الأقيال

ابراهيم دماج يختبر الاقيال في مادة الضمير القومي…


ابراهيم دماج يختبر الاقيال في مادة الضمير القومي

مصطفى محمودـ اليمن

اعتقد ان الاقيال وانا واحدا منهم بحاجة إلى صدمة قوية توقظ ضميرنا القومي لتخرجنا من حب الذات الانانيه ووهم التفوق، الشخصي والشعور الخادع بالاستغناء عن بعضنا البعض .

يواجهه القيل ابراهيم دماج وبقيه اقيال صبر الموادم تعسفات وقهر واضطهاد وتلفيق تهم من قبل ضباط في محور تعز يستغلون امكانيه الدوله واجهزتها الامنيه والقضائيه ضد اقيال تعز بدافع تصفيات حسابات شخصيه وتحقيق لنزعات تسلطيه استبدايه مريضه تهدف الي كسر كبرياء الاقيال واذلالهم ، وخضاعهم للطاعه المهينه ، و هذا بحدّ ذاته تحدٍّ لمعرفة مدى تجذُّر مفهوم القوميه الفاعلة لدى كل واحد منا ، ويشكِّل اختباراً لقدرتنا على الانتقال من محدودية “الأنا”، إلى رحابة المفهوم القومي الجامع لمدلولات التآلف والتضامن والتعاضد (نحن)؛ وبخاصة من حيث توافر القدرة للقيل الواعي على التفاعل مع قضايا رفاقه الاقيال ومع مجتمعه ووطنه والمجتمع الإنساني ككل، مما يؤكد ضرورة السعي إلى بناء قومي يتميز بالفاعلية وبالانخراط الشخصي في التفاعل مع بعضنا

وإذا اعتبرنا أننا اليوم أمام حرب متعدده الاطراف ضد الاقيال وحراكهم . ، فإن السؤال الذي يتعمق فينا كأقيال يدور حول هل باستطاعتنا في إطار استيعاب البُعد اليمني الأشمل لهذا التحدّي أن نصمد بالجدية اللازمه والنضال القومي المطلوب لنخرج من متوالية الأزمات الماثلة أقوى من ذي قبل؟

إنَّ الإجابة على مثل هذه التساؤلات ينبغي أن تستند إلى حدس البداهة في أنَّ المسؤولية القوميه والأخلاقية هي معيار العمل ، يدا بيد من أجل زيادة الوعي القومي وتعزيز القيم الأساسية التي تشكِّل جوهر قوميتنا ووطنيتنا وانسانيتنا وأعني بها تحديداً الحميه القوميه والتعاطف والاحترام والتشاركية.بين الاقيال وفوق هذا كلّه لا بد من تعظيم الروح الجماعية بمعنى تأكيد المفهوم الجمعي للاقيال المرتبط بضمير “نحن”، وتقديم الصالح العام على فردية “الأنا”.وليس من سبيل إلى ذلك إلَا بوقوفنا صفا واحداً في عملٍ جماعي حقيقي يتجاوز حالة التمنّي إلى مواجهة مباشرة لتداعيات التحديات القوميه ، والعمل بمنهج تغليب العقل والحكمة، وإيثار تقديم العون والمساعدة بكل ما نستطيع،للقيل ابراهيم دماج وكل قيل يتعرض لظلم واضطهاد ، من أجل إعلاء شأن الكرامة القوميه ، وأن يكون الشعور مع الاقيال والتعاطف مع المظلومين والمنكوبين نابعاً من عمقنا القومي اليمني الحضاري الإنساني،

نحن نمر بمرحله تاريخيه استثنائية تُعدُّ فرصة للتواضع والاعتراف بمحدوديتنا كبشر ، وحاجتنا لأن نتشارك معاً في العمل القومي لتحقيق النفع العام ومصلحة المجموع القوميه . وفي هذا المجال تبرز أهمية التعاون والتعاضد والتكاتف مع بعضنا والتشبيك والتنسيق مع الجهات المختلفة، واستنفار طاقاتنا في التواصل الفعّال وحُسن التصرف والأداء الأفضل، ضمن الإطار القومي والوطني ؛ الحكومي والأهلي والفردي على السواء، لإيجاد دينامياتٍ من التفاعل، في بناء الحب والثقه بين الاقيال،

وفي سياق إدارة الأزمات، لا بد لنا أيضاً من معالجة أزمة التحزب داخل حراك الاقيال ومعالجه الأفكار والفراغ، فهناك من الدواعي والأسباب ما يحتّم التعاطف مع بعضنا ومناصرة بعضنا كاقيال دون النظر لأختلافاتنا في الانتماءات السياسيه والحزبيه، انطلاقا من إيماننا بالنهج القومي “كما يقع علينا واجب التعلّم من الآخرين الذي اوصلهم التكاتف فيما بينهم الي ان يتسلطون علينا والبناء على الدروس المستفادة من تجاربهم،

كل قيل هو جزء من الحراك القومي عليه ما على بقيه الاقيال من واجبات، وله ما لهم من حقوق، ومن هنا يتحدَّد دور كل جزء في المجموع ومسؤوليته على مبدأ النضال ، وترتسم حلقات الامتداد القومي الحضاري في عملية التواصل والحركة الحيوية الدائمة والمُحرِّكة للعلاقة العضوية بين الجزء والكلّ

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى