كتّاب

هناك خطة معلنة: تصفير صادرات النفط الإيراني، وتدمير اقتصاد تلك الدولة….


هناك خطة معلنة: تصفير صادرات النفط الإيراني، وتدمير اقتصاد تلك الدولة.

وهناك خطة سرية: تصفير عدد السفن التي ستعبر مضيق هرمز من خلال عمليات سرية تستهدف السفن، والنتيجة ضرب اقتصاد دول الخليج.

إيران تنفي مسؤوليتها عن استهداف السفن السعودية والإماراتية (بلغت ست سفن حتى الآن)، وستنفي مستقبلا. من صمم خطة الاستهداف سيمضي فيها، وستكون النتائج وخيمة. في 1990 عندما أغرقت دول الخليج العالم بالنفط(استهلته الإمارات برفع صادراتها من مليون وستمائة إلى مليونين ومائة ألف) قال صدام حسين في خطاب شهير: إن المدافع ليست الوسيلة الوحيدة للعدوان على الدول،
فالذين يقررون ضرب اقتصادك هم يعتدون على بلدك أيضا.

حصار العراق كان لطخة في وجه الحضارة، آل إلى سلسلة اضطرابات في أمن المنطقة كلها، ناهيك عن الكلفة البشرية الباهضة لذلك الحصار. وها هي دولة جديدة وكبيرة تتحضر لتدخل في ذلك الطريق المر والقاسي.

بيد أن إيران الآن ليست عراق ذلك الزمان، واللعب معها لا يشبه بأي حال اللعب مع عيدروس الزبيدي وفائز السراج.

هذه اللعبة خطرة للغاية، وتملك إيران أخطر أوراقها، وفي مقدمتها الجغرافيا والتاريخ واللاهوت المقاتل. بينما تبدو الدول المطلة على الخليج من الجانب العربي أشبه بمولات عملاقة. وقد شاهدنا مرارا كيف تغلق تلك المولات أبوابها ويفر الزبائن هلعين ومذعورين لمجرد أن خبرا قال إن قنبلة مزعومة وضعها أحدهم في مكان ما في الطابق الأسفل. فلا تكونوش تتمخنثوا يا عويلة. أو كما حدث مع الحاج قاسم الدجف عندما جاءته ابنته لاهثة لتقول له: بطحت العيال وطلعت فوقهم. فقرصها الأب في أذنها وهو يقول: مله لاعاد تكونيش تطلعي فوقهم، سلميها واسلمي.

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى