كتّاب

الخاين هو اللى يفرط فى الأرض والعرض، أما احنا فعشاق ترابها…


الخاين هو اللى يفرط فى الأرض والعرض، أما احنا فعشاق ترابها مهما قالوا……
…………………………………………………………………………
نوضح أولا معلومة يمكن غايبة عن الكثيرين، وهى إن مفهوم المواطنة والوطن كما نفهمها اليوم، لم تكن موجودة فى ذهن المصريين ربما حتى منتصف القرن العشرين، وحتى قانون المواطنة لم يصدر إلا سنة 1929 ، فالوطن هو الإسلام، والإسلام هو الوطن فى أى أرض، فالأرض منقسمة فى الفكر الجمعى الشرقى مابين دولة الخلافة حفظها الله والتى تكون مصر ولاية من ولاياتها، وعلى الجانب الآخر هناك أرض الشرك والمعصية فى إنتظار الفتح على يد أشاوس المسلمين.
هذه المعلومة التى يجهلها المصرى اليوم كان نابليون قد إستوعبها قبل أن يدخل مصر، فقدم نفسه للناس باعتباره مسلم عميق الإيمان، وصديق للسلطان العثمانى، بدليل أنه قد أخرب ” رومية النصرانية”، وسجن البابا الرومى كبير نصارى العالم، وجاء مصر لكى يقضى على المماليك أعداء الإسلام والنبى محمد المعظم.!!!
والمصرى والبدوى قد يعشق إبن دينه الظالم ضد الكافر العادل، فرغم كل مالاقاه المصريين على يد المماليك، فقد فوجئ نابليون بعلماء الأزهر وهم يرجونه إطلاق سراح أسراهم، ووافق الرجل متعجبا، ليدخل المماليك الجامع الأزهر وسط ترحيب الشعب، كما نجد فى الجبرتى:
” دخل الكثير منهم إلى الجامع الأزهر وهم فى أسوأ حال، وعليهم الثياب الزرق المقطعة، – وهى بالمناسبة رداء الفلاح القبطى- فمكثوا به يأكلون من صدقات الفقراء المجاورين به، ويتكففون المارين وفى ذلك عبرة للمعتبرين”.!!!
وحتى بعد نابليون بأكثر من قرن، نجد الزعيم المصرى مصطفى كامل يقف ضد مصر مع تركيا مقر الخلافة، ويؤكد أن طابا منطقة تابعة للسلطنة ولاولاية لمصر عليها، ويخرج طلبة كلية الحقوق فى مظاهرة حاشدة ضد بلدهم ومع الأتراك فى حادثة تاريخية عجيبة الشأن.
ونفس الموقف كرره مجلس الشعب المصرى حين أكد ملكية مملكة الخراب لجزيرتى تيران وصنافير، ووقف عضو مجلس الشعب الهمام يتهمنا بأننا خونة للوطن لأننا قلنا – ومازلنا- نقول إن تيران وصنافير جزر مصرية رغم أنف الخونة……….
ولله الأمر من قبل ومن بعد …………………………




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى