كتّاب

لا ضوءَ في القلب لا أشجارَ لا وطنٌ…


لا ضوءَ في القلب لا أشجارَ لا وطنٌ
للمتعبين ولا قمحٌ بوادينا

على احتمالٍ خفيفٍ في الحياة
على حزن انكسارتنا تحيا أسامينا

لقد أراق الرماديّون قهوتنا
وحطّمتْ رغوة الرمل الفناجينا

في غفلة الشارع العام الذي انكمشتْ
حبالهُ، اندلع الماضي ثعابينا

بالوهم حاصرت الحيّات حارتنا
فمات باللّدغة الأولى تراخينا

ومن أسانا خرجنا نرتدي علماً
من دونهِ يتردّى من يعادينا

وكلما حاولتْ محو النجوم يدٌ
أضاء ألف شهيدٍ في روابينا

نحن النقوش القديمات التي وقفتْ
كل الرسالات إكراماً لها فينا

لن تستطيع الخرافات التي خرجتْ
من الأحاديث أنْ تحني نواصينا

والشعب ما زال حيّاً لا يموت و لن
يقول للظالم الجبّار آمينا

وكلما حاول الطغيان ليّ يدٍ
صارت أصابعنا فيها سكاكينا

نجوع نتعب نشقى نشتهي وطناً
ولا نسامح من أبكى أهالينا

وحين تجتاحنا حربٌ نقوم لها
نفنى بها قبل أنْ تبني منافينا

إذا تغنّى الهوى كنا الهواء لهُ
وإنْ تعدّى الأسى ثرنا براكينا

لم يرحل البأس والأقيال من يمنٍ
إلا إلى يمنٍ أبهى عناوينا

من ثوب بلقيس حتى آخر امرأةٍ
ونحن نهطل عطراً أو نياشينا

وفي سفينة نوحٍ كل سنبلةٍ
إلا الكرامة، كانت في أعالينا

يارغبة الرمل في أكلي أنا حجرٌ
كانت لرغبتهِ الدنيا قرابينا

أيليوس روما كسرنا كبرهُ ومضى
فهل سيطمس ويلم لوس ماضينا

أنا الشمال الجنوب الخير بينهما
من قبل أنْ يلد الشرُّ الشياطينا

كل الجهات بلادي أينما اتجهتْ
رياحها لن ترى إلا يمانينا

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

عامر السعيدي

أغنية راعي الريح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى