حقوقيون

طفلين بيحضنوا بعض عادي، وشوفوا بعض المتأسلمين المتزمتين أيش كانت تعليقاتهم!


طفلين بيحضنوا بعض عادي، وشوفوا بعض المتأسلمين المتزمتين أيش كانت تعليقاتهم!
ومش بس طفلين، لا اخوين كمان!

مش عارف هذي مصر الفن، والحب، والجمال، والحضارة، والمحبة، والسلام، والتعايش، والآداب..اللي نعرفها؟ أو مصر ثانية؟! “مصرستان!”!

لما يكون تفكيرك منـ ـحط، وخيالك دنـ ـيء، وتفسر كل حاجة بتفسيرات جنسية، شهوانية، وتحسب الناس كلها زيك: كذا تكون نظرتك!

قبل أيام أخ باس أخته اقتلبت الدنيا، وتحول الموضوع لترند يمني!
والأغلبية شهونوا البوسة، وقلوا أدبهم على الأخوين!

وهنا بعض متزمتي مصر يرتابوا، ويستائوامن حضن أخوين لبعض!
ويستعرضوا ميولاتهم المرضية، ويدعوا النصح!

شوفوا بس لفين وصلوا!
وفي حتمال يجي ناس يبرروا لهم الآن في التعليقات!

بغض النظر عن كون الحضن غير مثير للكبار.. فكيف سيكون للصغار؟!
الحضن شيء روحي أكثر من كونه مادي.
بيخفف الآلام، والمتاعب..
افضل ما تفعله الأم حضنها لطفلها.
أفضل ما يفعله الأصدقاء هو التحاضن في الأفراح فتعم السعادة، والمشاعر الإيجابية. أو في الحزن فتتوزع السلبية بينهم؛ فتضيع..
وحضن الأخوة حياة لا شهوة.

لنناقش الموضوع بجدية، وموضوعية: ما الخطأ في الحضن؟!
حضن الأخوة خصوصًا؟
لما هذا الخوف، والإرتياب؟!
نعم للأسف هناك الكثير من حالات اغتـ ـصاب المحـ ـارم، ولكن مش بهذا الشكل نعالج الموضوع.
لو قلت بهذا الحل تكن كمن قال:
بما أن المجتمع الفلاني تحدث فيه جرائم اغتصاب بشكل كبير؛ فلنبقي النساء حبيسات المنازل!

ربوا أبنائكم بحب، وبوعي. ثقفوهم جنسيـ ـًا: عرفوهم الأماكن المحظورة في الجسم. لا تشعروهم بالعار، أو بالشك. كونوا موجهين، مرشدين، معلمين.. لا ملقنين، قاسيين، مرتابين، شكاكين. راقبوا كل ما يتعرضوا له: في المراحل الأولى من العمر، يتعلموا من كل شيء يتعرضوا له. هنا يأتي دوركم..
أن فعلتم، لن تروا اي ميول، أو تجاوز.
ولن تشعروا بالريبة، أو الشك ما إذا عبروا عن مودة بعضهم لبعض؛ مالأخوة سوى مودة، ورحمة، وتعاضد.

عجبي مما أرى من أنحـ ـطاط اخلاقي حقيقي!
هذا هو الإنحطـ ـاط بذاته.

#جرعة_وعي
#لا_للأمراض_الإرتيابية
#حبوا_بعضكم

لؤي العزعزي





يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى