مفكرون

حافظ مطير | ما بين عنصرية البيض في جنوب إفريقيا وعنصرية وإرهاب الهاشمية

ما بين عنصرية البيض في جنوب إفريقيا وعنصرية وإرهاب الهاشمية في اليمن
……..
بمناسبة يوم 21 مارس اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري الذي صار يحتفي به العالم منذ حادثة شاربفيل في 21 مارس 1960م حينما خرج السكان الإصليين السود لجنوب إفريقيا والذين يشكلون الغالبية السكانية في مسيرة رافضة لنظام الفصل العنصري الذي كان يفرضه البيض عليهم ونتج عنه سقوط 69 قتيل حينما اطلقت الشرطة الرصاص على المتظاهرين في مدينة شاربفيل احدى مدن جنوب إفريقيا التي كان تخضع لسلطة الرجل الأبيض المستعمر الوافد من اوربا.
وقد فرض البيض المحتلون لجنوب إفريقيا قيوداً عنصرية تجاه السكان الأصليين السود لإعتقاد تفوقهم العرقي على السود ولإعتبارهم إن السود لا يستحقون الحياة الا عبيد والذي كان لا يسمح للسود بالتنقل من مكان إلى اخر الا بتصريح مرور من سلطة الرجل الأبيض وكما استحواذ البيض على الثروة والإقتصاد والسلطة وصادر الأرض سن القوانين التي تجرم حق الحياة للرجل الأسود وتمنع حريته وتسلب حقوقه وتفرض عليه حياة العبودية.

لقد مارس المحتلون البيض القادمون من اوربا الفصل العنصري تجاه السود السكان الأصليون لجنوب إفريقيا من 1948م حتى 1994م بشكل لا يختلف عما تمارسه الهاشمية تجاه اليمنيين منذ 284ه _ لليوم.
والذي صار الهاشميون المحتلون لليمن يمارسون العنصرية والإرهاب والقتل والتنكيل بحق الشعب اليمني صاحب الأرض والموطن لأكثر من 1200عام لإعتقاد قداسة جيناتهم ونقاء سلالتهم وزعمهم بوهم الإصطفاء والحق الإلهي والذي صاروا يعاقبوا اليمنيين ويرتكبوا الإبادات الجماعية بحقهم حتى يخضعوهم ليكونوا عبيد لبني هاشم المحتلون.
كما صار الهاشميون المحتلون يفرضوا العزل العنصري على اليمنيين منذ إسقاط مليشياتهم الحوثية للدولة وإحتلالهم لليمن في 21 سبتمبر 2014م والذي لا يستطيع اليمني الانتقال من المناطق التي يسيطرون عليها الى مكان اخر الا بتصريح من مليشياتهم الإرهابية بل انها صارت تبيد المجتمع وتدمر الإقتصاد وتصادر اراضي الشعب وثروات اليمنيين وتحتكر كل شيء لصالح سلالتها الهاشمية فيما تعمل على تجويع اليمنيين وتصادر حياتهم وكرامتهم وحريتهم بشكل اكثر فداحة وإجرام مما كان يمارسه البيض الأوربيون تجاه السود السكان الأصليين لجنوب إفريقيا.
لقد جمعت الهاشمية ما بين العنصرية المقدسة التي تعتقد نقائها السلالي وقدسية جيناتها ناسبة إصطفائها الى الله والإرهاب والإجرام المقدس الذين صاروا يقتلوا الشعب ويبيدوه من اجل يقبل بإستعباد الهاشميين لهم وان العبودية لبني هاشم دين يتقرب به الى الله ولذلك صارت تبيد اليمنيين وتنكل بهم وترتكب الإبادات الجماعية في حقهم لماذا لا يعبدوهم ويتقربوا بعبادتهم الى الله وبذلك نجد إن الهاشمية تفوقت بعنصريتها وإرهابها عنصرية البيض في جنوب افريقا.
ورغم كل ذلك نجد العالم وقف الى جانب شعب جنوب إفريقيا لمحاربة عنصرية البيض وسن القوانين التي تجرم من يمارسها ولكننا نجده يتهاون ويتماها مع العنصرية الهاشمية ومليشياتها الحوثية وإرهابها ويعمل جاهداً في الحفاظ عليها لممارسة مزيداً من الإرهاب والعنصرية تجاه الشعب اليمني الذي صار يعاني الويل والتشرد والإرهاب من هذه السلالة الغازية الإرهابية العنصرية.
21 مارس 2019م

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى