كتّاب

إلى من يهمه، ومن لا يهمه الأمر…..


إلى من يهمه، ومن لا يهمه الأمر..
دفاعاً عن المقاومة في تعِز..

ــــــــــ

هاجم صالح محافظة تعز بالقبائل، الأمن المركزي، الحرس الجمهوري، تشكيلات اللواء ٣٥، القوات الخاصة، وميليشيات المؤتمر الشعبي العام. عندما انكسرت كل تلك الحشود كتب “نكفاً قبلياً” ليحرض من بقي في الجبال ولم يقاتل في تعز.

بالموازاة:
هاجم الحوثي تعز بكتائب الحسين، قبائل “الشرف الوطني”، وبحشود لا نهاية لها من مسلحين مدربين. قتل أبناء صعدة في وادي الضباب، وهو أبعد ما يكون عن صعدة. في الأيام الأولى من الحرب عاد معلمون تعزيون من صعدة إلى قراهم، وجاء البرابرة على إثرهم.

بعد أكثر من ثمانية أشهر لا يزال الحوثيون يتواجدون في مديريتين من حاصل ٢٢ مديرية تتشكل منها تعز. حبستهم تعز عند الأبواب، تعز الوحيدة والعارية، حرمتهم من النصر. كل ما فعلته أنها شحنت البندقية وأسندت ظهرها لجبل صبر، وكان ذلك كافياً. بينما فشلت باقي المدن، كل المُدن. لا بد وأنكم تتذكرون.

الذين اكتشفوا إن حزب الإصلاح هو الذي كان يحارب الحوثيين، قبل عام من الآن، عادوا واكتشفوا أن الإصلاح لا يقاتل الحوثيين!
عندما يكون لديك مجموعة كبيرة من البشر تفكر بتلك الطريقة فأنت أمام وباء.

وبينما سقطت صنعاء أمام حوالي بضعة آلاف مسلح حوثي، بحسب رواية رئيس جهاز الأمن القومي، بقيت تعز ممانعة وقوية ونقية وهي تخوض حرباً ضد أضعافهم.
لم تبق مديرية في الشمال لا يقاتل أبناؤها، قلوا أو كثروا، في تعز. كل الجمهورية نائمة الآن ولا حرب كبيرة سوى في تعز. إنها المصيدة الكبيرة التي حافظت على برستيج حرس الحدود السعوديين.

تشكلت مقاومة تعز من باعة المعاوز والمساوك، بينما قاتلت عدن بالمنطقة العسكرية الرابعة، واللجان الشعبية، ومخازن الذخيرة، وانهارت. قاتلت إلى جانب الرئيس ووزير الدفاع والقادة والسفراء والتهديدات الدولية، وانهارت.
انهارت عدن ودخل الحوثيون قصر الرئيس، بينما التقط شباب مقاومة تعز الصور في منزل صالح في تعز! لم يستطع صالح ولا عشرات آلافه من الوصول إلى قصره في تعز، ودخل قصور الخلق جميعاً في كل الجهات. بقيت تعز هي الغمامة السوداء التي خنقت أحلامه..

تغيرت المعركة في عدن عندما اشتركت في المعركة، كدفعة أولى، حوالي ١٥٠ عربة مدرعة ودبابة، فضلاً عن البحرية السعودية والمصرية، وغارات طيران تجاوزت الـ ٢٠٠ طلعة في اليوم الواحد، كما قالت بيانات المقاومة في عدن آنذاك. دخلت الألوية المدربة بسلاحها الثقيل والخفيف إلى عدن وشاركت في عملية التحرير. أما عسيري فأنا أتذكره جيداً. كان يعرض صوراً طوبوغرافية لعدن وعليها دائرة بيضاء متحركة وهو يتحدث عن طيران التحالف الذي يرسم سوراً حول عدن.

حصلت تعز حتى الآن على ثلاث مدرعات، ورشاشات وبعض صواريخ الكتف.
بذلك السلاح، بميزانية خيط جزمة، صمدت تعز وحيدة في مواجهة جيش الجمهورية العربية اليمنية، وجيش المملكة المتوكلية الهاشمية!

جيشان لدولتين، استخدما سلاحاً كدساه منذ نصف قرن من الزمن.
وبقيت مدينة تعز ممانعة وقوية، تعز غراد التي استقبلت ما يربو على أربعين ألف قذيفة صاروخية ومدفعية فشل الحوثيون في احتلال شوارعها بعد أن احتلوا كل شارع في اليمن، كما اقتحموا قرى وبلدات في السعودية بالقرب من الحدود..

قبل ساعتين من الآن اعترف الناطق باسم المقاومة الجنوبية بهزيمة الجيش والمقاومة الجنوبية في الشريجة وخسارتها لمواقع استراتيجية. كان ناطق الجيش اليمني، وهو ضابط تائه لا يستخدم عقله كثيراً، قد قال البارحة إن النصر كان حليف الجيش والمقاومة في الشريجة وأن كل شيء على ما يُرام.

كان جيشاً كبيراً، ذلك الذي التقطته الكاميرات في طريقه إلى الشريجة، تحت مظلة من طائرات التحالف، وطائرات الاستطلاع، ويملك قوة نارية حديثة كافية للسيطرة على أي ميدان. بصرف النظر عن الأسباب، والهراء حول ذلك، فقد وقعت الهزيمة. نشرت فيديوهات لمقاتلين مهزومين وهم يصرخون إلى جوار العربات الأميركية المدرعة: أينه حمود المخلافي مايقومش يحارب ويوقف معنا!
حمود المخلافي يحارب هناك، مع باعة المعاوز والمساوك، وليس لديه مدرعات أميركية. قبل أسابيع شكر المتحوثين التعزيين لأنهم يبيعونه السلاح من وقت لآخر..

الجيش الحوثي الذي أوقف الزحف في الشريجة، والجيش الحوثي الذي أوقف زحف التحالف في ذباب، وخنق آلاته العسكرية

هو ذلك الذي أوقفته مقاومة تعز عند مداخلها ومرغت كرامته وأذاقته الويلات.

الحقيقة أن تعز تحارب بخيط جزمة، ومن الشمال تهبط الكتائب والجيوش في محاولة مستمرة لاقتحامها. ما الذي حدث؟ فشلت عشرات التشكيلات العسكرية من اقتحام المدينة. لا يوجد نصر أكثر جلجلة من ذلك. بقي أمر آخر: تلك التشكيلات العسكرية المهزومة راحت تقصف المدن عن بعد ومنعت الدواء والطعام عن المدينة. تلك المعركة ليست شأن مقاومة تعز وحسب، بل العالم الحر، كل العالم. على العالم كله أن يقف مع مدينة يمنع عنها حتى الماء. أما الميدان فباعة المعاوز قد شكلوه بطريقتهم.

استعرضت قوات التحالف العربي آلتها في باب المندب، ثم اتجهت مدعومة بالبحرية والمقاتلات وصور الاقمار الاصطناعية والصواريخ البريطانية والراجمات الفرنسية .. ووقفت في ذباب.

مقاومة الوازعية، تعز، هي التي أنقذت التحالف والجيش في ذباب من فضيحة. لو انهزمت الوازعية لكانت قواعد الاشتباك على البحر، حتى باب المندب، قد تغيرت.

لم تهبط الدبابات ولا المدرعات إلى الوازعية. قاتل شبابها بمعاوزهم المخططة وقلوبهم الباسلة، ولم ينتظروا أحداً.

تعز انتصرت، وهي تنتصر كل يوم. انتصرت عندما جعلت نصر صالح وجيوشه، والحوثي وكتائبه، مستحيلاً. انتصرت لأنها باقية في الميدان والحوثي في أطرافه. انتصرت لأنها تألمت ولم تستلم. انتصرت لأنها منعت صالح من النزول إلى تعز، كما توعدها. انتصرت لأن “أبو علي الحاكم” لم يجرؤ على المرور بالقرب من مداخلها وراح يلتقط صورة في جبل بالقرب من إب!

انتصرت لأنها وقفت أمام آلاف القذائف ولم تنحن، لم تنهزم، بينما كان التحالف يخوض نقاشاً مستفيضاً لعشرات الأيام حول طبيعة المقاومة وماهية بنيتها السياسية والفكرية!
استمعتُ إلى شكاوى الجبهة الغربية يوماً بيوم. حدثني الضباط عن ليالي طويلة سهروا فيها في الجبال في انتظار “طائرات الإنزال” لأيام طويلة، ولا تأتي. حدثوني عن انتظارهم الذي يجيء ولا يجيء، وهذه حقيقة سأرويها فيما بعد. عن القذائف التي لا مدافع لها، والمدافع التي لا قذائف لها. عن طريق عدن ـ هيجة العبد ـ الضباب المفتوح والخاضع للمقاومة منذ أشهر، لكن التحالف العربي و”المنطقة الرابعة” لم تستخدمه مرة واحدة لرفد مقاومة تعِز بالسلاح..

في المسراخ، قبل أيام قليلة، انهزم الحوثيون أمام أقل من عشرين شابا. أحد المشرفين على المعركة هاتفني أكثر من مرة، ولم أرد عليه بسبب انشغالي. وفي العاشرة مساء هاتفته، فذهب يروي لي قصة شبيهة بالأساطير.. كيف سيطر شباب قليلون على ميدان المعركة أمام حشود مزودة بآلات عسكرية تتبع القوات الخاصة..

الجيوش التي حشدها الحوثيون وصالح وانكسرت أمام بوابات تعِز هي تلك التي عاثت فساداً في الأرض، ولم يوقفها أحد..

تعز محاصرة، وليست مهزومة. عجز الحوثيون عن احتلالها فسمموا مياهها، وهكذا يفعل الجنرالات الفاشلون على مر التاريخ.

استطاع التحالف أن يدمر البنية التحتية لجيش صالح في تعز “اللواء ٣٥، اللواء ٢٢ .. إلخ” لكن ذلك الجيش كان قد نجا بمدرعاته ودباباته وهرب بها إلى المنحدرات والمزارع والمنازل، وذاقت تعز الويلات.

من على تخوم المدينة يلقي صالح والحوثي بالقذائف والمدفعية. من هناك تقتل تعز، لا من شوارعها. الصواريخ المتساقطة على تعز تعني شيئاً واحداً:
أن جنرالات صالح فشلوا في اقتحام المدينة.
ذلك أنها بشبابها ومحاربيها واقفة بالمرصاد. ليس مطلوباً من طلبة الجامعات والموظفين البيروقراطيين، وقد حملوا السلاح لأول مرة في حياتهم، أن يخرجوا ليطاردوا الحوثيين في الجبال الفاصلة بين إب وتعز.. بل أن يمنعوهم من اقتحام المدينة. ذلك ما حدث.

خاض جبل صبري، بلا دعم من أحد، حرباً شرسة انتصر فيها على الحوثيين وقوات صالح وميليشيا المؤتمر الشعبي العام. خاضت الوازعية حرباً ضروساً وتوجت بانتصار تاريخي.

وبقيت المسافة الممتدة من هيجة العبد، على حدود لحج، حتى وادي الضباب، في وسط تعز، خالية من أي تواجد لقوى صالح أو الحوثيين. وغاب عنها التحالف العربي أيضاً..

التحالف كان يعرف هذه الواقعية، واستخدمها مرة واحدة وحسب، وأرسل ثلاث مدرعات..
ذلك كل شيء، ثلاث مدرعات.

تعز صنعت ثورة ٢٠١١، ونكبت صالح قبل أن يعيده “التعاون الخليجي” إلى الواجهة وينفخ فيه الروح. وتعز هي ماطور الحركة الوطنية الأعظم، وجرس الإنذار الأكبر، هي التي بكل الطرق قرعت الأجراس وأطلقت الضوء الأحمر عندما كان السفير السعودي يلتقي قيادات الحوثيين في صنعاء ويقول للصحفيين: إن المملكة لا ترى في الحوثيين عدواً.

على السعودية أن تشعر بالذنب والخجل كل صباح وهي تتأمل في ملامح صالح والحوثي، فهما كلباها اللذان ضلا منها، وها نحن نحاول ربطهما.

ها هو التحالف العربي، بكل سلاح أوروبا وشمال أميركا، يقف في ذباب أبعد ما يكون عن المخا. مرت أسابيع وهم هُناك، ينتظرون فرجاً قريباً. وكلما اتلسع في الشوربة نفخ في الزبادي!

كفوا عن ضرب الأمثلة! ملأتم الطريق من التواهي إلى الشريجة بالكولومبيين والسودانيين والأريتيريين واليمنيين والبحرينيين والسنغاليين والسعوديين، وحتى برجال “بلاك ووتر” كما يقول تقرير أخير لنيويورك تايمز، وذهبتم تسخرون من تعز. جئتم برجال ال”فارك” الكولومبيين ووضعتموهم في دبابات أميركية، ورافقتهم طائراتكم المسلحة وبحريتكم الفرنسية الرهيبة، ومع ذلك انهزموا في ذباب!
لن تصدق كولومبيا أن محاربي الغابات تاهوا في قرية على البحر اسمها ذباب!
“أشير هنا إلى المعلومات المهمة التي نشرتها النيويورك تايمز قبل أيام، ورفضت السفارة الإماراتية في واشنطون الرد عليها”.

هزمت تعز أكثر من ١٣ لواءً عسكرياً، أوقفتهم في الحوبان.

التاريخ سيتحدث على نحو مختلف:
بقيت كلمة الحوبان تتردد منذ حوالي ٨ أشهر! لماذا فشل الحوثيون في تجاوز الحوبان واقتحام تعز؟ ذلك أن تعز قالت له: لن تمروا.

سيطر الحوثي على مداخل المدينة: الطريق إلى عدن، الطريق إلى صنعاء، الطريق إلى الحديدة، واختنقت المدينة..
اختنقت تعز، وغرقت في الجوع وحمى الضنك وانهارت المنازل على رؤوس أصحابها، لكنها بقيت حية، وتقاوم.

مشاهد اقتحامات الحوثيين للبلدات السعودية، المحروسة بصور الأقمار الاصطناعية الفرنسية والألمانية والأميركية، ليس لها مثيل في تعز. لا يستطيع الحوثيون نشر فيديوهات انتصار عسكري من تعز.

المرة الوحيدة التي التقط فيها الحاكم صورة له في تعز كانت على جبل بلا ملامح، ولا سكان!

أما مشائخ تعز الذين عرضتهم قناة المسيرة فذلك فيلم سخيف أعد بطريقة بدائية تناسب صغار السن وصغار الضمير.
حشدوا شخصيات اجتماعية بذرائع خاصة وعديدة. بعضهم: استدعاهم الحوثيون لمناقشة مسألة هروب السجناء بعد قصف الطيران لهدف بالقرب من مركز أمن مديرية مقبنة! وجد المدعوون أنفسهم في حشد كبير يتحدث فيه أبو علي الحاكم “ليس كلهم بريئاً، بالطبع، لكنها كانت حيلة على كل حال”..

تعز تقاوم وتمانع، لأن ذلك قدرها. تقاوم بطلبة المدارس وباعة المساوك، بباعة الطرمبا وسائقي الموتورات.

لا تحدثوني عن “الدعم بكل السلاح”، فتلك الكذبة التافهة لن يرددها سوى رهائنكم الذين في الرياض.

تعز التروتسكية والماركسية والناصرية والإسلاموية والسلفية واللامنتمية، وهي الفئة الكبرى، تقاوم، وتنتصر. ثمانية أشهر جلب إليها صالح والحوثي كل الرجال وكل الآلات، وفشلوا في دخول شوارعها. لقد فشلت آلهة الشمال في اقتحام تعز وانتصر العُصاة.

الحفاة الذين يملكون رشاقة قل أن تجد لها مثيلاً هم الذين يمسكون بزمام الأمور في كل الأوقات في تعز. الحُفاة الذين حفظوا آخر ميلليمتر مكعب من الشرف في هذه البلدة!

بينما كان أهل صنعاء يتحدثون عن شبابيكهم المكسورة كانت تعز تسقط في فخ الطاعون، طاعون الضنك، وكانت قذائف الحوثيين تضرب العناية المركزة في المستشفى الوحيد وتقتل الأطباء وتحرق سيارات الإسعاف، وتمنع عنها الماء..

لكنها بقيت صلبة وقوية لأنها أم القُرى، وأم المدن، وسيدة الأيام كلها. حرستها منارة الجامع الرسولي الكبير، وباعة البطاطا، ومبارك هزاع. حرسها مبارك هزاع، وليس التحالف العربي، وفقد حياته، تاركاً طفلته وزوجته بلا مصدر للدخل، وبلا أصدقاء!

انتصرت تعز، تلك هي الحقيقة، وبقيت الآلام. تعز المنتصرة تتألم. انتصرت على طريقة ستالينغراد. ماذا فعلت ستالين غراد سوى أنها صمدت في البرد والدخان ومنعت الجيش السادس الألماني من اقتحام أسوارها؟

انتصرت تعز، وهزمت الجمهورية العربية اليمنية والمملكة المتوكلية الهاشمية. انتصرت بشكيمة أبنائها وبقليل من الرصاص المغمس بالمن والأذى، ذلك الذي تلقيه الطائرات مرّة كل عشرة أيام..

انتصرت تعز وبقي مهرتلو الفضائيات يهرشون جلودهم الوقحة..

انتصرت لأنها خلقت لذلك. خلقت لتبقى، وتُلهم، وتدل على الطريق..

مروان الغفوري

28.11.2015

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫38 تعليقات

  1. قل أن تجد وصفاً لتعز يفوق كل الروايات والمخطوطات
    كلماتك تجعل من أرواحنا المعلقة فوق ضفاف الحياة شعلة تتقد لمعانقة هذه المدينة الفاضلة
    التي أعطت الجميع بلا مناً أو أذى
    قدمت الكثير من إجل الوطن

    وستبقى تحلق كطائر النورس .. تقدم لنا تاريخاً ناصعا ..
    سيخلده مدى الدهر تضحيات وجسارة أبنائها

  2. لم اجد وصف لما يحدث لتعز كالذي قلته انت دكتور، رائع جدا بقدر الالم والوجع الذي نشعر به، ولم اكن اعلم ان بائع الطرمبا ايضا يقاتل مع المقاومة فاانا اعشق منذ طفولتي هذه الحلوة.

  3. لذين اكتشفوا إن حزب الإصلاح هو الذي كان يحارب الحوثيين، قبل عام من الآن، عادوا واكتشفوا أن الإصلاح لا يقاتل الحوثيين!
    عندما يكون لديك مجموعة كبيرة من البشر تفكر بتلك الطريقة فأنت أمام وباء.

  4. .
    اتواصل مع الاصدقاء و الاقارب في الجبهة
    والله اني كلما حزنت وشعرت بالكابة
    اباشرهم باتصال..لارى معنويات عالية
    تناطح السحاب فيبعثوا فيني الامل

    غير قلق على تعز العز …غير قلق على جيل
    اتقن و ابدع في حمل القلم ..و كان السلاح
    اسهل بالنسبة له

    تعز التي يقصفها الحوثي بالقذائف
    لن تنكسر ولن ينكسر شبابها حتى لو داست جنازير الدبابات على رقبهم كما قال احد الاحرار
    نحن نواجه مجتمع فيه الكثير من الحاقدين على مدينة كان لها الفضل الاول لدي كل اليمنيين في انتشالهم من غيابة الجهل و العبودية
    حتى الاسلاميون انفسهم يتغنون بالتعزي عبده المخلافي ملهم مدرسة الاخوان الاول و مرشدها في اليمن

    لا يوجد بيت تعزي واحد لم يذق الما..لكننا لن نذق عبودية او ذلا ما حيينا

  5. بين الحقيقة والرواية

    Sami Ahmed
    10 دقائق ·
    #الشريجة وماذا حدث ؟
    الكثير يتساءلون ما الذي حدث وتسبب بانسحاب المقاومة من منطقة الشريجة خصوصا الى ما قبل ما تسمى بمنطقة (الصنادق) لمن يعرف تلك المنطقة، انقل لكم من الميدان وبالتفصيل ما حصل هناك لربما تتضح لكم الصورة كاملة.
    كانت الساعة تشير الى التاسعة صباحا وبينما كان افراد من المقاومة الجنوبية يتمركزون على رؤوس الجبال بالقرب من منطقة بيت حاميم استعدادا لهجوم جديد مسنودا بقصف الطيران حصل ما لم يكن يتوقعه القادة الميدانيين وهو هجوم مباغث من قبل ميليشيات الحوثي وصالح بأسناد كبير من راجمات الصواريخ وكثافة نارية للقناصة اربكت صفوف المقاومة للأسف وتمكنت من التقدم حتى موقع جبل (الإرسال) واصبحت مواقع المقاومة على قمم الجبال والتي لا تشرف على ارض المعركة مباشرة وانما كمراكز تأمين تحت رحمة حصار الحوثيين، وصلت الاخبارية من القيادة الميدانية للمقاومة لمن هم على قمم الجبال بالانسحاب فورا حيث انهم الان شبه محاصرين ما عدا منفذ واحد يؤدي نحو قرى داخلية ويصل بطرق وعرة بين الوديان مواقع المقاومة الآمنة.
    كان عدد افراد المقاومة المحاصرين 28 فرد الاغلبية من ابناء عدن والضالع وعدد من المناطق الاخرى ولا علم لهم بجغرافية الموقع للأسف، بدء نزول افراد المقاومة من قمم الجبال العاشرة صباحا وذلك بتغطية نارية ( كل تبة تغطي على اختها حتى يتمكنو من النزول ) تجمع الافراد في احد الاودية بعد أمنوا انفسهم وبدأت المشاورات عن من سيقوم بقيادة المجموعة للخروج لموقع آمن لكن كانت المفاجأة ان لا احد يعلم اي شي عن طريق الخروج والكل عاجز عن تحديد وجهته، اتفق الجميع على السير توكلا على الله واتباعا لحدسهم واعتمادا على الجهة الجغرافية التي تتواجد فيها قيادة المقاومة مع علمهم ان لا طريق سالك سوى اودية وجبال، استمروا بالسير حتى وصلوا مدخل احد القرى كانت الساعه تشير الى الخامسة والنصف عصرا تقابلوا مع شخصين اتضح مؤخرا ان احدهم مختل عقليا بينما رفض الاخر المساعدة بالاشارة الى الطريق على الرغم من اغرائه ماليا تارة ووهبه نصف صفيحة من طلقات الرصاص تارة اخرى بحجة الخوف، واصل الافراد المسير ودخلوا القرية التي ساعدهم اهلها بتكليف دليل من ابناء المنطقة لاخراجهم حتى خارج القرية بمسير ساعة زمن ليواصل بعدها الشباب المسير بين الوديان والغابات كما وصفوها معتمدين على الله ومن ثم ضوء القمر حتى منتصف تلك الليلة.
    يقول لي احدهم (والله كنا بلا وجبة فطور وحصل علينا الهجوم واستمرينا بالمشي ومر وقت الغداء ولم نحصل على اكل، حتى وصلنا الى وقت صلاة العشاء بدء بعض الشباب بأكل اوراق الشجر، نعم انا اكلت ورق شجر من شدة الجوع ولاننا لم نكن نعرف الى اين نحن نسير ومتى سنصل)، في منتصف الليل نفد منهم اخر ما تبقى من ماء صالح للشرب وبدء البعض يشعر بالتعب والارهاق وفضلو الجلوس والبقاء في مواقعهم حتى يقضي الله امره ولهذا انقسمت المجموعة الى فريقين واصل الفريق الثاني المسير حتى وصلوا احد القرى الذي اكرمهم اهلها بالاكل والشرب ومرافقة دليل اوصلهم الى مواقع قيادة المقاومة الساعة الثالثة فجرا بينما وصلت المجموعة الاخرى الساعة الخامسة صباحا ولا يعلم بحالهم الا الله جراء شدة الجوع والتعب والمسير لساعات طويلة.
    بعد ذلك اتضحت الرؤية والاسباب ولماذا حصل هذا الانسحاب، يقول احدهم (في الليلة الماضية (قبل الهجوم) كنا نراقب مواقع تمركز الحوثيين ومركز قيادتهم في احد المدارس ورصدنا عدد من السيارات الكبيرة تنقل فيما يبدو ذخائر واسلحة ثقيلة ومتوسطة وبعدها بساعة الى ساعتين تأتي سيارات دفع رباعي وباصات صغيرة وكانها توزع تلك الذخائر والاسلحة على مواقع تمركز الحوثيين وقد ابلغنا بشكل مباشر للقيادة بطلب قصف جوي عاجل لكن هذا لم يحدث الا في ساعات الفجر الاولى بعد ان انتهت الميليشيات من مهمتها والامر من ذلك انالطيران قصف مناطق تبعد عشرات الامتار عن الموقع المطلوب ولا نعلم ماهي الاسباب) وهذا ما أدى إلى تعزيز مواقع هجوم الميليشيات وتمكنها من مهاجمتنا بعد ذلك.
    حصيلة هذه المعركة كانت أسر 7 من افراد المقاومة واستشهاد اربعة اثنين منهم تم تصفيتهم جسديا بعد ان أسرو جرحى حسب شهادة اهالي المنطقة والثالث قناص ماهر من ابناء الضالع استمر بمهمته حتى نفذت ذخيرته واستشهد رحمه الله وهو في صومعته.
    تقابلت شخصيا مع عدد من افراد فرقة ال28 الناجية وللأمانة اكدوا لي جميعهم انهم متجهين غدا مرة اخرى الى ارض المعركة بل وقد سبقهم بالامس من كانوا برفقتهم في تلك المحنة وقتها توقف الكلام.
    إنتهى ..
    #المقاومة_الجنوبية

  6. انتصرت تعز..
    التاريخ لا يتذكر الكائنات الرمادية و لا يعير اهتماما للمنبطحين.. من المؤكد أن التاريخ سيقف طويلا أمام ما أنجزته تعز لليمن عموما و هي تشكل الثقب الأسود لاجتثاث جبروت عصابة صادرت حركة الوقت في اليمن لنصف قرن.
    تعز تنتصر و هذا قدرها و ستنتصر لكل اليمن.. تعز ليست أنانية و لا تدافع عن تعز الجغرافيا بل تعز المشروع الوطني الجامع لكل أبناء اليمن،، تعز التغيير و الدولة المدنية، تعز الحلم اليمني الذي ما زال يصارع للمخاض في ظل انواء حرب شرسة من ثورة مضادة في ظل صمت المتخاذلين و تواطؤ المتآمرين و عنف مافيا المجرمين.
    #تعز_تنتصر

  7. هذه معلقة وليست مقال.. يكتبها مقهور يعصر قلبه..

    شكراً لك أن عدت لنا معشر الشباب العادي بلا حسابات سياسية قذرة.. كنت أخاف أن لا تعود وأن يتمكن أحدهم من تطويعك للحسابات والمنافع..

    لكنك كما أحسبك بلا صديق غير الحق.. وستظل..

    شكراً مسيو مروان.. شكراً..

  8. لاحظ التعليقات .. حتى من أراد إمتداح ما كتبت قال عنه ملحمة .. إلياذة .. معلقة !
    ذلك أن جميعهم يعرفون أن الحقيقة هنا .. في هذا التوضيح الصادر عن المقاومة المتقاتلة فيما بينها في تعز على المتصدر، على ماذا يتنازعون طالما ليس هناك دعم !
    ضعوا هذا البيان بجوار حقيقة أن من تحدث عنهم من مشائخ تعز ، قبلوا – كما قال – أن يزج بهم في فيلم سخيف لصالح الحوثيين ، لكنهم لم يقبلوا أبدا” الظهور لصالح المقاومة أو على الأقل للوقوف ضد القتل في محافظتهم !! من الواضح فعلا” أنه تم الزج بهم !

  9. الاعلام في تعز مقصر لتوصيل الصورة ان تعز تحتاج دعم وغطاء جوي واكثر الاعلاميين يتكلمو فقط عن بطولات وانتصارات وتقدم فقط وكان تعز سوف تتحرر خلال ساعات تجعل التحالف وغيرهم يتناسو تعز او يهملوها لو تتذكرو عدن كيف كان الاعلام موجه للخارج لتوصيل المعاناة نتمنى التغيير في طريقة التواصل مع الخارج

  10. مازلت تكتب بقلب يؤمن بالأساطير والخرافات .. حين تتخلص من كل ذلك ستجد أن كل ما كتبته ليس سوى خطاب حماسي ليصدق بعض الناس أن هناك قوى خارقة تحرس تعز .. للحرب ميزان قوى ومنطق عسكري وأنت طرحت كل ذلك جانبا بكلماتك المملوءة بالخرافة.

  11. تحيه للكاتب المتميز مروان الغفوري الذي دائما يجمع ولا يفرق نعم استاذ مروان تعز شبابها بكافة مشاربهم السياسيه وغيرهم ممن حزبهم تعز كلهم وقفوا سدا منيعا امام الغزو الذي استهدف مدرسة الوطنيه تعزوان شاء الله يندحروا جميعا امام ابطال تعز

  12. قدر تعز ان تدافع عن الجمهوريه والجمهوريين , وقدرنا نحن ان نكتفي بالآهات والتعليقات والمناشدات .
    آلامنا هي التي نستطيع تقديمها للحالمة الحاملة مستقبلنا بين يديها المتقطعتين ..!

  13. تحدثت كثيراً عن السودانيين والارتيريتن و السعوديين وغيرهم من الجنسيات وحتى بلاك وتر ونسيت شباب المقاومة الجنوبية و البطولات التي تحققت بفضل أقدامهم الحافية وهم ألى الأمس يموتون على مداخل تعز لمساندة أهلها .
    لا أحد ينتقص من مقاومة تعز وصمودها ، و أبرز مشاكلها هي من الداخل ومن حسابات الأحزاب السياسية و الأهم هناكـ انقسام مجتمعي يوجد لدى عفاش و الحوثيين مناصرين لا يمكن لأحد انكار فاعليتهم على الارض .
    لا تتأثر كثيراً يا صديقي بخرابيط الهذياني

  14. تعز ستنتصر مهما طال الزمن أو كانت المعاناة .. ولهذا يجب أن توظف انتصارها لاحقا لأجل تعز .. فهل يدرك أبناء تعز أن لا وطن لهم سوا تعز

  15. ( إنتصرت تعز وهزمت الجمهورية العربية اليمنية والمملكة المتوكلية الهاشمية……. إنتصرت تعز وبقي مهرتلو الفضائيات يهرشون جلودهم الوقحة) والغفوري ماذا عنه لقد إنتصر على مهرتلوالفضاؤيات وغيرهم ممن يهرفون على الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية ، شكرا غفوري .

  16. بنسبة ل عدن كذبت ورب الكعبة
    شغل الرويات باين في كتابات بشكل سيى لا العكس ياريت تستقي الاخبار الصحيحة الي يشوف منشوراتك عند انتصار عدن ومقاومتها والهجوم الي عليها الان
    لايدري من هو الغفوري الذي يكتب هل قرات رويات عن الخيانة والإجرام والحقد والان تسقطها على عدن اما ماذا
    عدن جعلتك تكتب عنها بكل جمال وصدق وشهدائها الى يضحون على تخوم تعز
    قف عند حدك أنت امام أرض توضأت بدماء طاهرة انها عدن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى