعيش معزولاً عن كل شيء، وعندما زاره شيوخ مأرب قبل العاصفة وعرضوا عليه رغبتهم في القتال معه قال لهم “تحدثوا إلى السعودية، ليس لدي ما أقدمه لكم”..

    لا يوجد شيخ قبيلة يفكر بالذهاب إلى هادي، فقد صاروا يعرفون عن هادي أنه الرجل الذي كان يكاتبُ الحوثي عندما كان الأخير يقصف عمران بالدبابات. ثمة رجل آخر، المقدشي. غير أن ذلك الجنرال الغامض لا يثير انتباه أحد، فشيوخ القبائل يتذكرونه بوصفه الرجل الذي كان يذهب إليهم ولا يفكرون بزيارته كثيراً. أما هم فكانوا يذهبون إلى رجل آخر، إلى الجنرال الأحمر.

    السعودية بحاجة لحسم الحرب في اليمن، وقد قررت إعادة اللواء الأحمر إلى الواجهة ضاربة عرض الحائط بحساسيات قوى اليسار والحراك الجنوبي وناشطي المنظمات المدنية. ليس لدى السعودية من وقت لتراعي فيه ما تعتقد أنها هوامش لا علاقة لها بطبيعة المعركة. إنها تفكر بكسب الحرب، واحتواء المعركة كليًّا. لا تريد من الجنرال أن يزودها بخطط عسكرية للسيطرة على حركة الحرب.

    لديها ما يكفي من الخبراء، أما الجنرال نفسه فقد خسر الحروب كلها مع الحوثيين حتى عندما كانت السعودية إلى جواره في الحرب السادسة. ليس الجنرال الأحمر هو حنا بعل، والسعودية لم تجبر هادي لتعيين الجنرال الأحمر نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا لكي تبث مزيداً من النشوة والشكيمة على كتائب الجيش قيد التكوين. فمهمة الجنرال، فيما يبدو، ستنحصر في العمل على دفع كثيرين للانصراف عن هذه الحرب لا العكس. أو كما يقول الحديث الشريف: خذل عنا ما استطعت.

  3. هيا وكيف يا دكتور مش قلت انه ما قدم استقالته ولا انسحب ولا عمل شي وشرشحت بالمصدر اونلاين وعملت زحمه انت وراجح بادي

  4. أعتقد أن هناك بقية للمقال .. هناك أشياء لم أقرأها هنا فيما كنت أتوقع أن أجدها في صفحة مروان الكاتب .. صدقني كنت في الإنتظار لقراءة رأيك الكلي الشامل وها أنا ما زلت في الإنتظار حتى بعد قراءة النص أعلاه ..!
    محبتي لك.

  5. فعلا لو كانت السعودية تريده عسكريا ميدانيا لكانت اعطته منصب منذ البداية ،
    اذهلتني جملة المشترك اتجاه اجباري .
    نعم للجنرال فنحن بحاجة لتسريع عملية الخلاص من الابنة الحوثفاشية التي جعلتنا نعيش اتعس الايام على الاطلاق من مختلف النواحي

  6. #القوميه العربيه: تستطيع ان تجمع ابناء الامه العربيه في جغرافيا واحده وهدف واحد واقتصاد واحد وجيش واحد…
    #العقيده الدينيه: وبسبب الشحن المذهبي الخاطئ لصالح بقاء الحكام وخدمه لاعداء العروبه والاسلام تسبب الحرب الطائفيه وظهور التطرف المذهبي ومن ثم تولد الانقسام والتمزق والكره فتؤدي الي نزيف الدماء والمذابح ودمار المسلمين اضف الي ذلك ان المذهبيه ليست كفيله بجعل العرب اصحاب هدف واحد وجيش واحد واقتصاد واحد..
    #والعرب جزء من المسلمين طبعا ولذلك تم الالتفاف على تقاربهم بالنيل من قوتهم وتمزيقهم عن طريق دينهم..

    #السئوال الأول:
    **من هو العدو التاريخي للقوميه العربيه ولماذا??
    #السئوال الثاني:
    **متى سنفهم نحن كيمنيين والاشقاء العرب لهذا المخطط الخبيث??
    #فلتناموا_بسلام_ايها_اليهود_لقرونا_طويله_وكونوا_اسرائيليين_ايها_الفلسطينيون_افضل_من أجل مستقبلكم.
    #بقلم:
    محمد علي الضراب.

  7. مع إحترامي لمقالاتك دومآ
    و لكن تحليلك في هذا المقال سخيف نوعآ ما في بعض جوانبه
    أنت تكتب لقرائك و ليس لشخصك و يجب أن تراعي ذلك
    لا يجب أن تدعي انك تفهم كل شيء و أنك من CIA أو FBI أو KGP

  8. تكرهه و تريد أن نحبه مؤقتا .. و ما بني على فاسد فهو فاسد يا دكتور ..
    إلى متى سنظل نحارب بميكافيلية؟
    إلى متى سنظل نضحي بقيمنا النبيلة في سبيل انتصار قضيتنا النبيلة ؟
    و الاستغلال لا يبرر و ان كان استغلال التحالف العربي من أجل تحرير الجنوب العربي ..

  9. تحليل دقيق وموضوعي.
    فعلا .. الجنرال مهمته ستكمن في إنهاء الحرب، وأن يرعى أيتام صالح ومتسوليه، وضمان عدم عودة الحوثيين من الشباك بعد الحرب..

  10. لا يصلح الجنرال على كبر سنه إلا لتلكم المهمة. قد يكون اشبه بالخطابة التي تستلب قلوب الشجعان إلى الغيد..!
    تحليل رائع عزيزي مروان.

  11. تحليل جيد، بالتأكيد مع اعتراضي على أسلوب يتقنه الغفوري و يقوم على أنه و في سبيل خدمة الفكرة الرئيسية لمقاله لا بأس مثلا أن يغير بعض الحقائق أو يتجاهلها لتتماشى مع فكرته و لا تناقضها .
    مثال على ذلك قوله أن الجنرال لم يكسب حربا مع الحوثيين، في حين أن الحقيقة تقول أنه لم يخسر حربا معهم فالحرب الأولى قتل المؤسس و شرد القادة و قبض على العشرات. هؤلاء العشران و المئات عادوا من جديد يحملون ملايين الريالات و عشرات من السيارات الفخمة هذا عدا عن التسليح الذي حصلوا عليه بزمن قياسي بعد كل حرب و من صالح نفسه . تكرر هذا المشهد 6 مرات بنهايات مختلفة لكن كلها كانت تشير إلى أن الجيش الوطني كان ينتصر تماما ثم يأتي من يبعث الروح في الحوثيين من جديد .
    المقال في المجمل يفسر القرار بشكل ممتع ، و هو قرار يستحق الوقوف عنده من كاتب كالغفوري إذ أنه القرار الذي أتى على لحية صالح ليظهر اليوم التالي و كأنه موديل في دعاية لماكنة جيليت للحلاقة. و السبب هو أن تسويق نفسه كرمز للمظلومية التي تتعرض لها الهضبة لم يعد مجديا بعد ظهور رجل قوي من هذه الهضبة،. رجل قوي و قادر على أن لا يجعل القتال مع صالح اتجاه اجباري للحفاظ على الهيبة و المكتساب و الكبرياء إذا يمكن الخروج بأقل الخسائر بالاستسلام له .
    حلق صالح لحيته ليعيد صورة القائد القوي لا القائد المظلوم فالناس تبحث عن القوي و تلتف حوله فهو يعلم أن القائد الضعيف يلاقي مصير الذئب العجوز في قطيع الذئاب و هو الموت، هذا المصير الذي كانوا يريدونه لمحسن الذي اطلقوا عليه الجنرال العجوز منذ 5 سنوات لكي تنفض عنه ذئاب الهضبة. لذلك لم يكن مناسبا أن يظهر صالح عجوزا ضعيفا يستجدي النصرة من قبائل حزام صنعاء بعد خروج محسن فخرج اليوم التالي بحلة القوة و الشباب و الرونق.

  12. لا يخص المنشور ..

    ما نشاهده وما نسمعه في #تعز هذه الايام،
    يعود سببه لقادة المقاومة، لانهم منذٌ البداية لم يختارو الاشخاص المنتسبين للمقاومة،
    كان انظمام عشوائي، فلهثّ الجميع من فيهم القاتل والسارق …وغيرهم،
    وما حصل هذه الايام ناتج عن ذلك ..

  13. لم تشر الى دور بن عمر في تشتيت القوة العسكرية التي ايدت الثورة والتي تشكلت في ايام الثورة ، لكي يخلوا الملعب للمليشا القادمة من صعدة بمساندة قوات صالح التي لم ينتقل منها جندي واحد !
    هذا سبب محوري في سقوط عمران وصنعاء بعد ان تم ازاحة الجنرال من القيادة المباشرة الى منصب مستشار ..
    تتذكروا مقولة الجيش محايد !
    هذه ايضا لها وقعها في ايصال المليشيا لصنعاء
    لم ينهزم الجنرال وقتها ولكنها الجمهورية انهزمت بفعل وتدبير محكم ،

  14. تحليل وارد جدا او ربما معلومات دقيقه…ربما اداء اليمين الدستوري بالبدله المدنيه يوحي الى صحة ما ذهب اليه مروان.
    لحظه لحظه ممكن توضيح
    – لموضوع القميري الرجل القوي للجنرال …الان هو معتكف في السعوديه؟ يعني استقال؟
    – اذا كان الجنرال الأحمر ضابط الاستقرار في نظام صالح كيف صارت اليمن أصغر من أن تقسم على رجلين؟
    – هل يستطيع محسن ان ينتصر في مهمته دون اداء عسكري جيد ؟ بمعنى لا بد من تحقيق انتصارات وتقدم حقيقي حتى يدفع القبائل الى الاتجاه لمحسن.

  15. تجاهلت حقيقة مهمة جدا، ان القبائل التي تتكلم عنها وانها على وشك الاستسلام منتظرة للعجوز لتستسلم له، هي لا تتدفع بأبنائها بسبب إعلام صالح والحوثي كما ذكرت بل لإنه صار بينها وبين آل سعود ثأر لن يمحوه الا دم بن سلمان، اتكلم عن ١٠٠ الف طلعة جوية وعن اكثر من ٢٥ الف قتيل وجريح من ابناء بلدك، التضليل لن يجدي نفعا يا صاحب الجنرال.

  16. لكن خسارة الجنرال لكل حروبه في صعده غير صحيح ففي الحرب الاولى استطاع الجيش انهاء التمرد والوصول الى معقل حسين الحوثي وقتله واسر كل من بقي حياً سواء من عائلته او مناصريه…
    حتى النساء والاطفال نقلوا الى صنعاء….
    ففي هذه الحرب والحرب الثانيه سيطر الجيش على كل مناطق صعده وكل مواقع التي تمركزت فيها مليشيات الحوثي….
    فهذا يسمى اتنصار للجيش في تلك الحروب….الاولى والثانيه…

  17. لا أحد يعلم قوة علي محسن مثل صالح … في نهاية يوليو 2014 في عيد الفطر، ابتسم صالح في وجه هادي وصافحه واحتضنه أيضاً .. لكنه رفض مصافحة علي محسن وأشاح بوجهه عنه.. لا أحد يستطيع أن يوجع صالح ويشكل قوة موازية له مثل علي محسن

  18. خانه التوفيق
    الاخ مروان كتب وحلل ما يروق له وما يتماشى مع اهداف وتوجهات بعيدة فمدح وذم والغى واخفى حقائق لتلك الدوافع المخفية عنده فوجه مقاله لخدمة دوافعه وأهدافه وكان الاجدر به والاحسن ان يهدف ويوجه مقاله لخدمة شعبه ووطنه للخروج من الوضع الكارثي الذي تعيشه اليمن باي شخصية بجمع العقلاء والنخب والقوى وتعاونهم لصالح اليمن فنحن الان لسنا في سباق انتخابي ولا تنافس حزبي او غير ذلك من الامور الهامشية التي يختلف عليها الناس ولا اثر لها على سلامة البلاد والمواطن وبقاء الدولة اليوم لسنا بحاجة الى التقييمات والترشيحات والاطراء والخفض او الرفع
    نحن اليوم في وضع لم يسبق له مثيل ولم يحدث في اي دولة من دول العالم ولا حتى في عالم الحيوان
    اننا بحاجة الى من ينقذ البلاد ويخرجها من كارثة المغامرين ويجب ان نتعاون
    تجميعا نتفق ولا نفترق ناتلف ولا نختلف نعمل لمصلحة بلادنا وشعبنا وليس لمصلحة غيرنا او اهواءنا
    تحياتي

  19. تحليل في الصميم وواقعي بالرغم من انه ذكرت ان الجنرال لم ينتصر في اي حرب قط على الحوثيين وهذا هو العيب في التحليل لان الواقع يقول انه انتصر وحاصرهم في مكان ضيق ولم يسمح لهم بالتمدد طول 6 سنين على التوالي

  20. حاول الدكتور مروان من خلال مقالته الجمع بين المتناقضات وخدمة اطراف شتى ذات رؤى غير متناغمه والنيل من شخصيات بطريقه ملتويه اولها شخصية علي محسن التي حاول النيل منها من خلال ايراده لتصريح بحاح بشان علي محسن
    وقوله انه لم ينتصر في حروبه التي خاضها والواقع يكذب ذلك ويظهر ماحاول د مروان اخفائه
    كما حاول الهمز واللمز في شحصية المقدشي
    كما ابان عن سخريته بمن سيستميلهم علي محسن الى جانبه
    اعلم ياد.مروان :
    انه مهما تكن عند امرء من خليقة *
    وإن خالها تخفى على الناس تعلمي
    اصلح سريرتك يصلح عملك ….

  21. مشهد سخيف

    سباحنك ربي لا اله إلا انت
    نظام خرجنا عليه و طلبنا من رموزه الرحيل بعد ان ضاق بنا الحال و اتهمناهم انهم استبدوا بالعباد و نهبوا خيرات البلاد و ان سالتنا حينها من تقصدون بالنظام لما نسينا ان نذكر منهم علي عبدالله صالح و علي محسن الاحمر و ابناء عبدالله بن حسين الاحمر
    فقد كان
    صالح رئيس و هادي نائبه
    و علي محسن ذراعة في القوات المسلحة
    و الاحمر يده بين القبائل
    ثرنا عليهم و طلبنا منهم الرحيل و كانت ثورة مباركة انضم اليها فريق من ذلك النظام و خلصت تلك الثورة الى مبادرة عقبها الحوار و ما ان اتى مخرجاته إلا و انقلب عليها من انقلب بمزعوم ثورة انضم لها هي الاخرى من تبقى من النظام السابق لنكن عندها امام ثورتين متعاقبتين ضد نظام لم يعد لديه رموز حيث ان رموزه تفرقوا بين الثورتين لقيود كل فريق منهما ثورة
    فاذا بها الحرب بحجة اعادة الشرعية التي انبثقت من الثورة الاولى في مواجهة الثورة الاخرى
    عجبي
    انقلاب و حرب و دمار و خراب قتل فيها من قتل و شرد من شرد و لكن الثورتان ابتا الا ان تأتيا اكليها فكانت النتيجة التي نلخصها بالاتي
    ***علي عبدالله صالح و الذي كان رئيس النظام السابق اصبح الزعيم بصفته القيادية بالثورة الثانية
    ***و نائبه في النظام السابق اصبح الرئيس بصفته المنتخب بشرعية الثورة الاولى
    ***و علي محسن الاحمر و الذي كان يعد القائد الفعلي للقوات المسلحة اصبح نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة
    *** اما الشيخ هاشم الاحمر في النظام السابق صار الفندم هاشم الاحمر بعد الثورة

    اما الثوار بعد ان كانوا في بادىء الامر ضد من ذكرناهم انتهى بهم الحال الى ان يتفرقوا في ثورتين يقود كلا منهما فريق من النظام الذي ثار ضده

    سبحانك ربي انتهينا من حيث ابتدينا مع فارق بسيط كنا نطالبهم برحيل فاصبحنا مفرقين بينهم و لهم و في خندقهم و تحت قياداتهم
    و كأن الدنيا لم تاتي لنا بغيرهم
    حلقة مفرغة ندور بها لنصل الى نفس النقطة
    لا الوم اصل الثورة و لكن اللوم كل اللوم يقع على من عبث بها
    رحل الثوار و بقى النظام و ما عاد الثوار ثوار بل غدوا متفرقين بمناصرة رموز النظام الذي ثاروا عليه
    عجبي
    منشور سخيف لمشهد سخيف يروي قصة ثوار اسخف و لا استثني نفسي من كل ذلك السخف و من لم يصدق فما عليه إلا ان ينظر الى من بح اصواتهم و هم يرددون ثورة ثورة يا جنوب و قد اتوا بمن كان على رأس قائمتهم السوداء كي يجعلوا منه نائب قائدهم الاعلى

    لحالنا اقول بعد طول انتظار
    عجبي ¡¡¡¡¡¡

    ملاحظة لست هنا ضد احد بعينه و لكنني فقط متعجب اليس في اليمن رجال إلا هم
    فان كان كذلك فلما ثرنا اصلا
    و السؤال هل فهمتم شيء من ما يحكيه المنشور انا عني لم اعد افهم لذلك قلت لكم منشور لا يستحق عناء الرد فلا تتعبوا انفسكم للرد عليه
    و السلام

  22. تراهن على جواد خاسر يا عزيزي جماعة أنصار الله مكونة من شباب القبائل في كل أنحاء اليمن فلا تجد قرية إلا وفيها من أنصار الله ويحضون باحترام الناس وكل شيخ يعمل لهم الف حساب يعني هناك قوة جديدة وفريدة في تاريخ اليمن تشكلت وسيكون لها تأثير حيوي على المنطقة العربية وانت جالس تهذي عن الجنرال محسن قلبته الجنرال رومل أو ايش اسمه

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى