ـ ماهو تقول؟ شودي ابنه عدن يجاهد؟ قل له يبطل جنان. حرام ما شرجع منه شقف….

ـ ماهو تقول؟ شودي ابنه عدن يجاهد؟ قل له يبطل جنان. حرام ما شرجع منه شقف.
ـ والله يا مهيوب ما أقول لك إلا خير. قالوا له الدنيا سابرة والأمور طيبة ولا تصدقش الجزيرة والعبرية والخبير صدق. يجلس مقرفص قدام المسيرة سع الربح. والجماعة قابتلوا الأرض بتلة، قاحتلو السعودية والعراق وقاوصلوا تركيا وهو يصدق.
ـ وأنت ما نصحتوش؟
ـ ماهو أقول له؟
ـ قل له هذي حرب، وهذين بوارج واحمود
ـ نصحتوه. قلتو له الدنيا قوارح وبوارق إينه شتودي ابنك؟ شتأكله اللهبة وعاده بذمار.
ـ …
ـ أين رحت وا مهيوب؟
ـ …
ـ المهم رجعتو حصلته بالعصر في المسجد. أجا وسلم علي وأنا جنب العمود وأنا ولا عاد زدتو افتح الموضوع. جلس قليل وقال لي “الحافظ الله”. هزيتوا له راسي وقلتوا له الاسلام أمر بالعقل.
ـ …
ـ وامهيوب؟
ـ المعذرة منك يا بن عبد الغني.. نزلتو أطفي التلفزيون. قده مجنون سعهم يلصي ويطفي لحاله. كيف قلت لي؟ شودي ابنه يحارب عدن بين اللهيب والبوارق؟ قاهم رزق الحوثي والحوثي رجم بهم للقف الطاهش.
ـ والله إنه غمة وامهيوب.
ـ صدقك والله. غمة يا بن عبد الغني. خبره، اقنعه. أنت يسمع لك أكثر مني.
ـ ماعادوش آذاك حق زمان. قد الراس حقه ممسوح، وقد هو واحد ثاني.
ـ بطل جنان. سير لصاحبك وجارك. هذي عشرة ومجورة ثلاثين سنة. أمس اتصلتو لعدن اشتي اطمن على بن حاتم. أبوه بالسعودية وتلفونهم له شهر ما يمسكش. قال لي حرام وطلاق إن البارجة ضربت جبل حديد لما فلقته فلق. حلف يمين بالله إنه شاف الحوثيين يتطايروا بالجو مثل جراد بمنقاف. ولا عاد بقي منهم بن كعلة. قل له يبطل جنان. قلتوا لبن حاتم عاد حصلتم حوثيين في خور مكسر قال لي معد حصلناش غير شوية أكوات. هذي بوارج يا بن عبد الغني. البارجة الواحدة سع الضاحة. ماهو، قسما بالله إننا قشببتو وطار النوم من عيني وبن حاتم يكلمني. قل له البارجة شتأكل لك الإبن، شتجزعه. حرام إنه شتجزعه.
ـ هيا أنت عادك سع اللي دخل يصيح يا محمد أنت الله. أقول لك فجعتوه بالطائرات. قدهن طائرات وهو راكب راسه. وأنت جالس تقول لي بارجة تفلق جبل حديد وتخلي الأكوات. صلي على رسول الله.
ـ والله إنه غمة يا مهيوب. غمة من ستق.
ـ إيه والله غمة يا بن عبد الغني. أمس مسكتو بإيده وقلتو له اسمعني يا مطري، شطّهوشوا بالولد، قدهم في قعطبة. زعل وسحب إيده وقلب صورة.
ـ بس تقول كيف أكه طيروا بهم عفق بيوم وليلة من عدن؟
ـ إيش من يوم وليلة. لهم شهور على هذا القحيز.
ـ تقول ذلحين إين قدهم سارحين؟
ـ ولا داري بهم إلا ربك. البلاد كله مكشوفة لهم مثل قاع مدرة. سارحين راجعين في الجو ولا من يقول لهم ربك الله. وكل ما شافوا لهم صيد رجموا لهم بثنتين بيض وجزعوا.
ـ ذلحين كيف نعمل مع حمود المطري وابنه؟ الولد مابوش سخا، تشوفه يصوع مثل التنكة. حرام إنه شتأكله الفجايع وعاده في حزيز.
ـ أنا ماعاد قدرتولهمش يا مهيوب. أرجع بعض الأحيان أجلس مع نفسي وأقول مع اللي كرعه زومه وذرذرة بطحينة. وأرجع أحاسب نفسي وأقول لنفسي خاف الله يا بن عبد الغني هذي أرواح وأنفس. مله كيف نعمل؟
ـ يا لطيف. سمعت القارح؟ يا لطيييف. هيا من الخبر آذا. وعاد حمود يشتي يروح يحارب وهو وعياله.

“حوار متخيّل بين رجلين من تعِز يسكنان في العاصمة صنعاء منذ زمن”

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات